;
أحلام المقالح
أحلام المقالح

أول يوم مَدرسه.. 2378

2011-09-14 04:26:53


من منا مازال يتذكر أول يوم وطأت أقدامه أرض المدرسة وذكريات عاشها في أول سنة دراسية في أوساط أجواء الطفولة ومشاعر البراءة..لا محالة بأنها ذكريات رائعة ومُضحكة في أغلب الأحيان....
على طاولة اجتماعات أجريتها مع أسرتي وصديقاتي وضعنا هذا الموضوع محور نقاشاتنا وأدرنا الذاكرة للخلف سنيناً عدة لتكتشف ما الذي تغير وما الذي مازال راسخاً...
البداية كانت معي، بحكم أنني مديرة الطاولة، فمازلت أتذكر ذلك اليوم ولو ابتعدت كل ملامحه عن مخيلتي إلا أنني تذكرتُ يوماً لم أنم فيه جيداً وبجانبي الحقيبة والزي المدرسي والأقلام والألوان والكرّاسة و(الزمزمية) ودخلت المدرسة برفقة والدتي وأنا مبتسمة وغادرتها بدموع والسبب سوء فهم بيني وبين معلمتي فهي أصرت أن ألبس الحجاب حينما نزعته فور مغادرة والدتي للمدرسة.... (ابتسامة).
(سهام) تذكرت أنها سببت بأزمة حادة بالأقلام الرصاص فلقد كانت ومنذ أول يوم تجمع الأقلام من صديقاتها في الفصل وتظل تبريها (بالمقشطة) حتى تختفي نهائياً لدرجة أن والدة إحدى الطالبات حضرت المدرسة تشكو أن ابنتها يومياً تذهب بالأقلام وتعود بدونها!!!...... "ابتسامة".
أخرى قالت إنها كانت تذهب لتأكل السندوتش وتشرب العصير ثم تبكي لتعود للمنزل، وأما إحداهن فكانت تشترط ذهاب والدها يومياً وإن غادرها بكت لتغادر معه، فكان يتأخر يومياً عن الدوام وما هذا إلا بدافع الخوف الذي يتصبب في أول يوم دراسة, فبعد توجيهات الأمهات الصارمة قبل الذهاب للدراسة في أول يوم تصطدم بهم عصا المعلمة والوعيد الذي تتبلد له الأبصار والأفئدة!!!
أليس الأجدر بالأمهات أولاً ومن ثم المعلمات أن يزرعن الثقة والاطمئنان في قلوب أبنائهم في أول سنة دراسية بدلاً من (رزع) الحقائب بالمأكولات والمشروبات والواجبات المدرسية بل وترهيبهم من صف المدرسة وكأنه ذاهب للحرب وليس للعلم!! ولماذا لا يكون أول يوم في الصف هو ما سيحببهم أكثر في الدراسة والمدرسة...
أتمنى أن أسمع يوماً عن أم هيأت ابنها نفسياً قبل أن تحذره بأنها ستوبخه إذا أوسخ ملابسه أو مزق دفتره وأتمناها تسمعه حال عودته وهو يتحدث عن يومه الدراسي ليشعر بالاهتمام فيتشجع أكثر وتشجعه أكثر على الإجتهاد والتفوق وليس النجاح فقط وبنفس الوقت لا تعوده على الجلوس بجانبه دائما وحلها لواجبه كما شاهدت ذات مرة إحداهن تحل لابنها الواجبات المدرسية طوال العام!!!
إضافة إلى تنبيهها بضرورة مراعاة اختلاف قدرات أبنائها في المذاكرة والإستيعاب فلا تقارن بينهم أمامهم حتى لا يتولد لديهم شعور بالكراهية...
هذا أبرز ما يفترض أن تعد له الأمهات حتى يكون الأبناء في مأمن نفسي وجسدي....

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد