;
خالد سلمان
خالد سلمان

اليمن: المشهد العسكري والسياسي على أعتاب تغييرات حاسمة 230

2024-12-18 01:50:48

وزير داخلية الحوثي: المرحلة التي نمر بها خطيرة.

الطيران الأمريكي البريطاني يهاجم التحيتا في الحديدة.

قائد القيادة المركزية السابق يذكِّر بأولوية واشنطن في تدمير الحوثي أولاً، قبل الإجهاز على إيران، ويصفه بذراع طهران الأخير.

shape3

استمرار الحوثي في عمليات حفر الأنفاق تحسباً لعملية واسعة النطاق، تتخطى المناوشات القابلة للاحتواء، إلى عملية قلب الطاولة وإعادة رسم خارطة جديدة لليمن، تقوم على مفهوم سلام القوة، تكون فيها الدبلوماسية نقلة أخيرة مترجمة لنتائج الميدان.

ليندر كينج مبعوث الإدارة الأمريكية إلى اليمن، يؤكد اتخاذ بلاده تدابير أممية لمنع وصول السلاح للحوثي، كخطوة ضرورية لتجفيف عملية استبدال الفاقد، بعد تدمير مخازن وترسانة الحوثي، بحرب غير مسبوقة تتخطى التقليدية، حرب تحيل مناطقة إلى جحيم وترسل قياداته الى الآخرة، إسرائيل في قلب الصورة.

التفاعلات تتضافر، وتجميع مؤشراتها تفضي إلى يقين بأن هناك إجماع دولي إقليمي، بضرورة استكمال ملامح منطقة خالية من النفوذ الإيراني، مجردة من أحصنة طروادة المحليين، وإن آخر هذه الأدوات جار عملية خطة تصفيتها، وشل يدها وتدمير قدراتها في اليمن.

طهران ربما لا تتخلى كلياً عن أذرعها، ولكنها تعيد رسم تصوراتها، ولا ترى ما يمنع العودة ثانية إلى البدايات، بالتغلغل التدريجي سياسياً بدلاً عن المسلح الصاخب، والإمساك بمفاصل الدول من داخلها بعملية سياسية، تنحني أطراف إيران المهزومة بقوة التداعيات، قليلاً كي تمر العاصفة، تقبل بالمتاح من المكاسب ولكنها -إيران- تشتغل بعقلية صانع السجاد بنفسه الطويل، ورؤيته للوحة المنطقة الكامنة في عقله السياسي غير المعلن، لوحة يشتغل على نسج خيوطها وغزلها بتأن وصمت مطبق، وهو ما أوصى به أخيراً الإيراني لجماعته في اليمن، بالقبول بأي تسوية مهما كانت ضآلة حصة الحوثي فيها، لأنه يدرك جيداً إن المعطيات قد تغيرت، وإن رفض عروض الراهن يستحث على الإطاحة ولا شيء غيره.

وفي تتبع المؤشرات ودلالاتها، ما كان لسلطنة عمان أن تبحث الإستجابة للمطلب الأمريكي بطرد ممثلي الحوثي من أراضيها، بناء على ضغط واشنطن، مالم تكن على يقين إن حجم التغييرات القادمة، تسقط من يدها رغماً عن إرادتها ورقة الحوثي، وإنّ الإقتلاع لا الترويض قرار دولي لا جعة فيه.

نسقان يمشيان بخطى مكملة لبعضهما: تفاهمات الداخل وقرار الخارج، ويفضيان إلى إن القادم يحمل عنوانه الحاسم ممنوع الفشل، وإغلاق كل أسباب الإختراقات والصراعات الداخلية، وإعادة رسم الأولويات حيث لا أولوية للقوى المؤتلفة تفوق الخلاص من الحوثي، مع ضرورة التخلص من إدارة الصراع بعقلية الكمين، واستبداله بوضوح مسبق، يغطي كل تفاصيل دولة ما بعد الإطاحة، وخارج التعاطي مع أطراف التحرير بذهنية إنتهازية، تنتقل بعد استعادة الدولة إلى تفجير الحروب البينية، والعودة ثانية لسياسة الضم والإلحاق والاستئثار بجغرافية الثروات، وتجميع السلطة والقرار والثروة بيد لون واحد، وكأن الأطراف الأُخرى ليسوا شركاء بل بنادق للإيجار، بعد تنفيذ المهام الخاصة بهم يمكن تسريحهم وإقصائهم.

القوات الجنوبية رأس حربة التغيير القادم مع كل القوى، ومشروع حاملها السياسي في مقدمة أجندة صياغة العقد الاجتماعي الجديد، وعدالة قضيته في صميم جدول أعمال طي ملف الحرب إلى غير رجعة، وهي نقطة مفتاحية متفق عليها.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

ياسمين الربيع

2024-12-18 01:52:25

بيادقُ الظل..!

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد