;
محمود الحرازي
محمود الحرازي

السقوط المريع! 1095

2014-11-10 12:48:12


مثلت عقوبات مجلس الأمن الدولي خسارة فادحة على "صالح" بدت آثارها تظهر منذ أول اجتماع لقادة حزب المؤتمر الذي خرج بقرار ضعيف يعفي أو بالأصح يعزل الرئيس هادي من منصبه كنائب لرئيس حزب المؤتمر, فضلاً عن الظهور التلفزيوني الاستعطافي.

حيث بلغت تهديدات قادة المؤتمر عقب المظاهرة أقصاها إلى الحد الذي طالبوا برحيل "هادي" وإمهاله يومين لمغادرة السلطة, وما لبثت تلك التهديدات أن محاها نهار اليوم الثاني, لا سيما بعض جدية فرض العقوبات والتعهدات الأميركية لـ"هادي" بحماية نظامه.

جاء عزل "هادي" كرد فعل على العقوبات, وربما لصحة اعتقاد صالح بأن "هادي" احد المسؤولين في تقديم أدلة تثبت تورطه في زعزعة أمن واستقرار البلاد وتقويض الانتقال السلمي للتسوية السياسية, كما يشكل هذا العزل خطوة من جملة خطوات للصراع السياسي بين الرئيسين السابق واللاحق, ففي حين يعتمد السابق على التحالفات الداخلية, يعتمد اللاحق على الدول الخارجية ومجلس الأمن.

اللافت للنظر والمهم أن الأحزاب السياسية اليوم تتعرض لخلخلة وتصفيات لبعض رموزها نتيجة تحالفات بعضها مع البعض الآخر, والظاهر أن الأحزاب باتت في خطر, كما تدين تدان, فرغم تحالف صالح مع الحوثيين لتصفية بعض رموز الحزب الديني وبتعاون مع الرئاسة عبر صمتها, ها هو "هادي" يستعين بمجلس الأمن الدولي وأمريكا في تقويض "صالح".

هناك من يسعى لبث روح الفرقة والتخاصم بين الأحزاب محاولاً الإطاحة بها أو برموزها في سبيل البقاء بكرسي الحكم, فمنذ وصول هادي للحكم قلما أثبت شراكة واستعان بأحد الأحزاب في الحكم ولفترة وجيزة, ولا ينفك حتى يحاول التخلص منهم بواسطة أحزاب أو مليشيات أخرى, أو حتى الخارج, في حين يبقى متفرجا على صراعاتهم.

كذلك فقد تنكر "هادي" لفضل أحزاب اللقاء المشترك وخاصة الإصلاح الذين أوصلوه إلى السلطة, كما تنكر اليوم للصداقة الطويلة التي جمعته بالرئيس السابق. اليوم يقف "هادي" وحيدا ولم يعد محسوبا على المؤتمر ولا يدين لغيره.

ترى هل هناك علاقة بتساقط رموز الأحزاب بهادي؟ وهل بلغ الدهاء والحنكة بـ"هادي" هذا المستوى من الدهاء؟ ربما الحظ والصدفة وربما هي فئة جديدة يستعين بها هادي في التخطيط, أو ربما أنها أخطاء المتساقطين والمعاقبين وعليه, من التالي على قائمة السقوط؟ هل هو...؟ أم.....؟.

مئات ومئات الأسئلة تدور في الذهن والإجابة على مجمل هذه الأسئلة ربما تكون واحدة وهي أن الوطن في خطر, فلو كان لسقوط رموز الأحزاب السياسية بتخطيط مسبق وأن هادي مستفيد بل وله يد في ذلك فهذا يعني أنه لا دولة ولا فيدرالية ولا هم يحزنون, وهذه الدولة الاتحادية كما يشاع لها ويتمناها الغرب قبل العرب وقبل أصحاب الحق من الشعب مجرد أوهام في أذهان الناس وفكرة يحاول تطبيقها الحاكم بافتعال الأزمات والحكم عبرها.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد