لا يوجد أي اتصالات أو لقاءات مع مليشيات الحوثي من قبل حزب الإصلاح منفردا.
الإصلاح جزء من مؤسسات الشرعية اليمنية وضمن مكوناتها السياسية وأحزاب التحالف الوطني وقواها السياسية والميدانية، ولديها رؤية سلام معلنة وواضحة تقوم على مخرجات الحوار الوطني والتوافقات السياسية والقرارات الدولية.
مليشيات الحوثي وهي تحشد المقاتلين إلى جبهات مأرب وشبوة والساحل الغربي وتعز والضالع تطلق حملات دعائية كجزء من الحرب العسكرية.
إن حديث الحوثي عن السلام تكتيك عسكري، ولا يرى في السلام إلا خطرا محدقا يتمثل بمطالب المجتمع بحقوقه واستحقاقاته.
لذلك يلجأ للحروب منذ عام 2004، وكلما هدأت موجة قتال أشعل موجة جديدة للسيطرة وترهيب واستلاب وسلب المجتمع.
إن الذي يرفض فتح طريق للمسافر، ويرفض صرف راتب موظف منذ تسع سنوات، ويحشد الأطفال لجبهات القتال، ويخرج الأكاديميين والباحثين لدورات القتال لهو أبعد ما يكون عن السلام.
بل إن السلام بما يعنيه من واجبات للمجتمع وحريات واستقرار يمثل خطرا على منهج العنف والإكراه والسطو على مقدرات المجتمع، وخطرا على مصالح المافيات المسلحة واقتصاد الحرب والإتاوات ومصالح كبرى تكونت نتيجة ابتلاع مقدرات الدولة اليمنية منذ انقلاب 2014م.