وكأن الاحتلال أباد 400 مليون عربي خلالها!
هل بقي ثمة عرب في هذا الهوان!
فلا موقف سياسي عربي واحد ولا حتى خبزة واحدة أو قطرة ماء لغزة!
لماذا هذا الحقد العربي الأسود على غزة بل فلسطين ولبنان!؟
هل لأنهما الأكثر تعليماً والأرقى ثقافةً وفنّاً والأروع عقلاً وروحاً والأقوى شجاعةً!
هل لأنهما جوهرتا العرب اللامعتان في كل بلد من أمريكا اللاتينية حتى أستراليا!
هل لامتلاكهما الأقصى وكنيسة القيامة كرمزين لأكبر أديان الكوكب!
لماذا لا تأبهون لمظاهرات العالم كل ليلة؟ .. أين أنتم يا عرب المآدب لا المبادئ!
حقد هؤلاء الحكام يتوازى مع حقد الاحتلال!
هل قرأتم كتاب " الحرب " لبوب وورد الصحفي الأمريكي الذي صدر قبل أسابيع؟
نشر بعض محاضر لقاءات ومكالمات زعماء عرب مع بلينكن وبايدن!
قال إن بعض الزعماء العرب " ذكرهم بالاسم! " متعصبون لإبادة غزة ومحرضون على استمرار الحرب وعدم توقفها حتى أن الأفعى بلينكن اندهش! وهاتف بايدن سعيداً " لقد حصلنا على نتيجة أكثر مما كنا نطلب!"
ويؤكد هذا أن هؤلاء الزعماء أخصَوا دور الجامعة العربية وخنقوا دور منظمة التعاون الإسلامي!
حاول العالم الإسلامي أن يتخذ موقفاً خذلهم العرب بالصمت والتواطؤ مع الاحتلال!
حاولت دول أمريكا اللاتينية عاقبها العرب باللامبالاة
حاولت جنوب إفريقيا في المحكمة الدولية خذلَها العرب!
حاولت دول أوروبية وعلى رأسها إسبانيا وبلجيكا وإرلندا اتخاذ موقف من الاحتلال خذلها العرب ولم يأبهوا أو يُفكروا حتى بالتنسيق معها
عندما أقول العرب فأنا أقصد حكامهم بالدرجة الأولى!
زمان قيل تَهُكُّماً أن العرب مجرد ظاهرة صوتية!
اليوم لم يعودوا ظاهرةً ولا حتى صوتاً
ثمة ما هو أسوأ!.. ثمة خيانة علنية وتواطؤ معلن!
وما يزال البعض يتهكم على ثورات شباب الربيع العربي!
هؤلاء الحكام بخياناتهم للأمّة العربية ودعمهم للاحتلال يثيرون ألف ثورة ويستحقون ألف ربيع بل ألف خريفٍ داهِم وشتاءٍ حاطِم!