مأرب في الوقت الراهن أكثر حاجة من السابق لتوحيد الجهود ووحدة الموقف لمواجهة تحديات وجودية ليس لمأرب وحسب, وإنما للجمهورية اليمنية.. ووحدة الصف تعني استقرار عمل مؤسسات الدولة في محافظة مأرب ..
أداء فاعل وموحد للسلطة التنفيذية.. تناغم الأداء الأمني بين جميع الأجهزة والاستخبارات العسكرية.. رفع الجاهزية في وحدات الجيش والمقاومة ووحدات الأمن.. تكامل الأدوار مع القبائل.. وحدة السلطة القضائية وأداء دورها بفاعلية عالية لتجسيد القانون والعدالة لردع الخلايا الإرهابية الحوثية ومزعزعي الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي لمحافظة مأرب.
لذلك يجب الوقوف في وجه كل من يسعى إلى حرف مسار مؤسسات الدولة التنفيذيّة والقضائية والأمنية والعسكرية عن الهدف الواحد والموحد للجميع, هزيمة مليشيات الحوثي.
لا يختلف الجميع ويدركون أن ثمة اختراقات تعرضت لها مؤسسات في حين غفلة وتمكن بعض ضعاف النفوس كأدوات هدم وزرع بؤر الفتنة والصراعات داخل المحافظة..
هؤلاء باتوا اليوم تحت المجهر وكل مخططاتهم باتت مكشوفة.. ولن يتمكنوا من خلخلة الصف وزرع بؤر الفتنة..
يدرك المعنيون طبيعة علاقتهم بالمليشيات الحوثية ويدركون كيف تأتي توجيهاتهم وموجهاتهم !!.
***
الطريق والمسار الأوحد لاستعادة الدولة ومؤسساتها وإيقاف الانهيار الاقتصادي وعودة اللاجئين وإنهاء كل الأزمات يكمن في اتجاه واحد إجباري على الجميع شمالاً وجنوباً شرعية ومكونات, هزيمة مليشيات الحوثي وتحرير العاصمة صنعاء.
الجميع دون استثناء أمام خيارين لا ثالث لهما.. هزيمة مليشيات الحوثي دون ذلك يعني تسليم اليمن لمليشيات الحوثي من المهرة حتى صعدة.
كل ما يجري من تحركات وحوارات عن ما يسمى مشاريع سياسية للسلام مجرد ضياع وقت..
إيران تدفع بكل قدراتها العسكرية لتمكين مليشياتها الحوثية من جغرافيا اليمن.
لن تقبل إيران ومليشياتها بشركاء لها في حكم اليمن.. التعاطي الراهن مع تحركات هذه المليشيات أشبه باستسلام.. الأحداث تقترب من اندلاع حرب واسعة في جميع الجبهات, وحتماً ستكون فاصلة.. ووجوباً على الجميع الاستعداد لها ولتكن معركة النصر وهزيمة إيران ومليشياتها..
الركون على المسار الدبلوماسي لمساعي الأشقاء والأمم المتحدة خيار يقودنا نحو الهزيمة والاستسلام.. إن كنتم تعقلون!.