هذا نقد ذاتي وسط الحرب.
سنتكلم عن آخر أخبار الحوثي قبل ٢٠ ساعة، وسنشرح كيف قد أصبح الحوثي يأمر وينهي علينا، وسنتعرض بالنقد لأهلنا ولأصحابنا ولقادتنا، وكل هذا لأجل أن نستضيئ الطريق ونعرف ما لنا وما علينا.
أولا: آخر أخبار الحوثي
خبر رقم ١: تغريدة تهديد
غرد محمد علي الحوثي- حرفيا- في (X) تويتر، قبل ٢٠ ساعة:
"اتفاق اليمن للسلام مع السعودية، ليس كخارطة السلام العربية لفلسطين سيبقى بلا نهاية"
المعنى:
١- اتفق الحوثيون قبل ثمانية شهور مع السعوديين يوم ١٠ أكتوبر ٢٠٢٣ على انسحاب السعودية من اليمن وعلى أن تدفع السعودية المرتبات للميليشيات الحوثية وعلى أن تدفع السعودية للحوثيين شخصيا تكاليف إعادة الإعمار.
وهذا الاتفاق سينهي- تلقائيا وفي نفس الوقت- الشرعية اليمنية سواء كانت السعودية موافقة أو غير موافقة.
٢- ألغت أمريكا الاتفاق السعودي / الحوثي بسبب القصف الحوثي للسفن في البحر الأحمر.
٣- خارطة السلام العربية لفلسطين هي مبادرة من عاهل السعودية الملك عبد الله قبل ٢٢ سنة في مؤتمر القمة العربية في ٢٠٠٢ والتي رفضتها إسرائيل ومازالت هي الموقف العربي الرسمي العام.
٤- الحوثي يقول بأن اتفاقهم مع السعودية قبل ثمانية أشهر لا يمكن أن يستمر دون تنفيذ لعشرات الأعوام.
٥- هذا تهديد حوثي صريح وغير مبطن.
إذا لم تدفع السعودية ما فرضه عليها الحوثيون، فإنهم سيقومون بضربها بالمسيرات والصواريخ كما فعلوا من قبل.
وسينهون حالة وقف إطلاق النار الغير رسمية التي دبرها الأمريكيون.
وسيهاجمون تعز ومأرب.
خبر رقم ٢: ولاية الحوثي
خطب عبدالملك الحوثي قبل ٢٠ ساعة، أيضا طويلا وأكد الادعاء بأن هناك حديثا نبويا شريفا، يقول:
" مَنْ كُنْت مَوْلَاهُ فعلِيٌّ مَوْلاهُ "
خلاصة الخطاب الطويل أن كل من هو موافق على كلام الله جل جلاله كما جاء في القرآن، وعلى كل من هو مسلم وموافق على أنه تابع للرسول محمد عليه الصلاة والسلام، يجب أن يوافق في نفس الوقت على أن يكون تابعا لإبن عم الرسول علي بن أبي طالب، ثم أن يتبع من بعده أبنائه الذين هم فقط من بطن زوجته فاطمة، ثم كل من يدعي بأنه من نسل فاطمة حتى يصل إلى عند عبد الملك الحوثي شخصيا الذي يؤكد لنا أن فاطمة هي جدته أيضا.
استطراد عن الحديث
١- خلاصة البحث في صحة أن هذا حديث صحيح، نوجزها في فقرتين:
(هذا حَدِيثٍ كَثُرَتْ رُوَاتُهُ وَتَعَدَّدَتْ طُرُقُهُ وَهُوَ حَدِيثٌ ضَعِيفٌ)
(وأما قوله من كنت مولاه فعلي مولاه فليس هو في الصحاح لكن هو مما رواه العلماء وتنازع الناس في صحته فنقل عن البخاري وإبراهيم الحربي وطائفة من أهل العلم بالحديث انهم طعنوا فيه... وأما الزيادة وهي قوله اللهم وال من والاه وعاد من عاداه الخ فلا ريب انه كذب)
٢- هناك فجاجة ونطاعة في قول عبد الملك الحوثي، بأنه بناء على هذا الحديث، وبناء على شرح الحوثي الخاص لآية قرآنية صحيحة، فإنه على اليمنيين أن يقبلوا بأن يكون هو شخصيا مولاهم.
٣- هذا الحديث غير صحيح حتى يأتي الوقت الذي يتفق عليه المسلمون، وهذا الوقت لن يأتي أبدا.
وحتى إذا كان هذا الحديث صحيحا، فهو موجه لكل المسلمين، وعلى هذا فإنه يجب أن يكون ملكا أو إماما على السعودية أولا وعلى كل المسلمين في كل أنحاء العالم.
المكان الذي نزل فيه هذا الحديث هو في "غدير خُم" قرب الجحفة خارج مكة المكرمة.
والمناسبة هي "خطبة الوداع" بعد إتمام فريضة الحج.
النيروز والغدير
يوم "الغدير" هذا يوافق ١٨ من شهر ذي الحجة، ويعتبر من أكبر أعياد الشيعة في إيران مثل عيد النيروز الفارسي وكلاهما أكبر من عيد الفطر المبارك وعيد الأضحى.
في بلاد المذهب السني، لا يعرفون عيد الغدير ولا حكاية "الولاية".
معظم اليمنيين لم يسمعوا بعيد الغدير ولا بحكاية الولاية، إلا بعد ظهور الحركة الحوثية.
وربما مازال الكثير من اليمنيين لم يعرفوا ب "الغدير" ولا "الولاية" حتى الآن.
واليمنيون الذين يعرفون بيوم "الغدير" وحكاية "الولاية"، فإنهم لا يصدقونها ولا يقبلون بصحتها ويرفضونها شكلا وموضوعا.
ثانيا: قوة الحوثي وضعف الشرعية
قد أثبت الحوثي، أنه هو ضابط الإيقاع داخل اليمن.
الحوثي، هو الآمر الناهي.
وهو يأمر وينهي في خصوصيات حكومة ومكونات الشرعية.
عوامل قوة الحوثي
١- عصبيات
الحوثي، معه عوامل ذاتية مفهومة تجعله الأقوى وهي العصبيات الشمالية الثلاث: السلالية والقبلية والمناطقية.
هذه عوامل نفهمها ولكن لا يمكن أن نتفهمها ولا أن نقبلها.
٢- إيران
الحوثي، معه دعم قوي راسخ لا يتزحزح من حلفائه: إيران وحزب الله في لبنان ومحور الممانعة الشيعي.
وهذا دعم نفهمه ولكن لا يمكن أن نتفهمه ولا أن نتقبله.
عوامل ضعف الشرعية
١- عدم وضوح من هو المسؤول.
مناطق الشرعية- إجمالا- هي بدون عصبيات واضحة صارخة، وتحتاج دائما لوضوح من هو المسؤول رقم ١ وإلا أنها تتفكك أو حتى تقع في الفوضى.
أكبر عوامل ضعف الشرعية، هو أننا لا نستطيع أن نوجه اللوم لجهة معينة أو لشخص معين أو لقائد معين أو لحزب معين أو لمنطقة معينة أو لأي جن أو عفاريت معينين.
العملية سداح بداح في مناطق الشرعية.
وهم كلهم متفرغون ومنغمسون في مواجهة بعضهم البعض والدغز والغمز واللمز ببعضهم البعض أكثر من مواجهاتهم للحوثي.
٢- الحاجة للمسؤول
باقي عوامل ضعف الشرعية، مسألة تحصيل حاصل لأنها كلها سببها عدم وضوح من هو المسؤول.
توهان وتنابذ وتفرق مكونات الشرعية، سببها أن مكونات الشرعية لم تستطع التفاهم ولا الاتفاق على مسؤولية الشخص رقم ١ في قيادتها.
حتى بعض المحسوبين على قيادات وعلى مكونات الشرعية، هم ضد مفهوم الشرعية ويحاربون مرجعيات الشرعية التي ما تم تعيينهم إلا بموجبها.
وقد اخترعوا لنا أو اخترع لهم حلفاؤهم مسمى "التوافق" لتجميل التعايش مع عداواتهم وللتغاضي عن تاريخهم ونقائصهم.
ونحن نفهم تفرق وتهتك واهتراء مكونات الشرعية ونقاسي منه، ولكن نقول لهم بكل صراحة أننا لا نتفهمه ولا نتقبله.
وتحبطنا عدم قدرتنا على توجيه اللوم- مع راحة ضمير- لأي جهة مسؤولة أو شخص مسؤول عن أي خطأ أو أن نطالبه بتصحيح الخطأ.
ولا يوجد من يشرح لنا أي شيء عن الخطأ أو عما تم القيام به لإصلاح الخطأ.
المسؤول رقم ١، هو الشخص المسؤول حتى عن أخطاء مرؤوسيه لأنه لم يتدخل لإصلاح الخطأ.
نحتاج لأن يكون معنا مسؤول أول ورقم ١، نستطيع- بارتياح- أن نوجه له اللوم والنقد وأن نشير إلى أماكن الخلل وأن نعمل معه على تصحيح العيوب.
بكل أسف لا يمكن أن تحصل الشرعية اليمنية على مسؤول بصلاحيات رقم ١ إلا بقناعة سعودية وبجهد ملكي سعودي كبير.
وبكل أسف لا يمكن أن تقوم السعودية بهذا- حتى ولو اقتنعت إلا بموافقة أمريكية.
وهذا هو وضع أمريكا
ولكن أمريكا تريد أن تشتغل السعودية لحسابها وأن تتوقف عن الإنشغال بأشياء مثل اليمن أو للتصدي لتوسعات إيران.
ولكن أمريكا، هي امبراطورية على وشك الإنهيار.
ولكن أمريكا هي نفسها ضائعة وتائهة ومشغولة بحروب كبرى أخرى، وصفوفها الداخلية مشقوقة.
ولكن أمريكا مديونة وبداخل ميزانيتها السنوية الحالية عجز مقداره تريليون ونصف تريليون دولار، ومديونيتها العامة قد وصلت ٣٦ تريليون دولار وتدفع فوائد سنوية على المديونية أكبر مما تدفعه على ميزانية وزارة الدفاع.
عندما وصلت الإمبراطوريات الرومانية والعثمانية والأسبانية والبريطانية إلى هذه النقطة، ابتدأت بالإنهيار والاضمحلال، بالرغم من أن جيوشها كانت مازالت لا تقهر.
مسألة إنفاق أمريكا أكثر من إنتاجها، هي التي ستتسبب بانهيارها حتى ولو كانت جيوشها وعلومها ومدنها مازالت هي الأعظم.
التقارير والتحليلات، تتكلم طول الوقت عن مديونية أمريكا وعن قدرتها الفريدة بين كل دول العالم على جذب الأموال بالرغم من أنها تنفق أكثر مما تنتج.
أمريكا- هذه- سيصعب على اليمنيين أن يعتمدوا عليها كما مازال البعض يعتقدون أو يعولون.
الذي نفهمه ونقاسي منه ولكن لا نستطيع أن نتفهمه أو أن نتقبله هو عدم رؤيتنا لأي ممانعة لتوجهات وتوجيهات الرئيس الأمريكي بايدن.
٣- تخلي التحالف عن الشرعية
هذا يحدث في بعض الأحيان.
أمريكا، قد تخلت عن حلفائها في العراق وسلمت البلاد لإيران وقد تخلت عن أفغانستان وسلمت البلاد لطالبان وهناك أوساط وإتجاهات داخل أمريكا تطالبها بالتخلي عن دعمها لأوكرانيا.
ولكن هناك تحالفات راسخة.
هناك حلفاء لا يتخلون عن من يشاركونهم في المصالح أو الهوية:
كما تفعل أمريكا مع إسرائيل،
وكما تفعل روسيا مع سكان شرق أوكرانيا،
وكما تفعل إيران مع الحوثيين وعندنا في اليمن.
الشرعية والسعودية
نحن نفهم تخلي السعودية عن تحالفها مع الشرعية اليمنية وحتى- وعلى مضض- يمكننا أن نتفهمه.
الذي نفهمه ونقاسي منه ولكن لا نستطيع تفهمه أو أن نتقبله هو عدم رؤيتنا لمحاولة من الشرعية إعادة ضبط العلاقة مع السعودية.
