;
عبدالسلام محمد
عبدالسلام محمد

من الزاوية .. اليمن إلى أين؟ 400

2024-02-10 01:57:59

لننظر للمشهد الكلي في اليمن من بعض التفاصيل، فما هو وضع اليمن الآن؟

هناك مسار أمن إقليمي تختبره السعودية من خلال تقريب الحوثيين إلى المشاركة السياسية.

وهناك تهديد للأمن الدولي بانتقال الحرب في اليمن إلى البحر الأحمر واستهداف التجارة الدولية.

هذا الواقع، فما هي أطرافه؟

الطرف الأول الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا : فيها أطراف كثيرة متناقضة ومتنافسة نتيجة لوجود دعم متناقض من أطراف إقليمية .

shape3

الطرف الثاني: الحوثيون، وتتحكم به إيران، وتستفيد منه أطراف دولية مثل روسيا ضد الولايات المتحدة وحلفائها.

المؤشرات:

1) لا يمكن للمجتمع الدولي أن يقبل بسيطرة مستقبلية للحوثيين على الدولة اليمنية، بعد التهديدات الخطيرة التي أبدتها الجماعة في هجماتهم على السفن التجارية والحربية في البحر الأحمر وخليج عدن، ولذلك سيعرقل أي اتفاق لمشاركة سياسية للحوثيين في أي سلطة مع وجود احتمالات أن يكون دولة داخل دولة على طريقة حزب الله، وهذا سيصطدم بالتوجه السعودي بدعم عملية سياسية يشارك فيها الحوثيون بحجمهم العسكري الحالي ، أي بحصة لا تقل عن 30%، رغم أن الحوثيين لن يقبلوا بنصف التشكيلة الحكومية حتى.

2) يبحث الحوثيون عن ما ينقصهم من مشروعية اعتراف دولي وموارد نفطية وبالتالي إذا حصلوا عليها في هجومهم الأخير على مأرب وشبوة، ودخولهم في حوار مع واشنطن، فلا يوجد حاجة للمشاركة السياسية .

3) تصنيف الحوثيين في قوائم الإرهاب سيدخل فعليا في منتصف

 فبراير الجاري وهذا سيعرقل كثيرا من التفاهمات السياسية مع الحوثيين وهو ما يدفعهم للتقدم خطوات أكثر من المقترح السعودي.

4) بعض فصائل الشرعية لها مشاريع غير وطنية إما مناطقية أو سياسية تخضع لصراع النفوذ والتنافس بين دول الإقليم، وهذا يجعل الشرعية غير مهيأة لأي من الخيارين، الحسم العسكري أو التفاوض السياسي .

ما هي الأطراف الخارجية المؤثرة، وما أهدافها؟

السعودية: احتواء الحوثيين وتجنب المواجهة مع إيران.

الإمارات : نفوذ في الموانئ والثروة

إيران : تريد من اليمن جبهة متقدمة للسيطرة على البحر الأحمر وتهديد نفط الخليج والحلم بالمقدسات.

عمان : تخاف من عودة الحزب الاشتراكي الذي فتح معارك عسكرية معها سابقا، وتخاف من نفوذ الإمارات المهدد الاستراتيجي لها ، وتخاف من تواجد سلفي على حدودها .

لندن وواشنطن:

هناك مخاوف من تقارب روسي إيراني صيني ، يمكن أن يجعل من اليمن والبحر الأحمر مهدد استراتيجي لأمن واقتصاد الغرب واستنزاف لقواته.

ماهي السيناريوهات :

1- تراجع الحوثي عن هجمات البحر الأحمر وتراجع واشنطن عن قرار تصنيفه كمنظمة إرهابية ، وقبول إيران بتسوية سياسية ، ما يعني البدء في عملية سياسية ترعاها السعودية.

2-دعم واشنطن ولندن للحكومة للقيام بعمليات عسكرية ضد الحوثيين وإجبارهم على ترك الساحل وفرض تسوية سياسية لا تجعل من الحوثيين مهدد استراتيجي للغرب.

3- التفاهم مع إيران والحوثيين فيما يتعلق بتهديد البحر الأحمر، وعدم التدخل في قرار حربه الداخلية ، وهذا لا يحقق إلا تفكك اليمن إلى دويلات ، حسب النفوذ والتنافس الإقليمي في اليمن .

4-شن هجمات أو حرب دولية ضد إيران وحلفائها ، ونتائج ذلك سينعكس على اليمن .

ما الذي على الحكومة القيام به:

1- الاستفادة من أي دعم دولي يساهم في تقويتها عسكريا واقتصاديا لاستعادة سيادتها وإضعاف الانقلاب الحوثي .

 2-فتح تفاهمات محلية مع كل الاتجاهات لتأجيل أي مطالب سياسية، وتشكيل حكومة طوارئ تركز على الجانب العسكري والاقتصادي.

3-فتح حوار مع دول الخليج إما لطلب الدعم أو للتحييد .

4–التفاهم مع السعودية حول كل الخطوات بالذات بعد مؤشرات بفشل احتواء الحوثيين .

5-الحشد العسكري والتدريب الجيد والتسليح النوعي .

6-كسب تعاطف الشعب وتسليم الرواتب والتخفيف من الأعباء الاقتصادية .

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد