;

إضحك على عقولهم يا بيتر!!! 1006

2008-04-30 11:55:07

عبد الوارث النجري

يبدو أن السيد بيتر ديمتروف مدير المعهد الديمقراطي الأمريكي "NDI" أكثر ذكاءً من مدير المعهد السابق السيدة روبن مدريد خاصة عند التعامل مع الرموز السياسية والحزبية والاقتصادية في بلادنا حيث يتعمد إظهار الرضا والقناعة مع كل طرف يلتقيه سواءً في السلطة أو في المعارضة "فانتخاب المحافظين من قبل أعضاء المجالس المحلية خطوة هامة تعمل على تقوية دور المجالس في إدارة الشأن المحلي ويزيد من أهميتها بدلاً من تجاوزها عبر الانتخاب المباشر"، هكذا يتحدث بيتر عند لقائه بالحكومة ممثلة بوزير الإدارة المحلية، والأمر المخزي اكثر أن وسائل الإعلام المؤتمرية وكالعادة اتخذت من حديث بيتر شهادة لها ولأدائها ولأهمية إجراءاتها وسلامتها وكيف وهو مدير المعهد الديمقرطي الأميركي وحديثه يعتبر حجة لرموز السياسة اليمنية تدلل بها في الندوات والمحافل والمهرجانات، والوسائل الإعلامية وحتى لا "يزعل" السيد بيتر الطرف الثاني من أصدقائه أبو يمن المصنفين بالمعارضة اليمنية من قيادات تكتل المشترك يقول في تصريحه للصحوة نت "إن انتخاب المحافظين مجرد اختيار إداريين للحكومة المركزية"، وسرعان ما تناولت صحف ووسائل الإعلام الأخرى المحسوبة على أحزاب اللقاء المشترك حديثه بمثابة شهادة من خبير مخضرم وأن كلامه ورأيه لا غبار حوله ويجب الإجماع عليه وهكذا وهذا بالطبع ليس أسلوباً خاصاً بالسيد بيتر بل هو نهج يتم العمل به في كافة المؤسسات المخابراتية الأميركية بشكل خاص والغربية بشكل عام، ولو رجعنا إلى الوراء أي إلى قبل شهر لوجدنا أن ذلك النهج تم العمل به في تقرير ما سمي بمعهد الشرق الأوسط الأميركي للدراسات حول الوضع اليمني سواء الوضع الاقتصادي الذي قال التقرير إنه ينذر بوقوع كارثة إذا لم يتم معالجته إلى جانب ما يجري في المحافظات الجنوبية وغيرها من القضايا التي تطرق إليها التقرير وللأسف فقد تعاملت وسائل الإعلام اليمنية المتواجدة على الساحة حينها مع ذلك التقرير كما تعاملت اليوم مع تصريحات السيد بيتر، فصحف الحزب الحاكم والصحف الرسمية أخذت من التقرير ما يخدمها وصحف المعارضة هي الأخرى أخذت من التقرير ما يخدمها، ونفترض جدلاً أن أحد العلماء الأجلاء في بلادنا شخص الوضع الذي تمر به البلاد بكل صدق وأمانة ومسؤولية وقال إن الحال الذي وصلت البلاد إليه اليوم سببه الحكومة والحزب الحاكم والمعارضة، بمعنى أن الطرفين "الحكومة والمعارضة" شركاء في الحال الذي وصلت إليه البلاد سواء في السراء أو الضراء فماذا سيكون رد تلك الرموز والقيادات الحزبية في المؤتمر والمشترك على رؤية هذا الشيخ العالم؟! هل سيتفق الطرفان حولها، أم أنهما سيختلفان .. برأيي أنا أنهما سيتفقان حولها لكن ليس اجماع بصحتها بل إجماع على تكذيبها من قبل الطرفين الحزب الحاكم والمعارضة وكذلك هو الرد سيكون في وسائل الإعلام المؤتمرية والمعارضة، ففي الوقت الذي قد تصنفه وسائل الإعلام الخاصة بالحزب الحاكم بالإرهابي المتطرف وأحد عناصر القاعدة في اليمن، ستقول صحف المعارضة في اللقاء المشترك إن هذا العالم من الجناح المتشدد والخارج عن الجماعة إذا لم تقل أنه مدفوع ومأجور من قبل السلطة، لكن عندما يكون الرأي والحديث من قبل أحد عناصر المخابرات الأميركية أو الأوروبية أو حتى الإسرائيلية فإن الطرفين سيأخذان من ذلك الحديث ما يتوافق مع سياسة الحزب ويستشهدا به، وهكذا سنظل نحن أبناء العروبة والإسلام وليس فقط أبناء اليمن مع أن اليمن كانت ولا تزال بلد الإيمان والحكمة لكن عندما يفتقد المجتمع أي مجتمع كان لقيمه ومبادئه بعد أن يتخلى عنها يصبح فاقداً للهوية الذاتية ويشعر بالضعف والنقصان أمام الآخرين، وعلى ضوء ذلك الشعور تكون سلوكياته وممارساته اليومية التي تكشف إنهزامه النفسي من الداخل رهينة للأطماع والشهوات وغيرها من المغريات الأخرى وعرضة للاستهداف من قبل الآخرين، ومهدد بالتشعب والتجزئة والانقسام والتناحر بعد أن يستطيع السوس أن ينخر فيه بحرية تامة دون أي مقاومة أو تناول مضادات دوائية، وهكذا يرى أن من هو أقوى منه اقتصادياً أو عسكرياً أو سياسياً في العدة أو العتاد يراه على عقله وقلبه وعينيه على صواب وغيره على خطأ وهو في مقدمة المخطئين ينشد رضا وعطف الد أعدائه الطامعين فيه مقابل حصوله منهم على إشباع الشهوات والأمان ليكتشف في الأخير ألا ملاذ ولا عطف ولا خير يأتي من خارج الحدود.!!

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد