;

عندما يصاب المسؤول بالشك فما الحل؟!! 821

2008-06-29 14:27:49

فارس محمد الصليحي

"شك وظن ووهم" وفي ألفاظ مترادفة لكل واحد منها هدف ومغزى وغاية، وقد خاض العلماء بحراً لا ساحل له لهذه المعاني قليلة اللفظ كثيرة المعنى، ولذا عرف الأصوليون الظن بأنه تجويز أمرين أحدهما أظهر من الآخر، وعرفوا الشك بأنه تجويز أمرين لا مزية لأحدهما على الآخر، وعرفوا الوهم بأنه الإدراك المقابل للظن وهو أضعف من الظن ...الخ.

ومن الطبيعي في حياة البشر أن يتصفوا بهذه الصفات وخاصة العامة قال تعالى "إن بعض الظن إثم" ولم يقل كل الظن ولو ورد بالكلية لحرم على البشر، إلا أنه من العيب والعار أن يسيطر هذا الداء على الذات البشرية سيطرة كلية ليصبح سلاحاً ذو حدين فلم يدع حتى لنفسه مجالاً، وإذا بلغ ذلك فمن باب الأولى أن يشك بمن حوله ومن يحيطون به وأعجب العجاب حبه وعشقه لمن تضحك ألسنتهم وقلوبهم تلعن وبغضه لأشخاص تصيح وتشجب ألسنتهم وقلوبهم ترحم ولله في خلقه شؤون.

وهذا أمر يحتم علينا وعلى كل صاحب نخوة مناشدة الأطباء النفسيين أو - إن صح التعبير - في العالمين العربي والإسلامي وإلى كل المتخصصين في هذا المجال لسرعة التدخل في وضع حلٍ عاجل لإيقاف زحف هذا الداء الذي أصبح وأضحى وأمسى يصطاد كبار المسؤولين، وسرعة وضع الحلول الكفيلة لانتشار واستئصال هذا العدوان الغاشم قبل أن يصبح سرطاناً يصعب على كبار الخبراء وقفه واستئصاله وحينها قد لا ينفع الحزن ولا الندم.

كما نناشد الأخوة الباحثين ومن لهم الباع الطويل في هذا المجال إلى وضع تصور عاجل لا آجل عن أسباب ومسببات هذا الداء وعن الحل المناسب لحصاره خصوصاً حينما يصاب به المسؤول الكبير والأكبر، وأخوف ما نخاف منه أن يتولد عن هذا العدوان عدوان ثلاثي آخر يسميه "الفقر - الجهل - المرض" حينها قد تقوم ثورة سبتمبرية أخرى ولا أحد يعلم كيف ومتى سيكون إخمادها مع العلم أن الثورة السبتمبرية الأم في 1962م كان من أسباب وركائز اندلاعها عدوان ثلاثي آثم يسمى "الجهل، الفقر، المرض" والتي ستظل أسطورة حقيقية لا خيالية في حاضر ومستقبل الأجيال سابقاً ولاحقاً.

وتفادياً لعدم ظهور العدوان الثلاثي الأخير ندعو ونناشد القيادة السياسية إلى سرعة التدخل لوضع حلول للواقع المؤلم والحال المرير الذي وصلت إليه الأوضاع المأساوية أم أن القيادة السياسية متغاضية عن مثل هذا ولا يهمها ما يحصل لكن ما ذنب أولئك الشباب المحرومين من حقوقهم والمغلوبين على أمرهم والمظلومين في وظائفهم .. ما ذنب كل هؤلاء وهم من خيرة أبناء هذا الوطن ومع ولي الأمر قلباً وقالباً بل من جيل الوحدة ومع الوحدة فكراً وعقيدة وهم كثر بل ومن أعز المناضلين الجدد.

وإذا كنا منصفين فما ذنب معاناة كل هؤلاء؟ أسئلة نطرحها على الخواص وخواص الخواص في قيادتنا الحكيمة المعروفة والمألوفة بتجاوبها مع مثل هذه القضايا والمستجدات الإنسانية والدينية، والكل على أمل في القائد الوحدوي الغيور المشير/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله.

وأخيراً هنيئاً للعظماء والشرفاء من مسؤولي حكومة مجور أو في الوطن أجمع أينما حلوا وظلوا والذين يترفعون عن سماع وتأثير الأقاويل والمواويل، وإلى الذين يجعلون سلاحهم التقوى وزادهم الصبر على البلوى هممهم عالية وأفعالهم باقية وأعداءهم فانية.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد