تمر علينا هذه الأيام الذكرى الـ62 لقيام الثورة اليمنية المباركة، الـ26 من سبتمبر من العام 1962م، في وجه الأئمة الظلمة من آل حميد الدين، وتعد هذه الذكرى مدرسةً لتجديد النضال الجمهوري، حيث قدم الأحرار أغلى ما يملكون للتحرر والخلاص من الحكم الإمامي السلالي البغيض، الذي أوجد التمييز بين الراعي والرعية، وحاول أن يجعل من أبناء هذا الشعب مجرد عبيد لديه، وتقسيم الناس إلى طبقات، وانطلقت بعد ذلك شرارة الثورة السبتمبرية المباركة، بقيادة كثير من الأحرار أمثال: علي عبدالمغني ومحمد محمود الزبيري وإبراهيم الحمدي والسلال، وقبلهم البطل الجمهوري علي ناصر القردعي وغيرهم من الأبطال، ويجب علينا معرفة أن شهر سبتمبر يعد فرصةً لقراءة تاريخ ثورة الأحرار، برموزها ومساراتها والحفاظ على هذه المكتسبات؛ سعياً لتحقيق أهدافها، والوقوف بكل حزم، أمام أحفاد الإمامة المتمثل بالمليشيا الحوثية الإرهابية.
لكن في المقابل، للأسف الشديد، لا يزال أحفاد الإمامة الحوثية يحتفلون بالذكرى الـ10، لنكبتهم وانقلابهم المشؤوم واحتلالهم الغادر بقوة السلاح على العاصمة "صنعاء" وبعض المحافظات، ويحشدون الجماهير في كثير من المحافظات التي يحتلونها، حيث قامت هذه المليشيا الغادرة بإنقلاب عسكري مكتمل الأركان في يوم الـ21 من سبتمبر من العام 2014م، وأن هذا العمل الذي قامت به هذه العصابة هي نكبة لا ثورة، لما لها من ويلات وانتهاكات واستباحة أموال ودماء من يخالف مشروعها السلالي الإمامي، ومحاولة تكميم أفواه الناس من الحديث عن الممارسة الصبيانية لهذه العصابات، وتشريد الآلاف من اليمنيين من محافظاتهم ومقر إقامتهم، إلى داخل وخارج الوطن.
لنقول لكل يمني: أن الثورة اليمنية الصحيحة التي قام بها الأحرار، ضد الظلم والجهل والتخلف، هي ثورة الـ26 من سبتمبر من العام 1962م، أما ما حدث في يوم الـ21 من سبتمبر من العام 2014م، فهي نكبة بامتياز، قام بها أحفاد الإمامة، وجلبت لليمنيين الويلات، وهو اليوم الأسود من تاريخ اليمن المعاصر، من انقلاب سلالة الدجل والخرافة على الدولة اليمنية، ودخول اليمن في النفق المظلم، ومن يخالف هذا الرأي فهو مخطأ في حساباته وتفكيره؛ لنقول لهذه السلالة، إنما قمتم به قبل عشر سنين، ما هي إلا نكبة وتاريخ رجعي متخلف، رسمتموه في جبين الشعب، نصرةً لأجدادكم من الأئمة، وأن أحرار الشعب اليمني سيواصلون مشوار أجدادهم الجمهوريين، للتحرر من حكمكم الإمامي الكهنوتي الرجعي المتخلف قريباً بإذن الله تعالى.
