من يعتقد أن ثورة 26 سبتمبر كانت ثورة ضد أسرة فقد ظلم الثورة والثوار، فلم يكن هدف الثورة القضاء على شريحة أو على أسرة بل كان هدفها القضاء على (فكرة) والدليل على ذلك أن القوة التي هاجمت دار البشائر ليلة الثورة كانت مكونة من (7) دبابات، أربع منها يقودها ضباط من الأخوة (الهاشميين). الأولى بقيادة الملازم عبد الله محسن المؤيد وعليها طاقمها.. الثانية بقيادة الملازم يحي جحاف ومعها طاقمها، والثالثة بقيادة أحمد مطهر زيد ومعها طاقمها كذلك ..
كما انضمت دبابة سابعة بقيادة الملازم عبد الكريم المنصور بعد منتصف الليل من موقع بئر خيران حيث كانت ترابط هناك.. لقد كان يوم 26 سبتمبر إرادة شعب وملحمة أمة..
ليلة السادس والعشرين من سبتمبر 1962م اختفت فيها السلالية والأسرية والمذهبية والمناطقية اختفت كل الأسماء وارتفع اسم واحد فقط هو (اليمن)، ما أعظمك يا يوم (26) سبتمبر يا أجمل أيامنا الوطنية.
في أي بلد الدعوة إلى المناطقية أو المذهبية أو الأسرية تحت أي عنوان جريمة يعاقب عليها القانون.
اختلفوا كما تريدون ولكن إياكم ثم إياكم وترديد المصطلحات والمسميات التي تقودنا جميعا إلى الجحيم.