المجلس الرئاسي، عاهة وإعاقة.
وبكل أسف لا مفر من هذا الوضع، لأن طريقة تكوين المجلس الرئاسي "التوافقي"، هي عاهة ونوع من الإعاقة ليست فقط لحصول الشرعية اليمنية للمسؤول رقم ١ ولكنها مانعة لعملية ابتكار حلول وأوضاع لإعادة ضبط العلاقة بين المملكة السعودية والشرعية اليمنية.
ثالثا: ممارسات الحوثي للأمر والنهي
١- الحوثي فتح طريق تعز
هو الذي يستطيع فتح "معبر آمن" لأهالي تعز المحاصرين.
قد أثبت الحوثي في تعز بأنه هو "الآمر… الناهي".
هو الذي يستطيع- وحده- أن يُفرح الناس
… ويضحك من فرحتهم ويسخر.
وهو الذي يستطيع قفل الطريق مرة أخرى إذا أراد أن يغير "الدَّقَّة" و "البَرَع".
وهو الذي يستطيع- وحده- أن يُحزن الناس
… ويضحك على حزنهم ويتشفى.
الحوثي، هو الآمر الناهي.
٢- الحوثي منع تصدير غاز مأرب.
هدد بتفجير أنابيب الغاز الممتدة من حقل صافر في مأرب إلى محطة إسالة الغاز في بلحاف في محافظة شبوة.
الحوثي، هدد شركة توتال الفرنسية ومنعها من المضي قدما في استعدادات إعادة تصدير غاز مأرب.
وتم إفشال إعادة تصدير غاز مأرب من بلحاف.
حاولت حكومة الشرعية تصدير الغاز عن طريق شاحنات ناقلات الغاز ولكن الحوثي هدد فعلا البواخر التي كانت قد رست في ميناء عدن.
وتم إفشال "حرافة" حكومة الشرعية لتصدير الغاز من عدن.
الحوثي، هو الآمر الناهي في غاز اليمن.
٣- الحوثي منع تصدير النفط
الحوثي، هو الذي منع تصدير نفط حضرموت وشبوة
قصف الحوثي، ميناء الضب في حضرموت لتصدير النفط وهدد بواخر نقل النفط بقصفها بالطائرات المسيرة.
وحرم الحوثي حكومة الشرعية من مليار دولار سنويا.
الحوثي، هو الآمر الناهي في نفط اليمن.
ولم توافق السعودية ولا الإمارات ولا أمريكا على حماية موانئ تصدير النفط بالرادارات والمضادات.
أمريكا
أمريكا، تريد الحوثيين وفي نفس الوقت لا تريدهم.
لا مانع عند أمريكا من القضاء على الحوثي، ولكن من هذا الذي سيقضي عليهم.
الوحيد الذي يستطيع القضاء على الحوثيين، هم الشعب اليمني.
ولكن أمريكا هي أحد القوى الهامة في تفكيك قوى الشعب اليمني وفي تفكيك قيادة الشرعية اليمنية وفي قبول التشكيلات العسكرية التي خلقتها وتنفق عليها دولة الإمارات.
وتريد أمريكا بقاء الحوثي لمعادلة المذهب السني داخل اليمن.
وعندما يتهاون الأمريكيون مع إهانات أو أذية أو أضرار حوثية لواشنطن والرياض وعدن، فإنهم يصرون على التغاضي لأنهم حسب قولهم:
"يخشون أن يتخلى الحوثي عن الإستمرار بالإنخراط في عملية السلام اليمنية"
لا يوجد انخراط حوثي ولا توجد عملية سلام.
كل ما هو موجود هو فبركات وتلفيقات وتنازلات ورشوات من الأمريكيين ومراضاة وتنازلات وورشوات من السعوديين، وابتزازات وتهديدات من الحوثيين للسعودية وأمريكا.
المحصلة النهائية لكل هذا تقع فوق رأس الشرعية على هيئة ممارسات الأمر والنهي وعلى إجبار مجلس الرئاسة القيادي على "البَرَع" على دقات ونغمات الطاسات والمرافع والطبول والزوامل الصعداوية الحوثية السلالية.
