;
حسين الصادر
حسين الصادر

اللواء العرادة يحسم معركة الطرقات إضافة جديدة لرصيد مأرب الإنساني 506

2024-06-10 01:17:12

جاءت استجابة قيادة مأرب ممثلة بنائب رئيس مجلس القيادة والفريق بن عزيز. والقيادات الأمنية في يوم 22 فبراير لحملة المجتمع المدني الإعلامية عن معاناة المواطنين الذي يستخدمون الطريق الصحراوي عبر محافظة الجوف، وكانت استجابة قيادة مأرب تهدف إلى قطع الشك باليقين أن حكومة مجلس القيادة الرئاسي بريئاً من هذه المعاناة، وتعلم كل الجهات الدولية مواقف المليشيات من قضية الطرقات ومواقفها المتصلبة منذ هدنة 2 أبريل 22 م.

في يوم 22 فبراير ومع ازدياد الحملة الإعلامية لمعانة المسافرين عبر الطريق الصحراوي كان لابد لقيادة مأرب من توضيح الأمر للشعب اليمني في الداخل ومراقبي الوضع اليمني في الخارج وكان هذا التوضيح يقتضي خطوة عملية تحمل الجدية والصدق ولتأكيد على صدق القول والفعل ودشنت قيادة مأرب تثبيت نقطة العبور الرئيسة على أهم الخطوط الرئيسية طريق مأرب فرضة نهم صنعاء في 22 فبراير.

وبحضور القيادة السياسية والعسكرية كما أسلفت في الميدان حيث قامت بالإشراف على التجهيزات الفنية واللوجستية لنقطة العبور في موقف مشهود أمام وسائل الإعلام.

shape3

وكان رد المليشيات مرتبك وشكل الموقف الإنساني لقيادة مأرب المسنود شعبياً من المهرة شرقاً إلى الحديدة غرباً ارتباك كبير للمليشيات وبدأت بردود غامضة وغير مفهومة وغير منطقية..

وأمام هذا المشهد الذي أربك المليشيات ولم تتوقعه لجأت إلى القمع، واتهمت النشطاء بالعمالة للعدوان الصهيو أمريكي وهو تحذير واضح للمنخرطين في حملة معانة الطريق الصحراوي.. واستطاعت إيقاف حملة النشطاء ومعظمهم من مناطق سيطرة الانقلاب وهم من يتعرض للمعانة الفعلية.

لقد كان لنشطاء مأرب المحليين رجال ونساء دور كبير وفاعل بعد أن اتضح لهم الموقف وأين يكمن الخلل، وخلال هذه الفترة عقدوا العديد من الندوات حضر كاتب هذه السطور بعض هذه الندوات، كان جهد النشطاء المحليين يشتغل بأمانة وحيادية ويمضي نحو هدف إنساني وحيد هو رفع المعاناة وفتح الطرقات.

وإلى حد ما ولأن النوايا كانت صادقة فقد كانت مأرب كلها مجتمع مدني.

واستطاع المجتمع المدني في مأرب تحريك نظيره على الجانب الأخر .

لم تجد المليشيات بدل من الاستجابة ولأن النوايا هي عمود أي عمل فقد حاولت المليشيات تركيز وجودها داخل مبادرة المجتمع المدني عبر وجود رموز من النشطاء والإعلاميين التابعين لها وحرف الحملة باتجاه طابع فوضوي، وتجاوزت ذلك إلى استخدام العنف وأطلقت النار على سائقي المعدات الذين يقوموا بتجهيز الطريق مما أدى إلى مقتل وجرح عدداً من المدنيين والعسكريين ومع ذلك استطاعت سلطة مأرب فرز الخبيث من الطيب واستطاعت استيعاب استفزازات المليشيا وقامت بالتواصل مع ممثلي المبادرة الحقيقيين وأحسنت استقبالهم في إشارة واضحة أن هذه القضية الحساسة هي قضية مأرب مجتمع وسلطة وهي مبادرة مأرب وفي نفس الوقت مقدرة جهودهم وشجاعتهم وعملهم الخير.

 ويعد نجاح هذا التواصل وفتح طريق الفلج ضمن آلية معينة تضمن الاستمرار وخدمة المسافر.

