أول مرة نرى "إرهابيين" يحرسون الكنائس أثناء أداء مواطنيهم المسيحيين الصلاة، ويباركون لهم بأعياد الميلاد.
أول مرة نرى "إرهابيين" يعيدون الإسماعيليين الذين هربوا من بيوتهم، يعيدونهم إلى منازلهم، ويسألونهم: هل اعتدى أحد عليكم؟ هل سُرق شيء من منازلكم؟
أول مرة نرى "إرهابيين" يحتفلون ويرددون الأغاني مع مواطنيهم الدروز.
أول مرة نرى "إرهابيين" يقولون لمواطنيهم العلويين: لسنا ضدكم، أنتم منا ونحن منكم.
أول مرة نرى "إرهابيين" لا يتسببون في موجات نزوح، بل يعيدون النازحين لديارهم!
أول مرة نرى "إرهابيين" يفرجون عن سجناء الرأي الذين سجنوا لأكثر من أربعين عاما.
أول مرة نرى "إرهابيين" يستقبلهم أهالي المدن بالزغاريد والأهازيج، فرحاً بقدومهم!
أول مرة نرى الأهالي يطردون القوات النظامية من مدنهم، تمهيداً لدخول "الإرهابيين" إلى تلك المدن والبلدات!
أول مرة نرى "إرهابيين" يركزون على بلدهم، ويقولون نريد إقامة علاقات طيبة مع الخارج.
أول مرة نرى "إرهابيين" يقولون نسعى لدولة النظام والقانون والمؤسسات، والشراكة وتعايش الطوائف والأديان، وضمان الحقوق والحريات، وعدم التسلط على الناس.
أول مرة تسقط مصطلحات "إرهابي، تكفيري، داعشي"، وتتحول إلى "معارضة مسلحة، ثوار، فصائل مسلحة"!
السوريون لم ينتصروا لبلدهم وحسب، لم ينتصروا للقيم وحسب، ولكن انتصروا للمصطلحات والمفاهيم وقواميس اللغة.