كيف لمليشيات الحوثي الغارقة في أوهام العنصرية والمتسلحة بالقوة والبطش والتوحش وسحق المخالف وقهر المجتمع، كيف لها أن تعرف إن كان المجتمع يمقتها وينتظر لحظة الخلاص منها؟
لقد ابتدعت لنفسها مناسبات وأعيادا كثيرة، واستخدمت الرهبة والترهيب في إجبار الناس على حضور هذه المناسبات، التي تحولت إلى مصدر للجبايات والنهب والسطو على ما تبقى للناس من أموال، والمناسبة الوحيدة التي أجبر المجتمع مليشيات الحوثي على الاحتفال بها وهم صاغرون هي ذكرى الثورة اليمنية 26 سبتمبر الخالدة والعظيمة.
الجمهورية هي النقيض الموضوعي لدعوى العنصرية والكهانة والسلالية، لذلك تنظر مليشيات الحوثي لسبتمبر والجمهورية كتهديد ونقيض لكل دعاواها السلالية.
لقد كان استفتاء شعبي واضح على سقوط كل دعاوى مليشيات الحوثي، رغم استخدام كل أدوات القمع والقهر لصهر المجتمع وصبغة بلوثة السلالة.
لقد فشلوا بامتياز، نعم لديهم قوة باطشة ولدينا مجتمع يمقتهم ويزدريهم ويلفظهم، مجتمع يرى الجمهورية مصيره وكرامته وعنوان كبريائه وإنسانيته.
بعد عشر سنوات من تجريف مليشيات الحوثي التعليم والمناهج واستيراد طقوس فارس وشعارات ولاية الفقيه.. بعد كل ذلك، صنعاء تنتمي للجمهورية، وتجبر مليشيات الحوثي لتجرع رفع العلم الجمهوري الذي يرمز للخلاص من حكم الكهنة والإمامة البغيضة التي يعد الحوثي النسخة الأسوأ منها.
أيها الأحرار، أيها الجمهوريون، هذا يومكم، وغدكم، ولا مكان للعنصرية والسلالية والكهانة، هذه أرض الأحرار، هذه الجمهورية اليمنية.