;
عبدالقادر الجنيد
عبدالقادر الجنيد

نحتاج رئيس يواجه الحوثي والانفصال ويكسب الحليف

2025-03-18 05:28:47

سنبحث اليوم في موضوع قيادة اليمن الراهنة، ثم ننتقل إلى تصورات بشأن تحسن وضع القيادة.

أولا: قيادة اليمن الحالية

اليوم، معنا فرصة لبحث ما أعتقد أنه أهم موضوع على الإطلاق، وهو:

"انعدام القيادة والرئاسة".

خبر اجتماع- يوم أمس- هو الذي قفز بالموضوع إلى الصدارة في ذهني:

الخبر:

"اجتمع الرئيس "رشاد العليمي" مع وزير الدفاع " محسن الداعري" ورئيس الأركان "صغير بن عزيز و "هيئة العمليات المشتركة".

shape3

هذا شيئ عظيم لأنهم- نظريا- هم حماة اليمن وهم الذين سيحررونها من قبضة الحوثية وسيحافظون على وحدة وسلامة أراضي الوطن.

الغرض من الاجتماع:

بحث ما يجب أن تفعله الشرعية اليمنية للاستفادة من ضربات أمريكا للحوثيين بقصف الطائرات والصواريخ والمسيرات التي ابتدأت قبل يوم أمس.

هيئة العمليات المشتركة:

هي التجمع الذي يضم "الجيش الوطني" مع ميليشيات.

الميليشيات:

هي: "المجلس الانتقالي الجنوبي" بقيادة عيدروس الزبيدي، و "العمالقة السلفية الجنوبية" بقيادة عبدالرحمن المحرمي، و "حراس الجمهورية" بقيادة طارق صالح.

المالك والمؤسس والممول للميليشيات والقادة: دولة الإمارات.

الرئيس العليمي، حسَّن وجمَّل وزيَّن إسم الميليشيات بصياغة إسم "التشكيلات العسكرية" عليهم كلهم.

كان المفروض بحسب النظام الأساسي لاختراع المجلس الرئاسي القيادي اليمني أن تنضوي كل الميليشيات تحت إمرة وزير الدفاع اليمني وأن يصبح "لوردات الحرب" أعضاء في مجلس الرئاسة.

هذا الاختراع، ضمن مصالح دولة الإمارات، وقدم الشرعية للميليشيات وقدم جوائز ضخمة لأصحاب الميليشيات بترفيعهم إلى إسم: عضو مجلس رئاسة".

القادة، تسلموا الجوائز ورفضوا تسليم الميليشيات ولم يحتج الرئيس العليمي ولا المملكة السعودية صاحبة براءة اختراع الأول لتشكيل المجلس الرئاسي.

السعودية، تتعامل مع الجميع على أن هذه أحوال لا تستدعي الدهشة، وعلى أن "هذا ما وجدنا عليه أباءنا وأجدادنا" بالرغم من أنها أشياء مستحدثة وتم تخليقها بأموال وتجهيزات مخابرات الإمارات.

سؤال: هل سيتحقق أي شيء من الاجتماع؟

الإجابة: لا.

لأنه لا توجد عقيدة عسكرية واحدة ولا مناورات مشتركة سابقة ولا أهداف واحدة للميليشيات وقادتها.

ثانيا: من هو الرئيس المطلوب؟

نبدأ بالتسليم بقاعدة مسلمة لا مفر منها، وهي أنه لا يمكن أن نصل على "رئيس جيد"- في هذه الأوضاع الغريبة- إلا إذا وافقت السعودية على أن يكون معنا رئيسا جيدا.

أتفق على أن هذه الأوضاع الغريبة تسبب لنا انزعاجا شديدا وحتى آلاما مبرحة.

ولكن هذا هو ما وصلنا إليه بعد ١٥ سنة من الاحتجاجات والمعارك الصغيرة والحروب الكبيرة والتدخلات الأجنبية، وتشرذم اليمن إلى كانتونات مسلحة، وصعود نجم الحوثية وتنامي القوى الانفصالية، وانعدام القيادة.

المسألة ليست شخصية ولا مناطقية.

لا يهم من يكون القائد الرئيس الواحد لليمن حتى لو كان عيدروس الزبيدي الذي خطب يوم أمس في حضرموت مهددا بأن عنده من القوة ما يكفي لترويض المعارضين لزعامته وعلى إجبار حضرموت على الانفصال تحت راية "دولة الجنوب العربي".

لكن يجب أن يتغير عيدروس أولا ويجب أن يؤمن بالوحدة اليمنية وسيادة الوطن وسلامة أراضي وجزر اليمن.

ونقبل بأي عضو مجلس رئاسي أن يكون القائد الوحيد.

ونقبل بأن يكون الرئيس الحالي رشاد العليمي، هو الرئيس.

لكن يجب على رشاد العليمي- أو أي رئيس- أن يقوم بمهمات إضافية:

١- أن يكون رئيسا فعليا.

٢- أن يمارس القيادة والمبادرة.

٣- أن يعدل مواقف السعودية.

ثالثا: الرئيس المطلوب والسعودية

١- الغير المطلوب

نحن لا نطلب من الرئيس- أي رئيس- أن يتشنج وينتقد السعودية بضراوة كما يفعل البعض.

ولا نطلب منه الاحتجاب والانطواء عندما لا تعجبه تصرفات السعودية كما فعل الرئيس السابق هادي.

ولا نطلب منه أن يستسلم وينتظر ما ستأمر السعودية به أو ما سوف ستتثوب وتتصدق به عليه، كما يفعل الرئيس الحالي وكل زملائه من أعضاء مجلس الرئاسة.

٢- رئيس بدون هدف ولا طلبات

الاستمرار في وضع انتظار الثواب والصدقة والإحسان، هو نوع من الانتحار الشخصي للرئيس وتدمير متصاعد متزايد لمستقبل اليمن ولاحتمالات السلام والاستقرار والازدهار.

٣- رئيس يحقق الطلبات

إذا نجح الرئيس بكسب ثقة واحترام الحليف- بموجب قدرته على الدبلوماسية والقيادة والتصميم الذكي والمثابرة- فسوف يحصل على كل البطولات والجوائز الكبرى التي تبدأ بقبول الشعب اليمني وبعدها كسب العقول والقلوب ثم الحشد لتحرير اليمن ثم الحفاظ على وضع الرئيس الواحد واليمن الواحد ثم الاستقرار، ثم الذكرى العطرة في صفحة التاريخ

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد