يفترض أن يكون جميع أعضاء مجلس القيادة، وخاصة العسكريين، في حالة استنفار قصوى نظرًا لخطورة المرحلة وحجم المتغيرات وتداعياتها.
العالم يراقب بترقب شديد تهاوي المشروع الإيراني. في بغداد، يُعقد غدًا اجتماع يجمع وزراء خارجية إيران والعراق وسوريا لتدارس سبل تدعيم المشروع الفارسي الطائفي في سوريا واليمن ومحاولة إنقاذه من السقوط.
في قطر، يجتمع وزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران لمناقشة مستجدات الأحداث في سوريا ومستقبل العملية السياسية، بما في ذلك تنفيذ قرارات مجلس الأمن 2254.
وفي أبوظبي، انعقد اجتماع مهم ضم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ورئيس دولة الإمارات محمد بن زايد.
هذا الحراك الدبلوماسي يترافق مع إعلان جاهزية عسكرية في أغلب دول الخليج والدول المطلة على البحر الأحمر، وإن كان غير مُعلن بشكل رسمي.
أما في اليمن، فنفاجأ بمصدر مسؤول يخرج لينفي وجود خلافات بين رئيس الحكومة ورئيس مجلس القيادة. الحمد لله، طمأنتمونا! كنا على أعصابنا.
أكاد أجزم يقينًا أن السبب الحقيقي وراء استمرار سيطرة ميليشيات الحوثي على رقاب الشعب هو هذه النخبة السياسية الحاكمة التي تفتقر تمامًا إلى الشعور بالمسؤولية.
ولكن، ورغم كل ذلك، يبقى هذا الشعب مؤمنًا بالله أولًا وأخيرًا، ويضع ثقته في جيشه الوطني، والمقاومة، ورجال القبائل، والقوى والنخب السياسية التي تناضل من الداخل وتقدّم الغالي والنفيس في سبيل هزيمة المشروع الإيراني وميليشيات الحوثي. هؤلاء هم من يقاتلون دفاعًا عن العقيدة والدين، والجمهورية، والكرامة، والحرية، واستعادة الدولة.
ومع كل هذه التحديات، أقولها بكل ثقة: نحن اليوم أقرب من أي وقت مضى إلى تحقيق النصر وتحرير صنعاء، بإذن الله!