;

الوساطة القطرية والأقليات الشيعية!! 940

2008-01-30 11:30:53

عبد الفتاح البتول

مع كل التقدير والشكر للأخوة والأشقاء في قطر، لأدوارهم ومواقفهم الإيجابية بخصوص الوساطة والمبادرة لإنهاء الفتنة الحوثية، إلا أن مما يؤسف له أن قادة التمرد اتخذوا من هذه المبادرة الطيبة وسيلة لاستمرار القتال ومواصلة التمرد والتخريب، ولقد كان من الواضح أنهم وافقوا على الوساطة بصورة تكتيكية، تخفف عنهم وتنقذهم من الهزيمة العسكرية والانهيار الكامل، حيث جاءت المبادرة في وقت كانت فيه القوات المسلحة على مقربة من الحسم العسكري، والقضاء النهائي على المتمردين، فلم يكن الأمر يتطلب سوى أيام معدودة وقليلة للحسم فكانت الوساطة وكأنها حبل الإنقاذ للحوثيين وهذا يعزز الاتجاه القائل بأن الوساطة جاءت بطلب وضغط إيراني بهدف فك الخناق على الحوثيين، الأمر الذي يؤكد تورط إيران بدعم التمرد و التدخل في الشأن اليمني وتصفية حسابات إقليمية وفرض شروط وأوراق ضغط على دول المنطقة ومنها المملكة العربية السعودية التي تعتبر أمن واستقرار اليمن وخاصة في منطقة شمال الشمال من أمن المملكة، وبالتالي فإن الوساطة القطرية والتدخلات الإيرانية والدور الليبي أدى إلى توجس حكومة خادم الحرمين والسلطات السعودية، من هذه التحركات والتدخلات التي لا تخدم اليمن ولا تراعي حقوق الجوار، على العكس من ذلك فإن الإيرانيين يسعون لخلق حالة توتر دائمة في صعدة تضرب عدة عصافير بحجر واحد، في إطار توسيع دورها الإقليمي وتنميته على حساب الدول الأخرى وخاصة اليمن والسعودية ، والذي لا شك فيه ولا ريب حرص المملكة على إنها التمرد الحوثي وحسم المعركة وإنهاء الفتنة نظراً لما يشكل هذا التمرد من تهديد للأمن والاستقرار في اليمن والذي ينعكس على الحدود الجنوبية للسعودية، وعلى أمن المملكة بصورة عامة أمن الخليج والمنطقة بالإضافة إلى كل ذلك فإن الأقليات الشيعية في الخليج تدعم التمرد الحوثي بصورة كبيرة وإستراتيجية، وخاصة شيعة البحرين الذين هم أكثر دعماً وتحفزاً لخوض معركة وتمرد عسكري ضد الحكومة البحرينية وبالتعاون مع شيعة المنطقة الشرقية في السعودية، وبهذا تكون إيران قد ضربت هذه الدول اليمن والبحرين والسعودية ضربة أمنية سياسية مما ينعكس على الأمن القومي في المنطقة ، وترسيخ سلطة وحكم الشيعة في العراق وزعزعة السلطات الحاكمة في الخليج واليمن، ويخطئ من يظن أن التمرد الحوثي قضية يمنية داخلية صرفة، أو أن ما يحدث في البحرين من رفع سقف مطالب الحركة الشيعية هناك أنه أمر محلي أو قضية بحرينية، أن ما يحدث في العراق ولبنان له انعكاسات وآثار في الخليج واليمن، والنفوذ الإيراني يمتد من البصرة إلى صعدة ومن جنوب لبنان إلى شرق السعودية، وعلى الأخوة والأشقاء في قطر أن يدركوا خطر النفوذ الإيراني والتمرد الفارسي وأن أية خلافات مع المملكة العربية السعودية لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يدفعهم نحو التحالف مع إيران سواء كان هذا التحالف إستراتيجي أم تكتيكي فالمستفيد الوحيد هم الإيرانيون والأقليات الشيعية في الخليج بما فيها الأقلية الشيعية في قطر، والتي تقع ضمن دائرة الاستهداف الإيراني وصدق الشاعر بقوله:


ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلاً

ويأتيك بالأنباء من لم تزود

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد