علي منصور مقراط
من نافل القول إن الاستقالات التي استبقها معالي الأخوة الوزراء في حكومة الدكتور/ علي محمد مجور ومعهم عدد من المسؤولين في الهيئات والمصالح الحكومية والوكلاء بالوزارات والمحافظات ووإلخ قد فتحت الباب الحقيقي لحمى الاستحقاقات الانتخابية للبرلمان واتخاذ الموقف النهائي من إجرائها في موعدها الدستوري المحدد في ال "27" من أبريل المقبل والأرجح أن حزب المؤتمر الشعبي العام قد قطع بذلك التوجه والتحرك الراهن الشك باليقين وحسم الأمر بالمضي نحو التنافس الديمقراطي على مقاعد البرلمان، في الوقت ذاته ما زالت أحزاب اللقاء المشترك تتأرجح في موقفها السابق بالمقاطعة.
* الحاصل أن الأخبار التي تناقلتها الصحف والمواقع عن استقالات الوزراء الذين يخوضون الانتخابات كمرشحين للمؤتمر قد حركت المياه الراكدة وبدأ الشارع يتفاعل مع الحدث الانتخابي بتلقائية إضافة إلى ذلك لمسنا كثيراً من الحماس والقناعات لدى قيادات وأعضاء في أحزاب المشترك وهذا أمر يبشر بموسم انتخابي ديمقراطي حر رغم الخطاب المعارض للمشترك المصر والداعي إلى المقاطعة، لكن في الأخير الشعب قد وعى وشب عن الطوق وأصبح يدرك حقوقه الدستورية وبالتالي مشاركته في الانتخابات كمرشح أو في التصويت أو في اللجان الانتخابية التي تدير العملية الانتخابية. . ولعل موقف الاتحاد الأوروبي الداعم للانتخابات وكل المنظمات والمهتمين في الخارج بالشأن الديمقراطي في بلادنا هو حافز للسير بإجراءات الانتخابات قدماً إلى الإمام ومؤشر كبير لإجرائها في أجواء ومناخات طبيعية وجيدة.
* إن المراقب لتفاعل الناس الانتخابي يقيس قناعات السواد الأعظم مع خوضها وضد المقاطعة. . من خلال استقرائي لهذا المشهد الساخن حالياً فقد لاحظت في عدد من المحافظات عزم كثير من الشخصيات السياسية والأكاديمية والكوادر الشابة ونخب عديدة تقديم أنفسهم كمرشحين للانتخابات ويتمنى معظمهم أن يكونوا مرشحي المؤتمر الحاكم. . وفي محافظة أبين تدور في الشارع وأروقة المكاتب ومجالس القات الأحاديث حول الانتخابات ويتناقل الناس عشرات أو بالأصح المئات من الأسماء التي تنوي الترشح والذين يتطلع جمهور الناخبين إنزالهم في معركة التنافس للحزب الحاكم. . ولكن السؤال يطرح نفسه حول بعض المسؤولين الذين يتوقع من المؤتمر إنزالهم ولم يقدموا استقالتهم حتى اللحظة والصحيح أن مرحلة أو موعد الاستقالات قد أغلق بابه.
جامعة أبين
صدور القرار الجمهوري بإنشاء جامعة أبين يؤكد مصداقية وفاء فخامة الرئيس/ علي عبدالله صالح بوعده في خطابه بأبين في الانتخابات الرئاسية وترجمة لبرنامجه الانتخابي ومع أننا نتابع سير الإجراءات والخطوات نرى أنها تسير ببطء شديد حتى اللجنة التي يترأسها د/ صالح حيدرة محسن لم تحقق أي تقدم ويبدو أن الإمكانيات تقف حجر عثرة أمامها ورغم ثقتنا بمتابعة أ. د عبدالعزيز بن حبتور رئيس جامعة عدن ومحافظ أبين م. أحمد الميسري إلا أن كثيراً من الوقت قد مر دون مؤشرات لعمل ملموس والأخير تحدث أن الأمر يتطلب تعيين رئيس للجامعة أسواة بعمران ووجود إدارة ووإلخ، ولا ندري كيف تسير خطوات جامعة أبين والأجيال تتطلع بشوق إلى تأسيس حرمها العلمي الرفيع وهذا للتذكير فقط.
كلمات في الصميم
* من بين المسؤولين الذين اثبتوا جدارتهم وكفاءتهم وتفوقهم في مواقع عملهم يبرز اسم المهندس/ عاتق أحمد علي محسن مدير عام فرع شركة النفط اليمنية بعدن هذا المسؤول الشاب استطاع بتفكيره وتفانيه أن يقفز بنشاط الفرع إلى الأمام وحالياً يواصل خطواته لإقامة مشاريع جديدة مثل إنشاء محطات للمحروقات ولم يقتصر ذلك على عدن بل يتجه الطموح إلى أبين ولحج والضالع وشبوة وغيرها، اللافت حضور الرجل في المجال الشبابي والرياضي كداعم وراعٍ لفعاليات شتى أقيمت في عدن يذكر هنا أن م. عاتق هو نجل المناضل الوحدوي الوطني العميد/ أحمد علي محسن محافظ المحويت الراهن.
* الانضباط الوظيفي في ديوان محافظة أبين صفر على الشمال وهذا التسيب شمل المكاتب الأخرى والسبب أن أكثر المدراء لا يلتزمون بالدوام وقد نبهنا المحافظ لخطورة ذلك مراراً.
* لدي تفائل كبير بأن مجيئ العميد/ أحمد يوسف مديراً للأمن السياسي م/ أبين المعين حديثاً سيكون بحجم هذا الموقع المهم لخدمة المحافظة التي افتقدت حضور ونجاحات هذا الجهاز منذ انتقال طيب الذكر العميد/ عبدالقادر الشامي كمدير لفرع م/ لحج، المهم أن ابن يوسف لا بد أن يذكرنا بثقل وعطاء العميد الشامي.
* قبل الختام يعاني صحافيو أبين وغيرهم من الدخلاء على المهنة الذين لا يقلون عن الدهماء وهم يتصدرون الصفوف الأولى في الفعاليات للحصول على فتات بينما لهم مهن أخرى، وبذلك يخجل الصحفي المهني الذي يقتات من الصحافة من مزاحمة هؤلاء الذين لا يمثلون أية صحيفة. . والمخزي أنهم لم يتعاقدوا حتى بأية صحيفة. . ولله في خلقه شؤون.