من أراد أن يشاهد أو يعيش أهوالا كيوم القيامة عليه أن يتأمل واقع الحياة التي يعيشها سكان غزة .
قصف خراب موت جثث متحللة جرحى تحت الأنقاض جوع عطش نزوح قنص أشلاء دماء بكاء خوف.
لا تدري من تسعف ولا من تغيث وعلى من تبكي ولا من تعزي أو تواسي، ولا إلى أين تهرب ولا كيف تنجو؟!
تخيل أنك تقف على أثار غارة جوية وتسمع الضحايا يصيحون تحت الأنقاض وأنت عاجز عن إنقاذهم؟
تخيل أنك تلتفت للأعلى ترقب سقوط صاروخ فتدوس قدم رفات طفل.
تخيل أنك تشاهد أطفالا يتضورون جوعا وأنت غير قادر على إطعامهم وأطفالك من بين أولئك الجوعى.
تخيل أنك تبحث عن أبيك ابنك أمك وبعد أسابيع تجد أحدهم جثة متحللة والآخر مختطف لدى جيش الاختلال وثالثهم لا يزال مجهولا لا تعلم مصيره.