محمد أمين الداهية
وبلادنا الحبيبة تحتفل بأجمل وأغلى ذكرى في تاريخ اليمن، الذكرى التي ستعيش وستبقى ناصعة بهية على مر العصور والأجيال، فيوم الثاني و العشرين من مايو هو يوم العيد الأكبر بالنسبة لليمنيين يوم القضاء على فكرة التشطير وإعادة اللحمة، يوم العناق الأزلي، يوم اليمن الواحد، فحُق لك يا بلادي أن تفرحي وأن تفخري بهذا الانجاز العظيم الذي كان راعيه الأول ابنك البار فخامة المشير علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية فهنيئاً لك أيه القائد العظيم هذا الانجاز الخالد وبوركت يا شعبنا الأبي، فقد أثبت فعلاً مدى صفاء سريرتك تجاه بعضك البعض وأن حلم الوحدة لم يتحقق لولا وجود العزيمة والإرادة وحب بعضنا لبعض، وأننا شعب واحد ويمن واحد وما زرعه الاستعمار البغيض في الجنوب والحكم الظالم في الشمال، لا يمكن أن يستمر، وفعلاً أن ما تعيشه اليوم من ذكرى وحدتنا الغالية: لدليل واضح على دحر التشطير إلى مزبلة التاريخ حيث قادته وصانعوه وأما المندسون والمضلون الذين يسعون بأفكارهم ومعتقداتهم الخبيثة ويعملون على غرسها بين صفوف الشعب لن يفلحوا أبداً ،فأمرهم قد انكشف والشعب قد عرفهم،فلن يلقوا إلا نار الغضب التي ستحرقهم وأفكارهم، إن يوم الثاني والعشرين من مايو هو يوم العهد العظيم الذي قبل فيه الشعب" الأمانة العظمى وحدتنا المباركة" والتي لا يمكن أبداً أن نفرط فيها فقد بذلنا من أجلها شلالات من الدماء وقوافل من الشهداء عند ما حاول ضعاف النفوس من قوى التمرد و الانفصال إفشال هذا الإنجاز الخالد، فشعبنا اليمني حرُ عزيز وصاحب نخوة وكرامة لا يمكن أن ينسى أبداً تلك الدماء الذكية وأولئك الشهداء الذين وهبوا أرواحهم في سبيل الله لأنقاذ وحدتنا الحبيبة من أعداء وطننا الحبيب، أما أولئك الخونة من أعداء الوحدة والوطن الذين يعملون على زرع الفتنه وقتل أبناء الوطن الأبرياء من قواتنا المسلحة المرابطين لحماية تراب وطننا الحبيب والذود عن وحدته وكرامة أبنائه، فالشعب يقول لأولئك الخونة، كلنا يد واحدة وصفاً واحد وكلمة واحده ضد كل من يسعى إلى تشتيت وطننا وسفك دماء أبنائه أيه المتمردون إنكم بتمردكم هذا لا تواجهون جهة معينة، إنكم تواجهون شعباً بأكمله فإرهابكم واعتدائكم قد وصل إلى كل ربوع الوطن، فشهداؤنا الأبرار ممن أصابتهم نيرانكم الغادرة ليسوا من قبيلة واحده أو من محافظة واحدة ولكنهم من جميع قبائل ومحافظات وطننا المعطاء، فلن ينسى لكم الشعب والوطن أبداً ما الحقتموه بنا وبوطننا من قتل وتخريب ودمار، لقد طال جرمكم فلذات أكبادنا، ولكن ورغم
ذلك لن نصاب بالهلع والجزع مادام فلذات أكبادنا يذودون عن وطننا وكرامتنا، فرحم الله شهدائنا الأبطال، ولا ننسى أيضاً أ، نوجه شكرنا وعرفاننا إلى أبناء قواتنا المسلحة والأمن الأشاوس ونقول لهم يا أيه الأبطال من أبناء قواتنا المسلحة والأمن إن التاريخ والشعب لن ينسيا لكم مواقفكم العظيمة في الذود عن وطنكم وحرماته، فقد ضربتم أروع الأمثلة على شجاعتكم وإقدامكم، فبارك الله فيكم، وهكذا هم أبناء اليمن الشرفاء عندما يتعلق الأمر بوحدتهم، وكرامتهم، عشتم أيه الشجعان البواسل، وعشت يا وطني حراً شامخاً، وعاشت وحدتنا الغراء، وأعادك الله علينا يا مايو يا عيدنا الأكبر بالخير واليمن والبركات، وكل ذكرى وشعبنا ووطننا في خير وأمن وعز وسلام.
