أتخيل الألف الريال منزوي بحالة زرية في إحدى خزائن البنك المركزي في عدن، وينادي بصوت متهدج يا خمسمائة، يا مائتين وخمسين، يا مائة أين رجعتم؟ من يجي يدفيني أنا بردان؟
الخمسمائة: مالك شغلتنا صياح الله يشلك، سقى الله أيام الفشخرة حقك والزنط من جيب مسؤول إلى جيب مسؤول إلى جيب مقوت، كان إذا به نقطة بظهرك حرقوا الثوب وبدلوا غيره واليوم قدك عضروط ما حدا يقدر يحطك بجيبه من جيفتك. اسكت أحسن لك.
المائة ريال: ماذلحين رجعت تدور لنا، أنا لي سنين معاد كان يقبلني حتى صاحب الطاحون بسببك، واليوم وقع لي شم وطعم، قالوا قد صنعوا مني نسخة معدنية في صنعاء لكنها أخف من الريشه يعلم الله ايش من شيء! قلدهم الله!
لك الحمد يا ربي لقد أنصفنا الجميع بعدما خليتني للشحاتين في الجولات وأنت بجيوب الوزراء واليوم حتى الشحات ما يرضى بك من جيفتك،
الإفلاس: ياجد ياجد تشتي نرصع لك أرجلك الله يحسن ختامك؟
عادك تذكرنا ياجد؟
أحنا الذي كنت تعايرنا أننا حق الاخدام. .
الألف الريال: يا غارة الله، رجعت إلى عندكم، الله يشلني الله يختارني ولا هذه الجعجعة، يرسلوا مني مائة ألف إلى صنعاء توصل عشرين ألف، الله يالفعلاااه الله يمحقه ما محقني هذه المحقة.. ثمانية ولا قدروا ينقذوني من هذا الوضع؟ الله يشلهم وإلا يشلني..
وفي هذه اللحظة ينفتح باب الخزينة بقوة ويطل الدولار برأسه قائلا بصوت عالي: شتب، ثم يظهر الريال السعودي وبجانبه الدرهم الإماراتي قائلين بصوت واحد: اصه يا بزورة ترى إذا ما تسكتون با نطيح حظكم ونخرجكم تنامون برع ويمكن نوديكم قاعة (وضاح)!!
فيسود الصمت عند جميع البزورة !