;
سيف محمد الحاضري
سيف محمد الحاضري

تحرير صنعاء: معركة الحسم .. خيار الشعب اليمني الوحيد 170

2024-12-17 02:24:38

اليمن اليوم يقف على مفترق طرق تاريخي، حيث أصبح الحسم العسكري لتحرير صنعاء من قبضة مليشيات الحوثي الإيرانية مطلبًا شعبيًا وإرادة وطنية لا يمكن الالتفاف عليها. بعد سنوات من المعاناة والجمود، تشير كل المتغيرات السياسية والإقليمية إلى أن لحظة التحرير باتت أقرب من أي وقت مضى، وعلى القيادة اليمنية أن ترتقي إلى مستوى المسؤولية التاريخية لتحقيق هذا الهدف.

فرصة تاريخية لا تقبل التردد

منذ توقف المعارك على أعتاب صنعاء في 2017، لم يشهد اليمن فرصة مماثلة لتغيير موازين القوى كما هي اليوم. المتغيرات الإقليمية والدولية، وخاصة تصاعد الضعف في المحور الإيراني وتراجع تأثيره في المنطقة، جعلت هزيمة المليشيات الحوثية قاب قوسين أو أدنى.

الشعب اليمني يدرك أن استمرار الوضع الراهن لن يؤدي إلا إلى مزيد من الانهيار الاقتصادي، وتأخر صرف الرواتب، وتصاعد معاناة الملايين من المهجرين والمحرومين.

shape3

إجماع شعبي على الحسم العسكري

إجماع اليمنيين اليوم حول ضرورة تحرير صنعاء يعكس وعيًا بأن الحلول السياسية مع مليشيات الحوثي ليست سوى تأجيل للأزمة، وتعميق لمعاناة الشعب. هذا الإجماع الشعبي بدأ يتبلور إلى إرادة تفرض نفسها على الجميع، بحيث أصبحت معركة الحسم خيارًا إجباريًا لا مجال للتراجع عنه.

مسؤولية القيادة الشرعية أمام اختبار صعب

الكرة الآن في ملعب القيادة الشرعية، وتحديدًا مجلس القيادة الرئاسي، الذي يتحمل مسؤولية تاريخية في هذه اللحظة الفاصلة. المطلوب اليوم هو اتخاذ قرارات شجاعة تدعم المسار العسكري لتحرير صنعاء، مع تصحيح الأخطاء السابقة وتوحيد الجهود الوطنية لتحقيق هذا الهدف.

إن عدم اتخاذ مجلس القيادة قرار الحسم العسكري، مهما كانت الظروف، سيضع شرعيته الشعبية في مهب الريح. هذا التردد يمنح أطرافًا عديدة في الداخل مبررًا لتحمل مسؤوليتها وقيادة المعركة، مهما كانت التحديات. الشعب اليمني اليوم يعيش واقعًا مريرًا وصل إلى مرحلة الموت جوعًا، والسبب الرئيسي لذلك هو استمرار الاحتلال الإيراني وهيمنة مليشيات الحوثي، إضافة إلى الأيادي المرتعشة والمترددة داخل القيادة الشرعية التي تعيق اتخاذ القرارات المصيرية.

إرادة الشعب أقوى من أي عائق

على القيادة أن تدرك أن التحرير أصبح خيارًا إجباريًا، وأن إرادة الشعب لن تُثنيها أيادي مرتعشة أو قيادات مترددة. إذا لم تتحمل القيادة الشرعية مسؤوليتها، فإن إرادة التحرير ستتفجر حتمًا، وستتجاوز كل العوائق لتصل إلى صنعاء.

المعطيات تؤكد حتمية النصر

كل المؤشرات السياسية والإقليمية تؤكد أن المليشيات الحوثية تواجه أسوأ مراحلها، وأن المحور الإيراني الذي يدعمها يتهاوى بسرعة. استمرار الوضع الراهن ليس في مصلحة أحد، وتأخير الحسم العسكري سيزيد من معاناة الشعب اليمني ويهدد مستقبل الشرعية اليمنية.

معركة تحرير صنعاء ليست مجرد خيار عسكري، بل هي معركة مصير ترتبط بوجود الدولة اليمنية، واستعادة أمنها واستقرارها.

رسالة ختامية: القرار الآن أو مواجهة التاريخ

اليمن اليوم أمام لحظة فارقة لا تحتمل الجدل أو التردد. تحرير صنعاء لم يعد مجرد هدف عسكري، بل هو مطلب وطني وأولوية قصوى لإنقاذ البلاد واستعادة كرامتها وسيادتها. على القيادة الشرعية أن تُثبت للشعب أنها أهلٌ للمسؤولية، وأن تتحرك فورًا لتحويل هذه اللحظة التاريخية إلى انتصار حقيقي.

الشعب اليمني لن يغفر لأي طرف يتخاذل في هذه المرحلة، ولن يقبل أن يظل مصيره في أيدي مترددة. النصر قادم، ومعركة تحرير صنعاء ليست مجرد خيار، بل هي وعد لا يقبل التأجيل، ومصير يفرضه الشعب بإرادته وإيمانه بحقه في الحرية والسيادة.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

ياسمين الربيع

2024-12-18 01:52:25

بيادقُ الظل..!

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد