الولاية لا تعني سلطة مطلقاً، هي مفهوم ينصرف إلى الموالاة والتضامن والمحبة بين عموم المؤمنين وتتأسس على رابطة الإيمان والإسلام.
وهناك روابط ولائية بين الفئات والجماعات الكافرة وتلك التي تنشط في الجريمة، وهي موجودة بين الجماعات والتنظيمات السياسية والمافيات.
أما الملك فقد اختص الله به لنفسه يهبه لمن يشاء من عباده بغض النظر عن جنسهم ولونهم ومعتقدهم.
قال الله: “قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك إنك على كل شيء قدير”.
كان النبي عليه الصلاة والسلام قد سأل الله أن يجعل ملك فارس والروم في أمته فنزلت هذه الآية الكريمة.
لا يمكن لفئةً سيئة من الناس أن تدعي أن الله قد خصها بشكل مطلق وأبدي بالملك من دون الناس. لو كان الملك حقاً إلهياً حصرياً في فئة بعينها لما احتاجت هذه الفئة إلى سفك الدماء والاعتقالات والتعذيب وإنشاء كتائب الزينبيات لفرض سلطة يرفضها الناس على نطاق واسع ولما احتاجت لدورات التعبئة الطائفية.
هذا استغلال لقوة وإمكانيات أتاحتها ظروف دنيوية بحتة ولن تدوم.
والخلاصة أن الحالة الشيعية هي ابتلاء من الله للمؤمنين لكي يعودوا إلى النهج القويم.. هي عقاب يحل بالناس مثله مثل الضفادع والقمل والجراد التي عاقب بها الله قوم فرعون.