لا تذهبوا إلى مسقط إن كان لديكم ذرة من كرامة ومرؤه..
لا تذهبوا لتوقيع اتفاق ليس لكم فيه أي دور ولا يتوافق مع مكانتكم ومسؤوليتكم كشرعية لثلاثين مليون يمني.
معيب أن تتحول الرئاسة والحكومة إلى لعبة أو جارية بيد الدول والمنظمات والمبعوثين يتم توجيهها بالريموت كنترول لتوقيع اتفاقيات معدة مسبقا دون اعتبار للمكانة الدستورية للشرعية ومكانتها القانونية دوليا..
تعلموا من الأشقاء في المملكة العربية السعودية الذين اجبروا الحوثي على القبول بهم كوسيط رغم أنهم الداعم الأول والسند الأول للشرعية.. لكن بقوة موقفهم استطاعوا أن يجبروا الحوثي على القبول بهم كوسيط لا كطرف كما ظل الحوثي يطالب طيلة السنوات الماضية.
يا مجلس القيادة الرئاسي يا نواب عبدربه منصور هادي:
ما يدور في مسقط حاليا كلكم يعلم أنها مساعي لشرعنة الوضع القائم وكسر عصى الشرعية إلى غير رجعة، فلماذا تذهبون إلى هناك ..؟ّ
لماذا تسمحون بدفن الشرعية وهي حية ..؟
لماذا تتنازلون عن عشرات آلاف الشهداء والجرحى وحقوق ملايين المشردين ..؟
فقط لتحافظوا على امتيازاتكم الهزيلة ولتواصلوا الحياة بدون قيمة ومكانة مسيرين لا مخيرين.
لماذا ارتضيتم كل هذا الذل والهوان وفرطتم في مكانتكم كشرعية ...؟
كان يفترض أن يحاول الجميع كسب ودكم وليس أن تتحولوا إلى أعمى دون بصر أو بصيرة يقاد من منظمات وجهات ودول هي من تطبخ الطبخة وتعد الاتفاقيات التي أثبتت الأيام أن كلها في مصلحة العدو الحوثي فقط لا غير.
على الأقل شاركوا في صناعة أي اتفاقيات سلام تكون مشرفة وتحافظ ولو على الحد الأدنى من كرامتكم ومن حقوق الشعب الذي ضحى من أجل استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب ..
مؤلم أنكم لا تدركون بعد أنكم تمثلون أكثر من ثلاثين مليون يمني .
عيب عليكم كل هذا الذل والهوان العائشين فيه.
من ينتظر رضى الخارج والحصول على الفتات من المال لا يمكن أن ينتزع حقوقه ناهيك عن حقوق الشعب .
للأسف هذا هو مصير من يضع مصلحته الخاصة ويلهث وراء أهدافه ويفرط في مكانة الكرسي الذي يجلس عليه ..
أفيقوا يا قادة ويا علماء ويا وجهاء ومشايخ وكفى صمت وسكوت على هذه المهزلة..
أفيقوا وقولوا لا لمن يريد أن يلوي ذراعكم ويعيدكم إلى بيت الطاعة لهذه العصابة الانقلابية..
أفيقوا وتغلبوا على الخوف واتحدوا أمام ما يراد لبلادكم من تمزيق وذل .