في الأمس خرج الشعب السوري بجميع طوائفه ليهتف للثورة، وبذلك اكتسبت الثورة السورية مشروعيتها الشعبية التي تجسدها جميع الفئات الاجتماعية والطوائف والشرائح المختلفة، كما أنها نالت مشروعيتها الوطنية التي تمثل جميع الأبعاد الجغرافية من الشرق والغرب والشمال والجنوب، فضلاً عن تمثيلها في معظم المحافظات.
أنها ثورة شعبية ممتدة على مستوى كل شريحة اجتماعية في الشعب وكل متر في! الأرض.
لم تعد الثورة السورية بعد خروج الجماهير السورية مجرد ثورة شباب أو نخبة ثورية أو فصائل مسلحة؛ فهؤلاء لا يعتبرون سوى طلائع شعبية متقدمة في هذه الثورة. أما الثورة نفسها فهي ثورة شعب بكل شرائحه الاجتماعية ومن مختلف أرجاء البلاد.
هذه المشروعية الشعبية والوطنية تمثل سلاح الثورة السورية في تجاوز العقبات كافة، وتحقيق النصر على مراكز الثورة المضادة والمؤامرات الخارجية التي لا تزال تشكل تهديداً حقيقياً.
كان يفترض أن تتلى في ميادين الاحتشاد الثوري نص الوثيقة الثورية التي تحدد الأهداف العامة للثورة في الميدان العام وبحضور كل الطوائف والأديان بدلا من خطبة الجمعة لرئيس الحكومة التي ستظل مشروعيتها كخطبة جمعة أسبوعية لا تقوم فريضة صلاة الجمعة إلا بها وهي تخص المسلمين وحدهم..