تعتبر جماعة الحوثي جماعة طائفية سلالية، وصارت منبوذة من الكثير من اليمنيين، ولم يعد يثق فيها الكثير من أنصارها، وأصبحت قياداتها لا تثق بأحد، والسبب في ذلك أن هذه العصابة لم تقدم للشعب اليمني أي شيء غير الدماء و الدمار وإقحام المواطنين في حروب عبثية، لقد عرف الشعب أن الحوثي لا يريد أن يدفع رواتب ولا يريد أن يكون دولة ذات مؤسسات تقدم الخدمة لجميع المواطنين، الشعب رأى أن هذه العصابة إجرامية لا تستطيع أن تتحمل المسؤولية تجاه احتياجات السكان الخاضعين تحت جغرافيا سيطرتها، الشعب عرف أن هذه الجماعة لا تؤمن بالسلام والتعايش، وتاريخها وتجاربها السابقة تثبت ذلك، فالجماعة كانت تنقض كل اتفاق وتعود للحرب مجددا.
هذه المليشيات تعرف أن سر بقائها وسيطرتها على الدولة هو اختلاق حالة من الحرب مع أي طرف أو مكون، فعندما تدخلت الدول وأوقفت الحرب بين هذه العصابة وبين الشرعية المعترف بها دوليا حاولت المليشيات في الكثير من الجبهات التصعيد وخرق الهدنة، لكن الشرعية لم تصعد وغضت الطرف رغم الاختراقات بالمسيرات الإيرانية، والهجمات على بعض المواقع، ورغم ضربها لمواني تصدير النفط بعد الهدنة بأشهر قليلة، لكن الشرعية اكتفت بالبيانات المنددة، وتمسكت بالهدنة فجن جنون هذه العصابة، أصبحت في حالة تخبط هستيري وخاصة عندما بدأت أصوات الكثير من المسئولين والناشطين والكتاَب والمثقفين والإعلامين والمواطنين تطالب بصرف الرواتب التي تعتبر حق من حقوقهم الدستورية، حتى أن بعض أعضاء حكومتهم تحدثوا عن هذه المستحقات خلال مؤتمرات وفعاليات، ولمحوا للشعب أن هذه الجماعة لا تريد الخير للشعب اليمني وأنها تتحكم بكل الموارد.
فقام الحوثي بإقالة ما يسمى برئيس الوزراء وحكومته متهما لهم بأنهم السبب في الفشل الإداري والاقتصادي وتردي الأوضاع، وأنهم يخدمون العدوان، لكن الشعب يعرف من هو الغريم ومن هم اللصوص الحقيقيون، ومن هو السبب في كل معاناته.
الحوثي أدرك هذا الغضب من الشعب فبدأ في حملة اعتقالات ومداهمات حتى وصل به الأمر إلى تصفية بعض الخصوم.
وحاول افتعال معركة جديدة لأنه يعرف جيداً أن الهدنة والسلام ليست في صالح مشروعه الكهنوتي، فقام بمناورات عسكرية في البحر الأحمر ومناورات برية واستعراضات عسكرية قبل حدوث المعركة المقدسة (طوفان الأقصى) من أجل إنقاذ نفسه من الغضب الشعبي والتنصل من حقوق الشعب، ولفت الأنظار عنها، تحت مبرر أنه في حرب وفي عدوان جديد.
حدثت المعركة المقدسة (طوفان الأقصى ) يوم سبعة أكتوبر بين المقاومة الفلسطينية والكيان الإسرائيلي، فسارع الحوثي بإعلان الحرب على ( البحر الأحمر ) بحجة مساندة المقاومة الفلسطينية في غزة ومهاجمة السفن الإسرائيلية والسفن المرتبطة بإسرائيل والمتوجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، لكن الواقع لم يكن مثل ما ادعى الحوثي، فالكثير يرى أن هذه الحرب مسرحية للتهرب من الاستحقاقات التي عليه وخاصة الرواتب، لكن هنالك من يقول أنها ليست مسرحية، لكن الحقيقية هي مسرحية كوميدية أثرت على شركات ليست لها ارتباط بإسرائيل، وزادت في ارتفاع أجور الشحن البحري من ما أثر على ارتفاع الأسعار، بينما هنالك من يقول أن السفن الإسرائيلية والمرتبطة بها تعبر البحر الأحمر دون اعتراض، وإنما الحوثي يستهدف شركات منافسه لشركات الإسرائيلية وهذه يعتبر أن حرب البحر الأحمر حرب مصطنعة خطط لها دول إقليمية ودولية.
أما ادعاء أنه يساند المقاومة الفلسطينية فهذا كذب وافتراء فأعماله هذه أضرت الفلسطينيين إنسانيا، وأنقذ الكيان الصهيوني من العزلة العالمية بعد أن ارتكب المجازر ضد الفلسطينيين،
وللأسف أنقذ الحوثي نفسه من جديد أما اليمنيون فمن تكلم على حقوقه قتله أو اعتقله بحجة العدوان وأنه في حرب ضد القوى الكبرى.
الحوثي يخاف من الهدوء والسلام مثلما يخاف من شن حرب ضده من الشرعية، لأن في أي عملية سلام الحوثي خسران ولو كان الكثير من هذا السلام لصالحه.
أما بالنسبة لجلب المرتزقة هو من أجل ممارسة المزيد من الظلم والجبروت والقهر والإذلال لليمنيين والتحكم بمصيرهم وعاداتهم وتقاليدهم ، واستخدام المرتزقة لتنفيذ أهدافه الطائفية سوى كان في مرحلة السلم أو الحرب.
لماذا مرتزقة شيعة من إيران وباكستان والعراق وسوريا ولبنان...؟
العصابة الحوثية ترى أن الثقة بالمرتزقة الشيعة أفضل لها من الذين معها الآن من اليمنيين.
لأن المرتزقة تعمل بأجر ولا يمكن أنها في ما بعد تطالب التقاسم في الغنيمة.
خوف العصابة الحوثية من الانتقام من الشعب اليمني فيما بعد.
العصابة الحوثية تخاف من تفكك نفسها ولذلك دعمت وجودها با المرتزقة الشيعة لتخضع أي تيارا منهم للحصول على مكاسب أكبر.
غرس الأفكار الدخيلة في المجتمع اليمني فهولا المرتزقة ليسوا عسكريين بالكامل ففيهم من هو متخصص في الجانب الطائفي.
وهنالك الكثير، نسأل الله النصر ضد هذا الجماعة الدخيلة على شعبنا وأمتنا العربية.