;
د.ونيس المبروك
د.ونيس المبروك

بين سياسة التشيع، و "التشيع السياسي" 438

2024-10-16 12:25:41

على خلفية الأحداث الجارية اليوم، وقع بعضنا في منطق تقسيم الناس إلى فسطاطين لا ثالث لهما ، وإلى طرفين دون واسطة بينهما، ويصر بعضنا على قراءة سردية صراع المشاريع بلغة الشعر والأدب، وينظرون بعين الريبة إلى كل من يخالف رأيهم، ويستدرك على قولهم !

 الأحداث ولّادة تأتي بكل عجيب، بخاصة إذا كانت "القابلة" هي الأنظمة السياسية" التي لا تُعير اهتماماً إلى تفتيت الأوطان وامتهان الإنسان، كما أن تاريخ النضال لا يقاس بأعمارنا المحدودة وإن طالت، ولا يستجيب لعواطفنا المحمومة وإن تسامت . أما ثمراته ونتائجه؛ فلا تظهر إلا على مُكثٍ؛ عبر تراكمات متوالية تتأبى أحياناً حتى على الرصد والعد، فضلا عن الجزم والحد.

ما نحتاجه اليوم - بحسب تقديري - هو وزن الأمر بالقسطاس المستقيم، وتقديم مقاربة سُنية لنصرة غزة ومُشَاغَلة العدو، ومعالجة آثار الحرب على أهلنا، من أي طرف أتت،... ولكن دون التنّكر لدماء وسجناء وأعراض وتراب أهلنا في العراق وسوريا واليمن ، التي ولغ فيها -ولازال- حليف هذه الجولة "المؤقتة "

هي " معادلة " حرجة دون أدنى شك، لأنها تتغيا التوسط بين "التشيع السياسي" التي طرأ على بعض أهل السنة، وبين وسياسة التشيع التي تتبناها إيران في المنطقة.

shape3

ولابد من التذكير ببعض القضايا :

أولا : إن أولويةَ مقاومة العدوان ووقف الإبادة في غزة، وتضميد الجراح والآثار المترتبة على ذلك، قضيةٌ لا ينبغي أن تكون محلا للجدال، بل علينا بذل ما نستطيع من نفس ومال وجهد في سبيل نصرتهم،... ولكن جسد الأمة تعددت جبهاته وتناثرت جراحاته، ولا يصح المفاضلة بين دمٍ ودم وأرض وأرض وعِرض وعرض، فأولوية المقاومة لا تُصادر مشروعية مطالبة المعتدي بوقف عدوانه والتحذير من مشروعه، ولو كان المعتدي حليفا مؤقتا في إحدى جبهات أمتنا الجريحة، فهذا – بحسب تقديري - لزوم ما لا يلزم، وتعنت في غير محله، بل يتضمن تفريقا لصف أنصار غزة.

ثانيا : رسالة العالِم والمثقف، رسالة متعددة الأنحاء، وهو في بعض المحن – كالتي نحن فيها الآن – مطالب بوزن الأمور بالقسطاس المستقيم قدر وسعه، وأن يقدم المعرفة العلمية الصحيحة حتى في زمن الأزمات والحروب، ولا يسمح بسيولة عقدية غير محسوبة العواقب بداعي منطق ترتيب المخاطر والأولويات، ومن أدب العلم، تجنب مصادرة الرأي الآخر بحجة أن من يطالب بوقف الاحتلال لعواصم السنة وأراضيهم ، وإطلاق السجناء، ومحاسبة مَنْ قتل الأبرياء واغتصب الأرض والعرض، هو بين وصفين: إما موتور عاطفي، جاهل بفقه الأولويات، أو دخيل " متصهين" خادم للمشروع الصهيوني دون قصد، مع ما يصحب ذلك آفات كالمزايدات الرخيصة، وتسجيل المواقف، و تطلع إلى حصد المعجبين، وتأجيج الجماهير في اتجاهات، نعرف سلفا، أنها ليست في وسع عموم الناس.

وأن لا نحصر خطاب الأولويات وتوحيد الصفوف وتناسي الخلافات، ونقصره على الضحية " السنية" والطرف الأضعف، بدلا من توجيهه إلى الدولة المتماسكة التي رعت- ولازالت- احتلال عواصمنا وقتل أهلنا وتهجيرهم.

ثالثا: إن الصراع السني الشيعي حقيقة واقعة، بل معركة قائمة، تعاني من أوزارها العواصم السنية اليوم، وليس سباحةً في غيابة التاريخ القديم، وهو صراع ينطوي على أسباب قومية عرقية أيضا، وليس مجرد اختلاف حول بعض المسائل العلمية والعملية التي يمكن تقريبها عبر تفاهمات وندوات وبين سنة وشيعة، فهناك العرب والكرد، وهناك الترك والفرس، ولعل هذا ما يُفسر أزدواجية المعايير في التعامل مع الشيعة العرب.

رابعا: إيران ليست جمعية خيرية لرعاية الضعفاء والمستضعفين من أهل القبلة، كما يظن بعض الطيبين !

المجلس الرئاسي في المحك

بقلم/ سيف محمد الحاضري

فشل مجلس القيادة الرئاسي في تحقيق الأهداف والمهام التي حددها قرار تشكيله

هذا الفشل يضع شرعية المجلس في المحك

الآن الانهيار الاقتصادي وارتفاع الأسعار وهبوط العملة المحلية يتحمل مسؤوليته مجلس القيادة، المواطن لا يعنيه حجج أعضاء مجلس القيادة، خاصة الحديث عن تعثر تصدير النفط، إذا لم تكن أنت كمجلس قيادة رئاسي قادر على تصدير النفط ومواجهة التحديات، فماذا يعني بقاءك..؟!

إذًا تنحو جانبا وتركوا غيركم.

والحقيقة أن انهيار العملة يعتبر الشعرة التي ستعصف بشرعية المجلس.

صبر الشعب تجاوز القدرة على الصبر ماذا بعد الصبر على الجوع حتى الموت جوعا .. هل بعد ذلك صبرا..؟! الاستهتار الرئاسي والحكومي والبرلماني تجاه خطورة تداعيات انهيار العملة سيدفعون ثمنها، وحتما السقوط سيكون المصير.

أكررها: ماذا بعد الصبر على الجوع حتى الموت..؟! وأنتم فاشلون جبناء عاجزون عن اتخاذ قرارات جريئة تنقذ ما تبقى من اقتصاد وتحافظ على العملة، حتى هامش الوقت الذي كان متاحا لكم نفذ.. فماذا أنتم فاعلون ؟!!

معاناة المجتمع و مخالب المتربصين !

أحمد عبدالملك المقرمي

ليس بمقدور أحد أن يقول لمن يتألم: لا تتألم. ولا يحق لأحد في أن يقول لمن يعاني أشد المعاناة لا تتكلم، ولا تتوجع.

  في المقابل هناك مليشيا متربصة تتَحيّن فرصة تتسلل منها، ولو باستغلال آلام الموطن ومعاناته، فليعلم أن المواطن أذكى من أن يسمح لمندس، أو مغرض من أن يتمترس خلفه ليجَيِّر مطالب المواطن لصالحه، أو ليقوم هذا المندس المغرض بتحويل الهدف النبيل لحساب الجهة المتربصة بالجميع.

  المواطن اليوم؛ يعلم القاصي والداني بأنه قد تحمل من معاناة المطالب المعيشية اليومية الشيء الكثير، والكثير جدا،

 والسلطة الشرعية هي الجهة المعنية باتخاذ الحلول لمواجهة هذا الغلاء المتوحش، ولا بد أن يكون بين يديها خيارات، وبدائل يوجب الوضع اتخاذها بلا تردد.

  هناك نفقات، ومصروفات يجب أن تحد بحزم، وهناك مرتبات بالعملة الأجنبية يجب أن تحد بحسم هي الأخرى، فلا تبقى إلا لمن تستدعي الضرورة بقاءهم في الخارج، ويعود جيش الموظفين في الخارج إلى الداخل لتكون مرتباتهم بالعملة الوطنية.

  وإذا كان هذا من الأهمية بمكان، فالأهم منه أن يعاد تصدير النفط، وعلى السلطة الشرعية أن تتحمل مسؤوليتها تجاه هذا الأمر، كما أن على المجتمع الدولي الذي تحرك (بسعار) وسرعة لإحباط وتعطيل قرارات محافظ البنك المركزي أن يتحرك من خلال المبعوث الأممي ــ الذي تحرك بسرعة الصوت لتعطيلهاــ لدعم وفرض تصدير النفط مستندا لقرار مجلس الأمن 2216 وكل القرارات ذات الصلة التي تضع جماعة الحوثي تحت طائلة المساءلة.

ولكن ــ للأسف ــ لا ندري كيف أصبحت تلك القرارات بدلا من أن تطبق على من صدرت لإدانتهم ــ وهي جماعة الحوثي المتمردة ــ صار تعطيلها يضر بالشرعية ويخدم الجماعة الإرهابية المتمردة.

  الوضع الاقتصادي البائس الذي يعاني منه اليمنيون جراء الغلاء الفظيع، وتدهور العملة المستمر، أشعل سخط اليمنيين وراحوا يعبرون عن احتجاجاتهم، ورفضهم لهذه الأوضاع المتردية اقتصاديا بروح مسؤولة وراقية.

  المثير للسخرية، والداعي للانتباه في الوقت نفسه أن جماعة الحوثي عبر ذبابها الإلكتروني، وعكفتها، وزنابيلها؛ لما رأوا بيانات حول الوضع الاقتصادي، والتداعي لوقفات احتجاجية طبيعية، راحوا يتباكون ويسربون دعوات عبر مواقعهم مع التحريض باحتجاجـات مســلحة واستعـــداء واضح بغـرض الإثارة، وبنيّة استهداف الاستقرار، ونشر الفتنة.

  والمثير للسخرية، والشفقة في آن واحد؛ أن الحوثي وهو يسعى للإثارة، والوقيعة، يفعل ذلك وكأن المناطق الخاضعة لسيطرته تعيش في بحبوحة ونعيـم، أو كأن حـرية التعبير، والسماح للاحتجاجات هناك مفتوحة على مصراعيها.

  تمارس تعز احتجاجاتها، حين تمارسها بمسؤولية وطنية، ولا تنتظر تعـــــــز من جماعة إرهابية أن ترشدها لكيفية أن تحتج، وهي المليشيا التي لم تطق أن ترى العـــلم الوطني يرفـرف، بل راحت تطارده باعتباره رمز الثورة والجمهورية.

  هل جماعة الحوثي الإرهابية تُسلّم مرتبـــــات الموظفــين، والمعلمين؟ ثم كم قائمة الإتاوات في السنة التي يدفعها التجار وأصحاب العربات، والبسطات.. إلخ ؟

  ننتظر من الشرعية ألا تبقى متفرجة، وأن تقدم بعزم وحزم لمعالجات اقتصادية حاسمة.

الذكرى الـ 61 لثورة 14 أكتوبر

علي ناصر محمد

نهنئ شعبنا العظيم بمناسبة الذكرى الـ 61 لثورة 14 أكتوبر المجيدة، التي انطلقت من جبال ردفان الشماء عام 1963، وحينها كنا شبابًا وباركنا قيام الثورة بقيادة المناضل قحطان الشعبي، ورفعت الثورة حينها ثلاثة أهداف:

الهدف الأول: تحرير الجنوب من الاحتلال البريطاني، وقد تحقق ذلك في 30 نوفمبر 1967.

الهدف الثاني: توحيد الجنوب، وتحقق أيضاً بقيام الدولة 1967..

الهدف الثالث: توحيد اليمن في دولة واحدة، والذي تحقق ذلك في 22 مايو 1990.

نهنئ شعبنا في اليمن جنوبًا وشمالًا بمناسبة ثورة 14 أكتوبر المجيدة، كما نهنئ المناضلين والفدائيين الذين لا يزالون على قيد الحياة، والذين سجلوا أروع البطولات في تحرير الجنوب من الاستعمار البريطاني، وكانت عدن حينها تُعد أكبر قاعدة بريطانية في الشرق الأوسط، بعد السويس، ومنها انتهت هذه الإمبراطورية..

وكان لمصر عبد الناصر الدور الأبرز في دعم ثورة أكتوبر، بعد أن أعلن الرئيس جمال عبد الناصر من تعز عام 1964 أن على الاستعمار البريطاني أن يحمل عصاه ويرحل من عدن. وقد شاركت مصر في دعم الثورة عبر ما عرف بعملية صلاح الدين، حيث أشرف الضباط المصرييون على تدريب المناضلين في جبهات القتال والفدائيين في عدن. وشارك أيضاً رجال الاعلام والصحافة في تغطية أخبار الثورة وكان من أبرزهم: عادل رضا، جمال حمدي، يوسف الشريف، محمد حسين شعبان، والصحفي الكبير مكرم محمد أحمد الذي رافقنا إلى الجبهة الوسطى (العواذل، الفضلي، ودثينة) حتى مقر القيادة في جبهة فحمان، وكان شاهدًا على إسقاط الطائرة البريطانية هوكر هانتر، وقد ألف كتابًا عن زيارته للجبهة الوسطى والضالع سماه "الثورة جنوب الجزيرة"، والتقطت صور تذكارية لهذه الحادثة.

تُوِّج هذا النضال الطويل بالنصر على الاحتلال البريطاني، في 30 نوفمبر 1967، وقيام دولة قوية مهابة في الجنوب والمنطقة حققت إنجازات على الصعيد الاقتصادي والتربوي والثقافي والعسكري والسياسي..

تأتي هذه المناسبة وقد مر على طوفان الأقصى أكثر من عام، سجل الشعب الفلسطيني في غزة أروع البطولات في تاريخ الحروب والشعوب، رغم ما تعرضت له من دمار وحصار واستشهاد أكثر من 42 ألفاً، مع أكثر من 96 ألف جريح، أغلبهم من الأطفال والنساء والشيوخ، ويحصل هذا من 7 أكتوبر 2023 وحتى اليوم، في ظل الصمت العربي والإسلامي والدولي المخزي، إلا صوت الجماهير العربية والإسلامية وشعوب العالم المحبة للسلام والحرية، الذين خرجوا بالملايين ليطالبوا بوقف الحرب وإحلال السلام وحل القضية الفلسطينية بقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

نحن نحيي المقاومة الفلسطينية واللبنانية ونعتبرها خط الدفاع الأول عن الأمة العربية والإسلامية ومقدساتها.

المجد والخلود لشهداء الثورة اليمنية، وفي مقدمتهم الرئيس قحطان الشعبي وراجح بن غالب لبوزة.

والنصر للشعب الفلسطيني ولقضيته بقيام دولته وعاصمتها القدس.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد