كروان عبد الهادي الشرجبي
الرضاعة الطبيعية ليلاً لا تسبب نخر الأسنان
أكدت دراسة إيرانية فنلندية مشتركة أن إرضاع الطفل من حليب الثدي، خلال ساعات الليل، لا يعرضه لمخاطر الإصابة بنخر الأسنان، فيما أشارت في الوقت نفسه إلى أن إعطاء الحليب الصناعي للطفل ليلاً، يمكن أن يؤثر سلباً على صحة الأسنان.
واعتمدت الدراسة على بيانات ُجمعت من 18 مركزاً صحياً في طهران، لتشمل العينة 504 أطفال، ممن تراوحت أعمارهم ما بين عام واحد وثلاثة أعوام.
واستعان فريق البحث، الذي ضم مختصين من كل من جامعة هلسنكى الفنلندية، وجامعة الشهيد بيشيتى الطبية في طهران، بأمهات الأطفال المشاركين، لتحديد نمط التغذية لكل حالة، ومقدار ما يتناوله الطفل من المواد السكرية خلال ساعات النهار.
كما قام الباحثون بتقييم الحالة الصحية للفم والأسنان عند الأطفال، بحسب معايير منظمة الصحة العالمية في هذا المجال.
ووفقاً للدراسة، فقد بلغت نسبة الأطفال الذين اعتمدوا على حليب الثدي فقط في تغذيتهم، 56 في المائة، مقابل 42 في المائة، هم من تمت تغذيتهم بواسطة الحليب الصناعي وحليب الثدي معاً.
أما الأطفال الذين شكل الحليب الصناعي لهم المصدر الوحيد للإرضاع، فقد وصلت نسبتهم إلى 2 في المائة.
وبحسب حجم العينة، فقد وصلت نسبة الحالات التي تم تغذيتها بواسطة حليب الثدي ليلاً، إلى 72 في المائة من الصغار، فيما بلغت نسبة الأطفال الذين حصلوا على وجبة من الحليب الصناعي أثناء الليل 12 في المائة.
وتفيد نتائج الدراسة التي ستنشر في لاحقاً في دورية " طب الأسنان المجتمعي ووبائيات الفم"، إلى عدم وجود ارتباط بين الرضاعة الطبيعية عموماً، أو إرضاع الطفل طبيعياً من حليب الثدي خلال ساعات الليل من جهة، وارتفاع مخاطر إصابته بنخر الأسنان المبكر من جهة أخرى. في حين أكدت الدراسة على أن تناول الطفل للحليب الصناعي أثناء الليل، ساهم في الظهور المبكر لنخر الأسنان لديه.
ممارسة الرياضة بانتظام تخفض خطر الموت بالسرطان
قال باحثون إن الرجال الكثيري الحركة والنشاط وخاصة أولئك الذين يمارسون الرياضة بانتظام ينخفض احتمال إصابتهم بالسرطان بما لا يقل عن نسبة الثلث.
وراقب الباحثون الحالة الصحية والجسدية ل 40708 رجلاً تتراوح أعمارهم ما بين 45 عاماً و 79 عاماً لسبع سنوات حيث أصيب 3714 منهم خلال هذه الفترة بالسرطان وتوفي 1153 جراء الإصابة بهذا المرض.
وقال خبراء في معهد كارولنسكا في استوكهولم إن الذين مارسوا رياضة ركوب الدراجات الهوائية لمدة لا تقل عن 30 دقيقة يومياً انخفض خطر موتهم بالسرطان بنسبة 34% مقارنة بنظرائهم غير النشطين جسدياً.
ورأت الأستاذة أليجكا وولك التي أعدت الدراسة من المعهد "تشير هذه النتائج بوضوح ولأول مرة إلى أن التمارين اليومية الخفيفة مثل المشي أو ركوب الدراجات الهوائية تخفض خطر إصابة الأشخاص الذين هم في منتصف العمر والعجائز وموتهم بسبب السرطان.
إلى ذلك قال مدير مركز المعلومات عن السرطان في بريطانيا لزلى وولكر " تشير هذه الدراسة بوضوح إلى أن الرجال الذين يمارسون الرياضة ينخفض احتمال وفاتهم بالسرطان وقد لا يقضى المرض عليهم إذا أصيبوا به".
وأضاف" من الواضح تماماً الدور الذي تلعبه الرياضة في منع الرجال من الإصابة بالسرطان ونحن نعلم أن أسلوب الحياة الصحي يمكن أن يمنع الإصابة بنصف حالات السرطان وتلعب الرياضة المنتظمة دوراً ورئيساً في ذلك".