كروان عبد الهادي الشرجبي
المرأة والحجاب :
إن ارتداء الحجاب هي مسألة شخصية جداً ، بل خياراً فردياً وتعريف الحجاب هل هو غطاء الرأس ؟ أم غطاء الوجه ؟ أم هو فقط الجلباب ؟ هذه الأمر طبعاً له أهله من الفقهاء ولكن ما يعنينا هو الرفض بالحكم مسبقاً على الآخرين انطلاقاً من زيهم وهندامهم ، ومثلما نرفض الحكم على الآخرين بسبب اللون أو الدين أو الطبقة لأن قيمة كل إنسان كامنة فيه ولا في ما يلبس أو في السلالة التي ينحدر منها لأن " أصل الفتى ما قد فعل" كما نعلم جميعاً.
وإن عدم ارتداء الحجاب لا يعني أن غير المرتديات له ونقصد هنا بالحجاب "الجلباب" أقل ديناً أو التزاماً وكذلك ارتداء الحجاب لا يعني العكس ، ولا يمكننا أبداً تقسيم المجتمع والناس إلى محجبات وغير محجبات وقد عرف الحجاب من أيام الرسول عليه الصلاة والسلام أنه غطاء الرأس وكافة الجسم عدا الوجه وبدليل مشاركة المرأة في الحروب ، واعتقد أن هذا دليل كافي.
إن ارتداء الحجاب زينة للمرأة ولعفتها، وكشف وجهها هو مسألة شخصية تعنيها وحدها وكل ما يهمني في الموضوع هو أن الزي أو الهندام ليس دائماً هو المعيار.
الواجبات المدرسية وطلابنا :
تعد الواجبات المدرسية من أهم أوجه النشاط الدراسي فهي دعامة للعملية التعليمية ويجب التعامل مع الواجبات المدرسية بجدية فائقة ومن المعروف أن الواجبات المدرسية لا تتمتع بشعبية كبيرة لدى الطلاب ، هنا يجب على الوالدين التعامل بإيجابية مع الواجبات المدرسية باعتبارها جزءاً مهماً في عملية التعليم ومن المؤكد أن هذه النظرة سوف تنتقل إلى الأبناء، حيث إن الاهتمام الذي يبديه الوالدان بشأن واجبات أبنائهم يؤثر إيجابياً في نشاطهم التعليمي ، ويعد الإشراف على الواجبات المدرسية طريقة مثالية لتحقيق وجود الأهل المستمر في حياة الأبناء ، فإن الواجبات المدرسية تعكس حالة الطفل أو الفتاة التعليمية ومدى التقدم الذي تم تحقيقه ومكامن الضعف من الأداء.
فلذلك يجب أن تعطى بالقدر والمستوى المناسبين للطالب أو الطالبة ، حيث أنه كلما زادت الواجبات المدرسية صعب عليهم إنجازها وإيجاد متسع من الوقت للراحة فيجب تجنب الواجبات الصعبة والمعقدة لأنها تسبب إحباطاً وتوتراً نفسياً لدى الطلاب.
الشهيد الذي عاد للحياة :
غريبة هي الحياة أناس يهربون من الموت فيخطفهم على غير موعد ، وهم ينعمون بالصحة ، وأناس يطالبون بالشهادة ويتدافعون إليها فتوهب لهم الحياة.
فهذا هو " حسين كرسوع" شاب فلسطيني عمره (30) عاماً عانى كما يعاني " الشعب الفلسطيني من مرارة الاحتلال" فذهب للقتال شأنه شأن أي شاب فلسطيني وأصيب في رأسه وأخذ إلى المستشفى حيث تم تحويل جثته إلى الثلاجة لأن الأطباء اعتقدوا أنه فارق الحياة ، إلا أن قدرة الله ومشيئته أرادت له الحياة ولم تشاء إرادة الله أن يدفن مع الأموات.
وحسن آفاق حسين ظن أنه في الجنة وأن الممرضات هن من حور العين.