ليست تصرفات فردية ولا أخطاء تصرفات لمسؤول ولا ردود أفعال متهورة وغاضبة من قِبل أشخاص حسب تبريرات الحوثيين بل سياسة عليا لها وحدتها المدربة وإدارتها المشرفة وخبرائها المتخصصين والمرتبطين بشكل مباشر بأعلى الهيئات الأمنية والاستخباراتية.
تفجير المنازل على رؤوس ساكنيها ودفنهم أحياء تحت أنقاضها ونهب أملاكهم وحرق مزارعهم والإيغال بسفك الدم منهجية متوارثة لدى الجماعة منذ مئات السنين، هدفها إرهاب الخصوم وإخضاع العامة وبث الهلع بالنفوس.
ومن أراد الاطلاع أكثر عليه بقراءة ما كتبه المؤرخ ابن سمرة الجعدي عن حقبة الهادي الرسي وعمليات الهدم والتدمير للمنازل والحرق للمزارع والقتل الجماعي البشع ونهب الممتلكات التي شرعنها لدرجة هدمه لمنازل قرى ومدن كاملة مبرراً لجرائمه هذه بالاقتداء برسول الله بهدمه لمنازل بني قريظة.
ومن حينها أصبحت هذه الأفعال منهجية ثابتة وعرفا متوارثا وسنة مشرعنة تطبق وتنفذ وتمارس من إمام إلى آخر ومن قاتل إلى آخر حتى يومنا هذا.
وما يقوم به الحوثيون من تفجير للمنازل والتي بلغت إحصائياتها الموثقة صوتا وصورة فقط الثمانمائة منزل ليس إلا تنفيذا لهذه المنهجية المتوارثة لن يكن تفجير منازل رداع على رؤوس ساكنيها أولها ولن تكون آخرها.