تزايدت حوادث انفجار سدود المياه نتيجة سيول الأمطار الغزيرة في عدة مناطق خاضعة بالقوة لسيطرة المليشيات الحوثية الإرهابية، وبالرغم أنها قد تعد كوارث طبيعية لكنها تكشف عن جانب مهمل بشكل كبير ومتعمد من قبل هذه المليشيات الكهنوتية، وهو عدم صيانة الحواجز المائية وتوفير وسائل إصلاح مجرى السيول وتصريفها، متجاهلة التحذيرات المتواصلة من مركز الأرصاد الجوية عن هطول أمطار غزيرة وسيول جارفة قد تسبب كوارث طبيعية.
وبدلاً من القيام بما تستوجبه هذه التحذيرات المبكرة والمنذرة بعواقب كارثية، راحت مليشيا الدمار والكوارث والفواجع كما هو دأبها الدائم، تنهب وتسلب المواطنين ما تبقى من قوت يومهم لإحياء مناسباتها العنصرية السلالية، وكأن ما كان ينقص الشعب المنكوب هو أن يحتفل بهذه المناسبة أو تلك.
تريليونات الريالات نهبتها ميليشيات الحوثي من المحافظات التي تحتلها واستخدمتها في حروبها العبثية ضد اليمنيين ونشر موروثها الطائفي الرجعي بفعاليات شبه يوميه، دون أن تستوقفها كارثة إنسانية راح ضحيتها العشرات في منطقة نائية، كما هو الحال في منطقة الجرف بمديرية وصاب السافل ذمار، التي ترفض الميليشيات إعادة إصلاح الطرق فيها أو السماح بإغاثة المنكوبين بالمواد الدوائية والغذائية والإغاثية الضرورية وإعادة تأهيل آبار مياه الشرب، فضلاً عن أنها لم تقدم تعويضات للمنكوبين والمتضررين.
بل على العكس تستثمر هذه الكوارث الطبيعية وتستغلها في جمع الجبايات والإتاوات من المواطنين والتجار والمنظمات الدولية لدعم مجهودها الحربي ضد الشعب.