أغاظ ذلك النجاح المليشيات وكان على إعلامها أن يترفع من الزيف وما يدعيه من ترهات حول طريق مأرب البيضاء بعد أن فشل في إعاقة أفعال الجمع الخير.

لا وجه للمقارنة فمأرب كانت وستظل الجغرافيا الأكثر إشراقاً من ناحية إنسانية وسط عالم الظلام الدامس الذي تسببت فيه المليشيات.

فمأرب والمجتمع المدني اليمني ومحبي السلام ستشكل سياجا منيعا لمواجهة الظلام المليشياوي.. وفاشية القرن الواحد والعشرين وليس هذا من باب المزايدة فرصيدها في الانتهاكات والتي فاقت ما يتخيله العقل والمنطق. هو ما فرض التوصيف.

مأرب دونها لا وألف لالا وكلا

من سباطين السلاح الثقيل

والمسالم لمسى بها وظلا

عندنا له حق عابر سبيل..

الأبيات الشعرية أعلاه هي لأشهر شعراء مأرب الشاعر علي سويدان العقيلي قالها أثناء معارك الدفاع عن مأرب.

قالها ومئات الآلاف من المقذوفات تلقى على مأرب وتهجر النازحين مرات عديدة.

والبيت الأخير يمثل قيم هذا المجتمع " قداسة الطريق " وقيادتنا السياسية المحلية ممثلة بنائب رئيس مجلس القيادة هي قيادة شعبية تمثل قيم المجتمع دون قداسة خرافية وظل اللواء العرادة ملتزم بقيم مجتمعه تجاه المسالمين وعابري السبيل تجلى ذلك في مواقف كثيرة.

وخلال الشد والجذب الذي رافق فتح طريق مأرب البيضاء لم يخالجنا أدنا شك أن قيادتنا سوف تكون في المكان الذي يمثل قيمنا والقيم الإنسانية التي تجمعنا وهي القيم التي حاربنا من أجلها. وقد كانت حيث نظن بالضبط ..

ويجب أن يدرك اليمنيون من المهرة إلى الحديدة ومن عدن إلى صعدة أن قيادة مأرب لن تكون إلا حيث تكون إرادة اليمنيين. ومحبي قيم الخير والعدل والإنصاف وإنجاز اليوم يضاف إلى رصيد مأرب التاريخي في الجانب الإنساني أثناء الصراع فقد تحملت مسؤولية حرية السفر لملايين اليمنيين الفارين من جحيم الصراع ورغم ضراوة الصراع استطاعت تجهيز البنية الأساسية للهجرة والجوازات لضمان سفر المواطن كحق أساسي تضمنه الشرائع ومنظومة حقوق الإنسان. ونجحت في استيعاب ملايين آخرين بين أهلهم في مأرب دون منه أو أذى..

لقد أسهمت مأرب وقيادتها ومجتمعها المحلي منع كارثة إنسانية كانت ممكنة الحدوث، ومع ذلك لم تجد قيادة مأرب التقدير الاعتباري من قبل الشركاء في العمل الإنساني.

 نجحت قيادة مأرب في حسم معركة الطرقات لصالح الإنسان اليمني في معركة طويلة استمرت 110 أيام مارست سياسة الصبر والنفس الطويل ويضاف لرصيدها في العمل الإنساني ويبدو أن قيادة مأرب من خلال حديث نائب رئيس مجلس القيادة اللواء العرادة أثناء استقباله للنشطاء ومعهم القيادة العسكرية والأمنية يطمح إلى فتح كافة الطرقات في الجمهورية الرئيسية والفرعية وهذا يتطلب العمل فعلياً على زيادة الضغط جماهيرياً وشعبياً لتحقيق هذا الهدف الإنساني النبيل لخدمة الإنسان اليمني..

في مأرب لا نملك وسائل إعلام محترفه ولا دبلوماسية ومع ذلك فالحقائق غير قابلة للاختفاء غير أن الإنصاف والمنطق لا يمكن أن يساوي بين من أسهم في احتوى الكارثة ومن أنتج الكارثة ..

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

ياسمين الربيع

2024-12-18 01:52:25

بيادقُ الظل..!

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد