علم اليمن الكبير الدكتور محمد حاتم المخلافي، أستاذ المناهج والمفكر التربوي، وفيلسوف التربية المعروف على مستوى اليمن والعالم…
يجبره الحوثيون بعد التعذيب الظاهر عليه على الاعتراف بخيانته وتعامله مع المخابرات الأمريكية!
ما هي "الجريمة" بالضبط؟!
أدخل عبارات "إلحادية" في مناهج القراءة، من مثل أن المطر "يسقط من السماء"، وهي عبارة "إلحادية"، لأنها لم تذكر أن الله هو من ينزل المطر!
وكذا عبارة عن المطر بأنه "هدية السماء"، وهي عبارة "إلحادية" أخرى، حسب الاعترافات الإجبارية للدكتور المخلافي، لأن المطر هدية الله، وليس هدية السماء، ولأن هذه العبارة "نصرانية"!
وكذا تهمة إدخال رسوم لنساء مع ظهور قليل من شعر الرأس، في الرسوم التصويرية، وهذا دليل على تحريض الدكتور على "الإباحية"!
هذه التهم السخيفة تهدف لتفريغ الجامعات من عقولها، لتتفرغ لتدريس خرافات عبدالملك وأخيه من قبله، وهي تهدف لتهديد أساتذة الجامعات بأنهم سيلقون المآل نفسه، حال لم يلتزموا بخط مسيرة الجهل والتضليل، كما تهدف للابتزاز وقتل الروح المعنوية وإلحاق الأذى وتوجيه الإهانات لأسر المتهمين.
هذه التهم هي عينها التهم التي وجهها الخمينيون لأساتذة الجامعات الإيرانية بعد مجيء الخميني للسلطة، ضمن ما سمي حينها بـ"الثورة الثقافية"، التي قتل أثناءها عشرات الآلاف من أساتذة الجامعات والمفكرين والكتاب والأدباء والشعراء والمناضلين في إيران، والتي يستنسخها الحوثيون اليوم في اليمن.
هذه التهم تذكرنا بتهمة الكفر والفسوق والإفساد التي كان يوجهها نظام الإمامة لمفكري وعلماء وأحرار اليمن الذين قدمهم النظام الإجرامي إلى المقاصل في حجة وصنعاء وتعز وغيرها من مدن البلاد.
هذه التهم هي التهم التي وجهت لإمام اليمن وعظيمه، وقيله الكبير نشوان بن سعيد الحميري من قبل الطاغية عبدالله بن حمزة.
وقيسوا على ذلك الكثير…
سيظل محمد حاتم المخلافي أحد نجوم اليمن الزاهرة التي لن يستطع الكهنة الجدد النيل منه، مهما لفقوا له من تهم وأجبروه على الاعتراف بها، بالطرق المملة التي أصبحت مكشوفة لكل اليمنيين.