أحمد غالب .. غلبوه بالخذلان!
مثلما خذلوا شعباً وبلاداً وأبطالاً طوال سنوات
لا تستغربوا ..
لقد خذلوا القشيبي من قبله .. خذلوا قبيلة مراد رأس الرمح وسنام اليمن .. خذلوا سقطرى الجوهرة المختطفة .. خذلوا عدن التي تغرقُ في عرَقِها وتموتُ كل يوم بعدد انطفاءات كهربائها.. ثمة ألف خذلانٍ وخذلان ولكن في فمي ماء!
تذكروا .. المعبقي في النهاية مجرد محافظ بنك
لا يملك جيشاً ولا ميليشيا .. ولا حزباً أو
لا يملك سوى هذه الكوفية!
لكنها كوفية بألف رأس!
وفي النهاية يكفيه شرف المحاولة ..
ويكفيه أنه كشف بعضاً مما يحدث وراء الكواليس!
لم يكن المندوب السويدي الأشقر الذي أوقف غالب كما قد تظنون!
لقد جعلوا السويدي مجرد تعلّة لتراجعهم مثلما جعلوا جنيف تعلّة لانسحابهم من مدينة الحديدة قبل سنوات!
ثمة ما وراء الأكمة
رغم أن الأكمة لم تعد موجودة.. فكل شيء بات مكشوفاً!
يا للعجب .. السويدي الذي عجز عن شق وفتح مجرد طريق في تعز قبل سنة!
ينجح اليوم بكلمة في شق الرأس الثماني الرطب المتعدد مثل أخطبوط!
في رأيي .. لا يجب أن يقدم المعبقي استقالته
كرامة الأوطان أهم من كرامة الأفراد!
ولو فعل فكأنه يجازي نفسه ويكافئ خصمه!
يجب أن تظل في مكانك مكافحاً وفاعلاً وشاهداً إذا لم تكن شوكةً تُدمي حلق ما هو قادم ..
وما هو قادم مخيف ومرعب!