نقف اليوم أمام تجليات ناصعة للمشهد السياسي والعسكري في اليمن..، مفاده أن الإدارة الأمريكية والبريطانية تريان في الحوثي شريكا مهما، للمرحلة الحالية والمستقبلية، في ظل قبول هذه المليشيا بالتعايش والتحرك وفق أي تصنيفات قد تطالها، لأنها تدرك أن كل العقوبات أو التصنيفات لا تصر بتحركها على الأرض ولا تهدد مصادر تمويلها بالخارج.
من المؤسف أن تتعاطى الشرعية أولا والتحالف ثانيا بالخيارات الوهمية حول مسمى السلام أو المبادرات السياسية.
الحوثي حسب الاستراتيجية الأمريكية والبريطانية ما زالت أدواره الأهم لم تبدأ بعد، وهي أهداف سوف تتجاوز حدود وجغرافيا اليمن بكل تفاصيلها.
واشنطن ولندن... وجدتا في المشروع الإيراني ما يحقق لهم من الأهداف والطموحات في الشرق الأوسط مع عجز عنه فرسان المعبد طوال ألف عام.
جغرافيا الشرق الأوسط الجديد مازالت طور التشكيل والتوسع ومازالت في بداياتها،.
سقوط أربع عواصم عربية بيد طهران، ليس سوى مسمى إعلامي لكن الحقيقة أكبر من ذلك وأكثر خطورة .
"إيران الشيعية" هي أحد المشاريع التي تبناها الصليب فكرا ومشروعا.
وهم رواد تحويل الجماعة الشيعية إلى دولة شيعية لضرب العالم السني.
الولايات المتحدة الأمريكية قبل الإطاحة بنظام الشاه وقبل وصول الخميني إلى إيران سلمت لطهران المفاعل النووي الحالي .
حيث شاركت الولايات المتحدة والحكومات الأوروبية الغربية في تطوير البرنامج النووي الإيراني إلى أن قامت الثورة الخمينية.
قرار أمريكي مبكر بتسليح الدولة الشيعية الناشئة بالقوة النووية وبدأ التخطيط لذلك مبكرا..
بهدف تركيع المحيط السني لها " دول الخليج والجزيرة العربية وبلاد الشام" وحتى لا يفكر أحد أن يوجهها.
لا تنسوا معلومة أخرى تعد في غاية الأهمية "لرسم المشهد " وهي ما كشفته المخابرات الأوكرانية قبل عدة أشهر عندما أسقطوا أحد المسيرات الإيرانية المتطورة التي سلمتها إيران لروسيا .
الطائرة المسيرة تم إسقاطها بعد اختراق نظام التحكم فيها أي أنها نزلت سليمة بكل مكوناتها.
وعند فحصها وتشريح أجزائها صعق الخبراء الأوكرانيون، حيث وجدوا أن أكثر من 90% من مكونات المسيرة الإيرانية التي تفاخر إيران بأنها أحدث ما أنتجته الخبرات الإيرانية تبين أن تلك الأجزاء صنعت في الولايات المتحدة الأمريكية وبقية الأجزاء جاءت من ألمانيا وإسرائيل.
مسيرات إيران وصواريخها كلها صناعات أمريكية وغربية، وهي مصنع لتركيب الأجزاء فقط.
الحديث يطول حول عمق المؤامرة ولعبة المرحلة.. التي دول الخليج تحاول الهروب من مواجهة الحقيقة.
التي ستكون مكلفة عليهم جدا جدا.