;
د.حسن شمسان
د.حسن شمسان

الفرق بين الوادي.. واليمن وبلادي! 1305

2013-11-21 11:22:11


إن الوطن تحت سقف الضرورة, وليس الرفاهية.. إن الوطن الخالي من الأمن والرزق قد سماه القرآن على لسان أبي الأنبياء إبراهيم عليه السلام "وادٍ" (ربي إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم", فما دام غير ذي زرع فيقتضي خلوه من البشر, فلا أمن ولا رزق لهذا سماه وادياً..

ولما كان الأمن مدعاة للرزق بدأ به سيدنا إبراهيم, فكان أول طلب له عليه السلام استحقاق أمني وملح في الوقت نفسه (فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم).. ولما كانت المهمة أمنية خالية من النفع المادي ركز طلبه على نوعية كريمة من البشر "أفئدة", فالفؤاد في القلب مهمته ضخ القيم.. أما جزئية ملح فنقرأها في مفردة (تهوي إليهم), ففيها ملمح السرعة المستوحاة من الدلالة اللغوية للأصل هوى وهو السقوط؛ ودلالة الحب أيضاً الذي يزيد من تلك السرعة, فتحقيق الأمن مهم جداً.. ثم كان الطلب الثاني استحقاق اقتصادي (وارزقهم من الثمرات)..

راجع كل الدعوات اللاحقة لسيدنا إبراهيم عليه السلام ستجدها تذكر "بلادا", لا وادياً, وذلك لتحقق أهم ركيزتين في الوطن وتحت سقف الضروريات لا الكماليات؛ الأمن من الخوف أولاً, ثم الخوف من الجوع ثانياً.. فهل نجد يمننا وطناً وجديراً بتسميته "الوطن"؟!.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد