الجميع يستشعر مخاطر تداعيات ما يسمى خارطة الطريق دون استثناء.. لكن الصدور يغلب عليها أحقاد الماضي لتبقى وراء متارس الأحقاد, تقود معارك تخدم أهداف العدو المشترك للجميع (مليشيات الحوثي).

ثمة طابور في الشعبي العام ومحيط أولاد الصالح تنفخ في نار أحقاد ثورة الشباب أو نكبة الشباب مثلما يسميها المؤتمريون.

الصراع حول هل كانت ثورة حقة أم كانت نكبة لم يعد مُجدٍ في الراهن، ذلك ماضٍ يحب تركه للتاريخ.

نحن نعيش اليوم جميعا نكبة تعصف بوجودية الجمهورية والدولة ومؤسساتها والمكونات ووحدة النسيج الاجتماعي .

لم يعد من اللائق التمترس في خنادق الماضي وترك خنادق اليوم فارغة تغزوها مليشيات الحوثي الإيرانية، الجميع يقف في آخر محطة إما أن يغادر منها الجميع متراصين نحو صنعاء لخوض معركة إنقاذ وجودية للجمهورية ولجميع المكونات, أو يغادر الجميع المحطة إلى المجهول ومعهم وبسببهم تذهب البلاد لمصير كارثي لم تشهده اليمن منذ نشأتها على هذه المعمورة.

ما الذي يستفيده اليوم من يصرون على شيطنة المؤتمر وأولاد صالح، لا شيء سوى مزيد من التمزق!!، وكذلك ما الذي يستفيده من يصرون على شيطنة التجمع اليمني للإصلاح وشباب 11 فبراير!! لا شيء سوى مزيد من التمزق.

حان الوقت لتجاوز الجراح ليس من أجل الشعبي العام وأولاد الصالح, ولا لأجل التجمع اليمني للإصلاح وشباب 11 فبراير، بل من أجل تحقيق أهداف الشهداء وفي مقدمتهم القشيبي والشدادي والرئيس السابق صالح.

 شخصياً أدعو الله أن كل من قُتل وهو يواجه مليشيات الحوثي أن يتقبله شهيداً حتى لو كان ألد الخصوم.

لا يليق بالشعبي العام وأولاد الصالح الانشغال بالتجمع اليمني للإصلاح وشباب 11 فبراير، ولا يليق بالتجمع وشباب 11 فبراير الانشغال بالشعبي العام وأولاد الصالح.

ندرك جميعاً أن ثمة دول خارجية تمارس أقصى درجات الضغط لإفشال أي تقارب، وهذا يجعل مسؤوليتنا أكبر، وأن نتجاوز زلات البعض إذا حدثت، جرب الجميع التوجه نحو إلغاء الآخر وكانت النتيجة ما نعيشه اليوم، فكرة الإلغاء يجب أن تمسح من دائرة التفكير أو النقاش، لتحل محلها فكرة التوافق وتقارب الصفوف وتوحيدها لتحقيق الهدف المشترك والأوحد للجميع (تحرير العاصمة صنعاء وهزيمة مليشيات الحوثي).

نستطيع أن نمد جسور التوافق والتفاهم والتناغم بما يمكننا من إفشال كل المخططات وتجاوز كل الضغوطات، إذا أخلصنا النوايا وصدقنا مع الله ومع الشهداء ومع بعضنا البعض.

أتمنى وأرجو الجميع أن يأخذ دعوتي هذه بما تقتضيه مسؤوليته اليوم لاستعادة الدولة ورفع الظلم والعذاب عن هذا الشعب.

ولتكن صنعاء هدفنا وهزيمة مليشيات إيران الحوثية غايتنا.

نخلص نياتنا ونجعلها لله ولدينه وللجمهورية ولتحقيق أهداف الشهداء والجرحى.

حينها ثقوا بالله أولاً وبوحدة الصف وإرادة الجميع أن النصر الناجز سيتحقق وبأسرع مما نتوقع "بإذن الله " !!