في مدينة رداع بمحافظة البيضاء، شهد الأهالي صباح اليوم مأساة جديدة مروعة على يد مليشيا الحوثي الإرهابية، بتفجير أربعة منازل على رؤوس ساكنيها بوحشية، وفعل إرهابي بامتياز يستهدف الأبرياء ويدمر الحياة، لم ينفذوا الحوثيين فقط عملية التفجير بل قاموا بنسف القيم والأخلاق والعادات والأعراف التي تمثل جوهر الحياة اليمنية، ولم تتوقف هذه الجريمة النكراء عند تدمير المنازل، بل دمرت أرواح وقلوب اليمنيين أجمع، بالإضافة إلى الخسائر المادية الكبيرة.
هذه الأعمال الإجرامية سفكت الدماء البريئة وزرعت الخوف والفوضى.
الجريمة البشعة تبرز وحشية هذه الجماعة واستهتارها بحياة الناس، وعكست سياسة الإرهاب الحوثية الإيرانية التي تنتهجها في مساعيها لفرض سيطرتها على اليمن.
إيران قامت بتصدير الإرهاب والعنف إلى اليمن عبر أدواتها الحوثية المتطرفة وبنفس الطريقة الوحشية التي تنتهجها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني.
وعلى الرغم من مزاعم مليشيا الحوثي بالقتال من أجل العدالة، وادعائها لنصرة غزة وتبنى قضيتها، لكنها في الواقع تمارس أساليب القمع والقتل والتدمير والتجويع ضد اليمنيين بنفس الوحشية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين.
وما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي من جرائم وانتهاكات في غزة، يُنفّذه الحوثيون ضد اليمنيين بشكل مفرط ووحشي.
هذه الأعمال الإجرامية ستظل ذكرى مؤلمة عن وحشية المليشيا الحوثية الإيرانية وجرائمها البشعة ضد الإنسانية، ولا بد من الوقوف بقوة ضد هذه الجماعة الإرهابية ومنعها من ممارسة مزيد من الفظائع والإرهاب في اليمن.
كما يجب على المجتمع الدولي أن يدين بشدة هذه الأعمال الإرهابية ويتخذ إجراءات فورية لوقف هذا العنف وإعادة الاستقرار إلى المنطقة، وتحميل المليشيا المسؤولية الكاملة عن جرائمها وتقديمها للعدالة.
الحوثيون يمثلون تهديداً خطيراً للسلام والاستقرار في المنطقة، ويجب على المجتمع الدولي أن يتحرك بسرعة لوقف هذه الجرائم البشعة ومحاسبة المسؤولين عنها، وإن الاستمرار في تجاهل ممارسات الحوثيين الإرهابية لن يؤدي إلا إلى مزيد من الدمار والفوضى في اليمن والمنطقة بأسرها.