ميليشيا الإجرام العنصرية الحوثية أسقطوا الدولة واستباحوا الجمهورية، وانتهكوا كل الحرمات وأقدسها (حرمة الدم والعرض اليمني)، فجروا المساجد ودنسوها بكل أشكال القذارة والنجاسات التي يحملونها بدواخلهم، وهل هناك أنجس من حملهم للفكر الفارسي الصفوي؟؟!
لن يكون جامع الصالح أغلى من دم صالح نفسه ولا أغلى من روح قحطان ولا أغلى من دم القشيبي ولا الجماعي ولا الشدادي ولا جهاد الأصبحي ولا دم أي يمني جمهوري حر نذر نفسه لمواجهة هذه السلالة المارقة من الدين والتي لا عهد لها ولا ميثاق.
إلا أن ما يجب التأكيد عليه أن جامع الصالح يظل رمزا جمع بين تاريخ اليمن وحضارته المعمارية العريقة بل أن الجامع يمثل فسيفساء براقة للفن المعماري الإسلامي، كل من كحل عينيه وطاف بفؤاده بأرجاء جامع الصالح يدرك أنه ضمن الرموز الحية التي تعبر عن الهوية اليمنية المجيدة، المسجد لن يُخلد اسم صالح فحسب وإنما سيخلد كثيرا من المآثر اليمنية والعربية والإسلامية، يكفي هذا الجامع أن رِحَالاً شُّدت إليه من كل الأقطار حين كانت هناك دولة ونقلت انبهارها بفنه المعماري الفريد وأصبح معلما يمنيا خالصا عُرِفت به اليمن وعُرِف اليمن به مثله كبقية المآثر والدلائل التاريخية لليمن السعيد.
لن يهدأ للمليشيا بالٌ ولن يقر له قرار حتى تطمس كل ما هو يمني وكل ما هو جمهوري، ولن تقف عند جامع الصالح كعدم وقوفها عند صالح ولا الإصلاح ولا الجمهورية ولا الشعب اليمني.