;
عادل الشجاع
عادل الشجاع

المجتمع الدولي يتسول ويستجدي السلام من عصابة الحوثي الإرهابية 886

2022-06-15 07:16:06

 للحديث عن الهدنة التي باركتها أمريكا والأمم المتحدة والسعودية والإمارات والشرعية وجميعهم يؤكدون في كل لحظة إلتزامهم بهذه الهدنة التي تبرر حصار وذبح أبناء تعز ، ولو رصدنا عدد الخروقات التي ارتكبتها عصابة الحوثي لأدركنا كيف أن التحالف رمى للمجلس الرئاسي السلام ليلهو به ، في حين ترك لهذه العصابة حرية إطلاق الصواريخ والقذائف على مأرب وتهيئة نفسها للحرب .

ولا أظن أن من لم يستطع إنتزاع موافقة هذه العصابة الإرهابية بالسماح لفريق الأمم المتحدة أن يقوم بصيانة خزان صافر بأنه سيكون قادرا على استرجاع دولة واسترجاع وطن ، كما أنني لا أعتقد بأن من لم يستطع إقناع الحوثي في فتح الطرقات في تعز ، سيكون قادرا على استرجاع اليمن ، نحن أمام دور قذر للإدارة الأمريكية ولتحالف دعم الشرعية، اللذان يصران على الهدنة لإنقاذ هذه العصابة الرافضة لكل التنازلات والإغراءات ومنع الشرعية من ممارسة حقها الشرعي في استرجاع الدولة .

بعد أن قدم التحالف ومعه الشرعية التنازلات المذلة والمهينة لعصابة الحوثي والقبول بكل مطالبها ، ترفض هذه العصابة فتح الطرقات في تعز ، بل تهدد بفتح المقابر لأبناء تعز بدلا من فتح الطرق ، ولم يكن أمام المبعوث الأممي سوى الذهاب إلى صنعاء لاسترضاء واستجداء هذه العصابة ، ذهاب المبعوث الأممي إلى صنعاء يظهر تآمر المجتمع الدولي على الشعب اليمني ، ويظهر تحالف دعم الشرعية والمجلس الرئاسي بأضعف مما هم فيه ، ويثبت فشلهم في إدارة المعركة سياسيا وعسكريا وأنهم فاشلون بكل ما تعنيه الكلمة من معنى .

من المخزي أن تبحث السعودية والإمارات والمجلس الرئاسي بكل مليشياته بمسمياتها المختلفة عن السلام الشارد والضائع عند الحوثيين ، سلام الطرق المغلقة والسجون التي يقبع اليمنيون فيها ، وقد بشرتنا الإدارة الأمريكية بتبرعها ب ١٠ ملايين دولار ومثلها السعودية لصالح خزان صافر الذي تتحكم به عصابة الحوثي ويبشرنا راندبرج بأنه سيحج إلى صنعاء متسلحا بالدعم الأمريكي ليفاوض عصابة الحوثي على سلام بايدن الذي يقوم على إزالة بعض الحواجز الحوثية من مجموع مئات الحواجز التي حولت تعز إلى أكبر سجن في العالم .

لاحظوا كيف تسير أمور وجدول المبعوث الأممي والأمريكي اللذان يبشران باستمرار الهدنة ويعتبرانها نصرا عظيما حتى في ظل خروقات عصابة الحوثي الإرهابية لها ، ولاحظوا كذلك البرود لدى الأحزاب السياسية وتقاعسها عن مواجهة هذه العصابة انتصارا لإرادة قواعدها ، ولو حدث خلافا بسيطا بين أحد هذه الأحزاب والحزب الآخر لرأينا حجم المعركة وكمية السلاح الذي سيستخدم ضد بعضهما البعض ، لكن هذه الأحزاب جميعها دون استثناء أمام المعركة المصيرية عبارة عن فئران تتقافز تحت الطاولة بحثا عن بقايا طعام تأكله في الظلام .

ولست بحاجة إلى التذكير بأن السلام الذي تريده أمريكا وتطالب اليمنيين به ، هو سلام الأمر الواقع وهذا السلام لا يخدم الشعب اليمني ولا يحقق العدالة والشراكة الوطنية ، سلام يحرم اليمن من جيشها الوطني ويحوله إلى مجرد شركات أمنية تديرها الإمارات والسعودية وإيران ، نحن أمام مبادرة سلام وهمية تساعد عصابة الحوثي على أن تتخذ خطوات متسارعة باتجاه الاستعداد لمعركة مأرب وتعز والتي على ما يبدو أصبحت قاب قوسين أو أدنى ، لكن هذه العصابة ستنكسر أمام الإرادة الوطنية مثلما كل مرة .

لاحظوا مفارقات ما يجري ، السلام والحصار يسيران على قدم وساق أمريكي وأممي والمجلس الرئاسي مهمته التأكيد على أنه متمسك بالهدنة ليبارك بذلك السلام والحصار في آن واحد ، ولكي لا أطيل عليك أيها القارئ الكريم ، فلن أسرد عليك جرائم ما ارتكبه ما يسمى تحالف دعم الشرعية بحق اليمن واليمنيين ولكن ما يجب التأكيد عليه ، أن تحالف دعم الشرعية ومن ورائه أمريكا وبمباركة قيادات الأحزاب السياسية اليمنية دمروا اليمن وأذلوه إلى أعلى وأسفل الإذلال الوطني والتاريخي ، وبعد كل هذا الدمار يطلبون من الشعب اليمني أن يخرج للاستسقاء لعلى عصابة الحوثي تنزل عليهم مطر السلام المزعوم .

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد