إن العين لتدمع وان القلب ليحزن وإنا لفراقك يا شيخنا لمحزونون …
- ترجل الفارس العالم العلم الشيخ عبد المجيد الزنداني -رحمه الله تعالى - فتزلزلت مواقع التواصل والإعلام والمنابر في ربوع الأمة لتلك الفاجعة، مصطحبة معها التعازي وذكر مأثره والدعاء له بالرحمة، من خيرة رجال الأمة، ويكفي هذا دلالةً على أنه عالم أمة، وشهادة الصالحين له شفاعة، قال -صلى الله عليه وسلم-: من أثنيتم عليه خيراً وجبت له الجنّة، ومن أثنيتم عليه شرّاً وجبت له النّار، أنتم شهداء الله في الأرض.."
- ترجل من غرس التوحيد في قلوبنا
والأخلاق في سلوكنا
والشجاعة في مواقفنا
والإيمان في نفوسنا
- ترجل صاحب الأيمان ومؤسّس جامعته
وصاحب الإعجاز العلمي ومؤسس مركزه.
- ترجل فارس السياسة المحنك الذي ارتقى إلى أعلى منازلها، مصطحباً معه هم دينه وبلده وأمته، ولم يغيره ذلك المنصب.
- ترجل من قارع كل تيارات الانحراف بالحجة الناصعة، والبرهان النقي، فمنهم من كسبهم ومنهم من استكبر واستمر بعداوته وضلالته.
ترجل الفارس الذي حمى الدستور من العلمنة والمجتمع من الصهينة، والأسرة من التفكك
وتصدر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بكل صوره.
- ترجل فارس الدعوة الذي طاف اليمن بطوله وعرضه يحارب البدع ويدعو للدين الخالص.
- ترجل العبد الخاشع في عبادته الباكي في صلاته، وكان له من اسمه نصيباً.
- ترجل المصلح الاجتماعي
ومؤلف قلوب الناس على دين الحق.
- ترجل الكاتب والمؤلف والمحاور والمناظر.
- ترجل من عرفناه عن قرب ونشهد أننا ما رأينا منه إلا كل خير في عبادته وأخلاقه، محباً لدينه مجاهداً في سبيله، عبر بذلك الحدود من دياره إلى أمته، بذل في سبيل ذلك وقته وماله وصحته.
- ترجل الفارس صابراً ومحتسباً مهاجراً في الله يحمل في صدره هم بلده وأمته حتى فارق الحياة.
- ترجل الفارس الذي ما رد على شتيمة خصومه، وحقد كارهيه،
ولا سعى للانتقام من أحد،
وتحمل أذىً كثيراً منهم فقابل ذلك بالبسمة العريضة والصبر الجميل والنفس الراضية،
لأنه يعرف أن ذلك ثمن الدعوة فالتزم بأمر الله
"وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ"
فكان ذو عزيمة قوية.
- ترجل وحاله يقول لقادحيه: عند الله نلتقي
رحمك الله يا شيخنا
رحمك الله وخلف علينا
رحمك الله وجمعنا بك في الفردوس الأعلى.