لو أن الحوثية جماعة يمنية وطنية حقيقية تربطها بالوطن وأهله روابط الدين والدم والقربى والإنسانية، لراعت عائلة محمد قحطان؛ أبناءه وبناته وزوجته، الذين يعيشون تحت سلطة الحوثيين؛ ولا خبروهم عن مصيره، حياً أو ميتاً.
يندد العالم كله بقسوة الصهاينة على الفلسطينيين، وهم قساة حقاً، ومجرمون في حق شعب فلسطين، دون شك.
لكن لا توجد عائلة في فلسطين، لا تعرف مصير عائلها حياً أو ميتاً، مثل وضع محمد قحطان.
والحديث هنا ليس عن رحمة الصهاينة وإنسانيتهم، لكنه عن وحشيته جماعة الحوثي، التي لا مثيل لهمجيتها وطغيانها وقسوتها.
الروابط المفترضة في الدين والوطن بين الحوثيين وغيرهم من اليمنيين، لا تقارن بما هو بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لكن يبدو أنها روابط مفترضة وغير حقيقية من وجهة نظر الحوثيين، فهم لا يعطون أي اعتبار لأي رابطة من أي نوع لأي يمني لا يتبع مشروعهم النازي العنصري.