;
مجدي محروس
مجدي محروس

الحوثي ونهاية الطريق 424

2024-06-13 00:59:51

بعد أن حاصرته المدن والتفت حول رقبته الطرقات وبعد فشله الذريع في تلبية احتياجات الناس في مناطق سيطرته ونتيجة لإخفاقاته الكثيرة في كافة المجالات وعلى كل الأصعدة وجد الحوثي نفسه محاصراً بنفسه ومخنوقاً بيديه .

shape3

وعلى وقع ضربات القرارات الأخيرة للشرعية و تحت تأثيرات مبادرات فتح الطرقات من قبل قياداتها في كل من مأرب وتعز والحديدة يسعى الحوثي اليوم لسرقة بعض المواقف الإنسانية وخطف بطولات وهمية من وجع اليمنيين .

لا يعلن الحوثي رغبته في فتح الطرقات أمام اليمنيين إلا إذا وصل فعلا إلى طريق مسدود وأدرك حقيقة أنه في نهاية الطريق وشعر أنه في مازق حقيقي وورطة لا خروج له منها .

 كل محاولاتهم بائت بالفشل وكل رهاناتهم باتت خاسرة و كل الطرق لا تؤدي إلى الإمامة ذلك أن اليمني لا يلدغ منها مرتين.

ومع كل إجراء تقوم به الشرعية لإيقاف عبثه في البلاد يزداد الحوثي تخبطاً وتيهاً ويضِل الطريق نحو مشروعه الطائفي الضال أصلا.

لقد فشل الحوثي في كل حروبه مع اليمنيين، لم يخض حرباً واحدة برجولة، ولم يخاصم يوماً بشرف ولا يبدو أنه سيتصالح معهم بنبل وشهامة.

حتى عندما جرب أن يكون إنسانياً أخفق ولم يفلح وما أطهرته وكشفت عنه الصور القادمة من مناطق سيطرته وتحديداً في الجانب الآخر من الطريق المراد فتحها في تعز تؤكد ذلك فما زال ينشئ الخنادق و يبني غرفاً لتفتيش المسافرين والتحقيق معهم.

وما حدث لسائق الشيول من قنص واستهداف خلال رفعه للمخلفات أثناء فتح طريق مأرب البيضاء من قبل سلطات مأرب شاهد آخر على وحشية الحوثي وقبحه.

إن فتح طريق هنا أو منفذ هناك على ما يمثله من أهمية في التخفيف من معاناة المواطنين المحاصرين والمسافرين ليس سوى تخدير موضعي مالم يكن خطوة أولى نحو فتح طريق السلام وإزالة كل المطبات والعقبات والألغام الحوثية.

فما قيمة أن يفتح منفذ للعبور والألغام بلؤم تتربص بالناس فيه من كل جانب ؟

وما جدوى فتح طريق والخنادق حولها كمصائد تتخطف الناس والمسافرين .

 وما معنى رفع الرايات البيضاء والشعارات العاطفية والأيادي لا تزال على الزناد!

ولإن طريق العودة إلى يمن السلام ليست صالحة للعبور بفعل الألغام والكمائن الحوثية في كافة المجالات.. فإن إزالة تلك الألغام وفي مقدمتها ألغام العملة والاتصالات والطيران باتت خطوة أولى في سبيل استعادة الدولة وتطبيع الحياة العامة وتعبيد الطريق نحو يمن الاستقرار.

إن فك الحصار عن المدن والتخفيف من معاناة الناس هي استحقاقات في المقام الأول وليست مجالاً لصناعة الأمجاد كما أنها قضية إنسانية لا تقبل المزايدات الحوثية.

وفتح الطرقات على أهميتها خطوة أولى. يجب البناء عليها في إعادة ردم وترميم وإصلاح وسفلتة طريق السلام.. الطريق الحقيقي الذي من خلاله فقط يمكن أن نوقف المأساة ونضع حدا للعنف ونصل عبره إلى الوطن المنشود.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

ياسمين الربيع

2024-12-18 01:52:25

بيادقُ الظل..!

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد