;
عبدالخالق الراسني
عبدالخالق الراسني

عمرا مديدا ياحوثي .. من عاش عشرا عاش دهرا ... 50

2024-09-22 00:31:58

حسنا عرف العالم أجمع أنها مليشيا إرهابية إعلام الشرعية نجح في سرد القصص عن جرائم مليشيا الحوثي وبعد عشر سنوات من إحصاء جرائم الحوثي وكتابة التغريدات نقول للعالم أجمع كفاية لن نكتب او نقرأ قصص ومآسي الحوثي وحان الوقت لمراجعة أحوالنا.

لم نترك شيئا لم نكتبه، كل جريمة وانتهاك ومجزرة كل حادثة كل صورة.. فيديو مقطع من خطاب إدانة لقائد أو عنصر أو سلطة جبايات وقسوة في التعامل وشكاوى من تجار أفلسوا أرقام مهولة للنهب والموارد تطيل عمر العصابة، كتبنا كل شيء، وناشدنا الجن والأنس.

الرواتب قصتنا المفضلة لا يدفع الحوثي رواتب.. الحوثي مخادع.. الحوثي لص.. الحوثي يسجن ويعذب ويقيد الحريات ويفرض شروطه على المنظمات الدولية.. والمنظمات تستبدل الشواغر بشباب وشابات جدد كتبنا كل شيء.

shape3

كل إعلامنا تعبير عن القلق وطلب واستنكار وكاتب تغريدات الإرياني يكتب كل شاردة وواردة.. يراجع قواميس اللغة العربية ويحاول مراجعة النص وفق سياستنا مع الدول الداعمة، ويسأل نفسه كم تكررت إيران في التغريدة، ولم يمض يوم طوال عشر سنوات لم يكتب شيئا.

المسوري والكميم وبرمان وآلاف الناشطين يكتبون ويضطر أحدهم أحيانا في غمرة الضيق واليأس أن ينشر ما هو كاذب لأجل تنتصر الشرعية والمليشيا يطول عمرها وتحكم الناس بقبضة من حديد وتردع بصلف وهمجيه كل صوت وكل همسة أو صمت، حتى نعم أحيانا صمتك معارضه لنهج المسيرة، ونحن نكتب ونقرأ ونصنع مقابل رواتبنا كل أشكال الملصقات والرسوم التوضيحية.

كل ذلك عرفناه وعرفه العالم وعرفنا أن الشرعية خير وعطاء تبني المدارس وتوزع رواتب وغذاء ومساعدات والحوثي فاسد ولص ومجرم وشر محض، وإننا قادمون يوما ما لتخليص الشعب المختطف هناك من قبضته.

نكتب أيضا ونقرأ أن الحوثي أيضا ارتكب منذ ٢٠١٥ عددا قدره كذا من الجرائم ومنذ عام نحو كذا من الجرائم وكذا ألغام وكذا انتهاكات، ولديه كذا مسجون وهو يسجن النساء والكتاب والقضاة ولم نترك مبعوثا ولا سفيرا ولا مؤتمرا لم نحضره ولم نقدم شكوى إليه.

عشر سنوات ونحن نشجع في إعلامنا كل من يعارض الحوثي في مناطق سيطرته وعندما يحين وقت الجد نتخلى عنهم لعدم وجود أوامر وتوجيهات ورخصة وإمكانيات لدعم أولئك الشجعان في حجور وعتمة والحيمة وذي ناعم ورداع وإب وماوية وغيرها، ثم نكتب حسبنا الله ونعم الوكيل ونحن نرى الضحايا.

ندعم في إعلامنا كل من يحتفل بسبتمبر ونتوهم أننا نزعج سلطات الحوثي ونحرجها ونذكر الجيل الجديد بالسلال والإمام والطغيان وجمال عبدالناصر ونذيع أغاني أيوب طارش، ونحن نعرف أننا لم نقدم شيئا لمن سجن وعذب وانتهكت كرامته واعتقلت بناته وأخواته وأهين شرفهن عندما احتفلوا بالثورة.

نصر على تعريف المعرف وتفسير المفسر وتوضيح الواضح ونحن من سوغنا للملايين وصوبنا لهم ببلاهة التراجع في آخر معركة زلزلت كيان الحوثي والنكوص عن متابعة كسر عظم العصابة وتنفيذ قرارات المعبقي.

نحاول كل يوم في صحفنا وإذاعاتنا وتويتر والفيس ويوتيوب وكل وسائل النشر والأخبار أن نقول إن الحوثي خطر وسرطان وعميل لإيران ويمتص عرق الناس وينهب رزقهم وأموالهم ولا نختم أبدا أي بيان أو خبر بتوضيح الحل ما دامت المشكلة معروفة.

ماذا نريد من إخوتنا في الشمال المنكوب من يقطنون مناطق المليشيا؟!

وماذا نريد من العالم، وماذا نريد من المحيط العربي وأمريكا وبريطانيا، ماذا نريد ونحن نعرف أن ابن العم والغريب يريدون إبقائنا في هذا الوضع ربما عشر سنوات أخرى ولماذا نقرأ كل يوم أعراض المرض، ومتى بدأ ونسكت عن تقديم العلاج؟!

ربما يريدون خطوة واحدة شجاعة منا وهم أخجل من أن يعترفوا بذلك تتمثل في التخلي عن اللياقة والدبلوماسية وإبلاغ بعثة الأمم في الحديدة بنسيان فكرة إقامة مقر في الخوخة لممارسة أنشطة الجمعيات والمنظمات مثل تعليم الحياكة والتطريز وتوزيع مكائن الصيد والرحيل عن بلادنا، لإننا مخدوعون بالهدنة وباتفاق السويد ونعلن حربا طاهرة لتحرير بلادنا ونتحدى العالم الذي يذلنا كل يوم من أكبر مسؤول إلى أصغر جندي ومواطن.

نعرف جيدا أن الشعب في المحرر من اليمن منكوب بالأسعار والصرف المتدهور والبطالة والفساد والعجز وانتشار ثقافة الشكر للداعمين والمانحين على كل لسان.

نعرف جميعا أننا فقدنا كرامتنا كشعب عظيم وشجاع ولم نقدم كشرعية بعد عشر سنوات نموذجا يقتدى به، ولم نقل لإخوتنا في المناطق المنكوبة بأحقر سلالة عرفها التاريخ، ما هو المخرج وهل نطلب منهم ترك أرضهم والمجيء إلى جنة موعودة؟!

لماذا نطلب ونشجع المعارضة هناك وبنادقنا صامتة ونتلقى كل يوم هجمات وقنص وقتل في المتارس منذ ديسمبر ٢٠١٨ وحتى اليوم، ونعرف جميعا أننا لا نستطيع إخراج أسير أو مختطف إلا بعد توسل واستجداء للأمم المتحدة، وترتيبات ومفاوضات تستغرق أحيانا ٤ سنوات.!

لماذا نشرح ونبين بشاعة الحوثيين كل يوم ونعد الضحايا ونصرف على جيش عرمرم من العاطلين في تركيا ومصر والرياض وجدة وأبو ظبي يكتبون تغريدات أو يظهرون في الصور أو ينامون ويقيمون حفلات زفاف لأولادهم بانتظار إعلان النصر.

لماذا لا نجرب الحرب دون وصي ؟!

نريد تجربة تحرير البلاد دون وصي ودون راتب ودون ثلج ودون حقائب مدرسية، لا نريد مجمعات تعليمية ولا احتفالات بتدشين بئر مياه ولا طاقة شمسية ولا لقاءات بأي سفير أو مبعوث.

نريد تجربة القتال وحدنا نريد إجازة للوصي والأخ الأكبر والعاقل والحكيم والداعم والواقف معنا، نريد كسر ستوكهولم وتجربة خبز النساء وتبرعات التجار والبنادق الصدئة نريد قتال الشوارع والعصابات.

لا نريد مكرمة ولا٦٠ ألف ولا ألف سعودي، نريد أن نجوع شهرا وشهرين وثلاثة، نريد أن يصل صدقنا إلى إخوتنا في مناطق سيطرة المليشيا حتى يبادروا للثورة.

نريد أن نكون حمقى ومنتحرين نريد تجربة الشعور بالاستقلال، وعدم الاستماع لمخاوف سفير بريطانيا وأمريكا، نريد أن نقاتل بصدق هذه العصابة، نريد فضح مسرحية حارس الازدهار، نريد أن نسجل في قائمة الخارجين عن القانون الدولي والالتزامات الدولية.

نريد الكرامة لأجل الأجيال القادمة، سئمنا أن نكون متسولين وجبة غداء ومدرسة، وإسفلت وبرميل نفط ورصاص، لم نستفد منه، ونريد رجالا مثل عبدالمغني والعمري وعبدالرقيب ومطهر والعلفي واللقيه والموشكي ولا نريد الارتهان للغة السقيمة المهادنة لوكالة سبأ والإرياني.

ما لم يحصل ذلك توقفوا عن تشجيع الناس هناك للثورة على الحوثي وتركهم وحدهم، نريد كرامة لنا ولهم نريد معركة صادقة، ومن كان يقاتل لأجل راتب وصرفه واعتمادات فليذهب ومن أراد وطنه وكرامته فليبقى.

 بعد عشر سنوات من لغة العقل والاستسلام لمجموعة حقيرة وتافهة مثل عصابة الكهف، نريد أن نجرب الجنون النبيل 'جنون الصدق والكرامة والحق ونريد الإيمان بالنصر.

 نريد أن يرى الله من عليائه أننا نريد من أعماقنا وليس من أجل الرواتب، التحرر من سطوة الدجل والخوف الجاثم على صدورنا من هكذا قرار، ونريد أن نكون موحدين ولو كنا أقلية، لا نريد غريبا أن يخط بعصاه حدودا لتقسيم بلادنا إلى دويلات ونقول له "أحسنت سيدي".

نريد من العلي القدير أن يبارك حريتنا من الوصي أولا، وأن يبارك سعينا لتحرير البلد من عبدالملك والمشاط وأبو علي وأبو ملعقة وأبو عودي ثانيا.

نريد الملائكة أن تحارب معنا لأننا صادقين هذه المرة، وأن تحس حرارة ومرارة قلوبنا، وإننا أفضل أخلاقا وشرفا من عدونا، أما الآن ورب الكعبة فنحن في خنوع وظلال وزيف وبهتان وكذب، فلماذا ننصر؟!

ولماذا نغالط أنفسنا؟!..

 اللهم أني بلغت اللهم فاشهد.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

محمد المياحي

2024-09-21 22:40:48

عن سبتمبر

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد