الاحتفاء بذكرى المولد النبوي مناسبة للتذكير برسالته وسيرته التي أخرجت للناس للرحمة والعدالة ونصرة الضعفاء والانتصار للمظلومين.
والرسول صلى الله عليه وسلم في حياته لم يقم احتفالات، في مولده توقف الناس على رجل ونص وتنهب أموالهم وتقدس أحد باسمه.
ورسول الله اليوم في مولده نحتاج نحن للتذكير بها للقدوة الحسنة والتمسك بسنته.
ولا تحتاج دعوته أن تقام لها الاحتفالات التهريجية على هذا النحو الخرافي ويجبر الناس برش صورهم وبيوتهم بلون معين وكأن هذا هو لون دين محمد وفريضة أُمر بها ..
من قال هذا؟
لم يقل هذا ولم يفعله أحد لا أيام الرسول الكريم ولا الصحابة ولا التابعين، فقط من اختزلوا رسالة الإسلام العالمية بالرضوخ لفرد أو أسرة وتحويلها إلى وثيقة حكم وملك أسري يفعلون ذلك دون خوف من الله ولا حياء!!!
هم من يفعل هذا الإثم والمخالفة بدافع الهوى واستعباد الناس من أجل تقديس أوثان بشرية بدعوى أنهم أبنائه وهو أمر لا علاقة له بالإسلام ولا الرسالة المحمدية ولا الرسول الكريم.
إنه اعتداء وافتراء وظلم ونهب واستغلال لرسالة محمد بن عبد الله للاستعباد باسم رسول الحرية مخالفة لدعوته.
وهذا من مهازل التاريخ وهذه المهزلة تحتاج إلى ثلاث أمور لتمر
- الجهل والخرافة.
- والترهيب والعنف.
- والذل والخوف.
وكل هذا جاء رسول الله لمحوها فقد جاء من أجل العلم ورسالته افتتحت بـ (إقرأ)
وحرم الطغيان وجعل دماء وأموال الناس حرام لا يستحلها إلا مجرم وطاغوت ومخالف لرسالة ابن عبد الله .
كما جاء بالحرية ونبذ الخوف وقول كلمة الحق دون وجل وجعل من يقول كلمة حق عند سلطان جائر في مرتبة سيد الشهداء.
وأكد أن الخوف لا يكون إلا من الله فالخوف من الخلق يدفع الناس أثمانه باهضة أكثر بكثير من التخلص من الخوف ورفض الذل وقد يخسرون الدنيا والأخرة من بوابة الخوف من الناس.