يبحث المؤمنون في العشر الأواخر من رمضان عن (الروح) عن الفوز والمكاسب المضافة والتأمينات الرابحة عن سفينة الوصول الآمن في رحلة الحياة.
(إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ
وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ
لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ).
بالتأكيد ليست لحظة فارغة ولا ليلة عابرة بلا قيمة بل لحظات ثمينة ذات قيمة رفيعة ودرجة وصول عالية الشأن،
إنها إشارة إلى أن هناك محطة زمنية مختلفة هي أقرب إلى أن تكون هدية السماء وهبة للمؤمنين ممن أحبهم الله ووفقهم،
وهي ليلة من ليالي العشر الأواخر من رمضان
غير محددة لتظل في أفئدة المؤمنين مطلب يتر قبونها ترقب الحبيب ويتلهفون لها تلهف الغريق متسلحين بالشكر والتزكية والذكر وصناعة المعروف والتفكر والتأمل وصقل الروح من كثافة المادة ولزوجة الطين وكدر الحياة،
يستطيع الإنسان بالحصول عليها أن ير تقي إلى ما وراء النجوم وإلى خلف الظواهر المادية فهو المخلوق الوحيد المكلف والتكليف بحد ذاته تشريف وأشارة بوجود قدرات لدى المكلف،
والإنسان وحده من يملك إمكانية الصعود إلى الملكوت عبر شفافية الروح وتأملات العقل، ومجاهدات الذكر والتسبيح العبادة صافية المقصد
أن ليلة القدر فرصة متاحة لمضاعفة الربح وحرق المراحل الطوال نحو الوصول
إنها ليلة زاهية ثمينة مفروشة بالنور وورود الجنة والأرباح فيها مضاعفة لا تقدر بثمن فهي فرصة ذهبية تضاعف فيها الأعمار الصالحة الربح فيها بالعمر وهل هناك أفضل من أن تكسب إعمارا رابحة تضاف إلى عمرك عملة هذه الأرباح هي الإعمار وصكت من معدن الخلود الذي لا يزول وهذا يزيد من أهميتها وقيمتها حيث لا يدركها إلا العارف والمؤمن ومن وضع رجله على بساط الروح ولامس حبل اليقين.
أما كيف تمر ليلة القدر وعلى من تمر؟
فهي يا صاحبي جائزة نور بابها المجاهدات النفسية والروحية والمادية ورافعتها التأملات الفكرية وحسن الظن بالله.