خامسا: آخر أخبار تعز
١- تعز مدينة سياحية
تدفق عشرات الألوف من أهل تعز الذين فاض الشوق بهم لمدينتهم الغالية المحاصرة واختلطت دموع أهاليهم بدموعهم بعد فراق قد طال ١٠ سنوات.
أنفق الزوار عشرات الملايين من الريالات وربما الدولارات القادمة من المناطق الحوثية ليتم إنفاقها في أسواق الشرعية وازدهرت أحوال التجارة والنقل والمواصلات والعمالة.
وهذا ربما يحسم الخلاف بأن للحوثي أغراضا ومنافع مالية ومادية من السماح لأهل تعز بزيارة تعز.
تعز، فرحة ضائعة تائهة.
تعز، تائهة وتستقبل الزوار والسواح بينما الحوثيون يهددون بغزو ما تبقى من تعز ومن مارب وبقصف السعودية.
وبينما يصمم عبد الملك الحوثي على أنه سيفرض نفسه عليهم ملكا وإماما متوجا بحسب توصيات تفسيره الحوثي لحديث نبوي وشرحه الشخصي لآية قرآنية.
٢- اشتباكات المخاء والوازعية
المخاء والوازعية، مديريتان من مديريات تعز.
هذا ما فهمناه من أخبار الوسائط الإجتماعية.
قوات طارق صالح (حراس الجمهورية) التي مركزها ميناء المخاء، اعتقلت بعض أبناء مديرية الوازعية المجاورة وقد سقط أحد أبناء الوازعية قتيلا.
اشتعل الغضب بين أبناء الوازعية وهجموا على بعض حراسات قوات طارق صالح وقتلوا بعضهم واختطفوا البعض الآخر من حراس الجمهورية كأسرى لتتم المقايضة بهم.
وتعالت نبرات وشعارات طائفية.
طارق صالح، يحكم المخاء (إحدى مديريات تعز) ويقود قوات مسلحة، يقول أنها لاستعادة الجمهورية من الحوثيين.
طارق صالح، معه ثأر شخصي مع عبد الملك الحوثي الذي قتل عمه وقائده الرئيس الراحل صالح.
طارق صالح، يسمح لنفسه ولقواته أن تدخل في نزاع مسلح مع أهالي إحدى مديريات تعز المجاورة التي هي الوازعية.
أهل الوازعية- الذين نحتاجهم في فك حصار تعز وفي حماية اليمن- ينغمسون في نزاع مسلح وبداية سلسلة ثارات مع قوات طارق صالح.
هذا كله يخدم الحوثي.
هذا كله ضار بأهل الوازعية وبالعميد طارق صالح وبكل أهالي تعز وبكل اليمن.
يجب أن يتدخل أهالي تعز لحل هذه المشكلة.
يجب أن يتدخل الرئيس رشاد العليمي لحل هذه المشكلة.
سادسا: كلمة إلى تعز
أنتم آخر قلعة عربية تمانع التوسع والتمدد الإيراني في كل المنطقة.
أنتم لا يمكن أن تقبلوا بأن يكون يوم "الغدير" هو أهم أعيادكم.
أنتم لن تقبلوا أن يدهنكم الحوثي بالطلاء الأخضر في ذكرى المولد النبوي.
أنتم لن تقبلوا بالزج بأطفالكم في المعسكرات الصيفية لغسل أدمغتهم.
أنتم تدافعون عن هويتكم وعن أطفالكم وعن جلودكم وعن عروبتكم وعن إسلامكم وعن اليمن.
وأنتم تقومون بهذا فعلا وتقدمون التضحيات ولم تحتاجوا من قبل ولا من بعد لأي أحد أن ينصحكم أو يعظكم.
هذه فقط كلمة مني بأننا ما زلنا نحتاج لأجواء أخرى وأوضاع أخرى وحالة مزاجية أخرى.
نحتاج لحل النزاعات.
نحتاج لأجواء تعبئة عامة.
نحتاج لتخزين الإمدادات واللوجستيات.
نحتاج لإدارة الطوارئ.
نحتاج لتراتبية هرمية وسلطة محلية.
نحتاج لدعم فكرة ورئاسة الشرعية على أمل أن تستيقظ وترد الجميل.