عندما فشل الحوثي في استخدام مبادرة السلام التي تطالب بفتح الطرقات لتسريب قواته داخل مأرب، أظهر حقيقته التي يحاول أحيانا إخفائها أمام ضغط المواطنين .
قصف الحوثيون اليوم المعدات التي تفتح طريق مأرب - البيضاء ، ما أدى إلى إصابة سائق جرافة يسمى "يعيش أحمد العمري."، وهناك حديث عن ستة شهداء آخرين .
جماعة من يسمون أنفسهم " الراية البيضاء وموكب السلام" تحولوا من مرحب بهم لدى الحوثي إلى مستهدفين وشاهدين على استهداف قوات الحوثي معدات فتح الطريق وقتل زملائهم.
يعيش الحوثيون كعصابة على الغدر والخيانات لضمان تحقيق أي انتصار، ولو على مستوى أحداث بعض الضجيج بسفك دماء الوساطات، لتكون لهم مبررا لشن هجومهم الذي يستعدون له منذ عدة أشهر.
كل المبادرات والحوارات والمفاوضات والمقترحات إذا لم تحقق هدفا في مخطط الحوثي العسكري، سيتم التنصل منها والتنكر لها والهروب من تداعياتها ولو إلى الحرب والدماء .
لم تترك السلطات المحلية في مأرب أي فكرة تعزز من نجاح المبادرات المجتمعية لفتح الطرق إلا ونفذتها نزولا عند وعد عضو مجلس القيادة محافظ محافظة مأرب اللواء سلطان العرادة، رغم تحذيرات الكثير في الشرعية من غدر الحوثيين ومحاولة استخدام هذه المبادرات لتحقيق أهداف عسكرية.
وعلى ما يبدو أن فتح الطريق هو الفخ الذي أراد الحوثيون النفاذ من خلاله لإعادة تفجير حرب على مأرب، وها هي قواتهم اليوم تواصل قنص كل من يتحرك في الطريق لإصلاحه، وتقصف بالهاونات المواقع العسكرية والأعيان المدنية التابعة للشرعية في مأرب.