;

علاوات المنطقة الحرة في مطار عدن - هبات ومنح ومجاملات ومحسوبيات 1157

2010-04-20 07:14:33

ناشر
الناشري


سبق لصحيفة "أخبار اليوم" أن نوهت
مشكورة خلال الأسابيع الماضية للفوارق الكبيرة في
سبق لصحيفة "أخبار اليوم" أن نوهت مشكورة
خلال الأسابيع الماضية للفوارق الكبيرة في العلاوات والمكافآت التي تصرف للجهات
الأمنية العاملة في مطاري صنعاء وعدن والتفاوت الكبير بينهما، فبينما يحصل العاملون
في مطار صنعاء على علاوات وامتيازات ومكافآت لا تقارن بما يحصل عليه أمثالهم في أمن
مطار عدن رغم أن الجميع يؤدون نفس المهام ويكلفون بنفس الواجبات وكما هي مطلوبة
المساواة في الواجبات فإنها مطلوبة بنفس القدر أيضاً في الحقوق على اعتبار أن هذا
خلل وعيب مطلوب تداركه وتصحيحه.

غير أن ما هو أكثر منه عيبا وخللاً ما
تمنحه المنطقة الحرة هذه الأيام من اعتماد وعلاوات لبعض العاملين في أمن مطار عدن
واستثناء البعض الآخر بصورة انتقائية تقف خلفها المجاملات والمحاباة والوساطة وحتى
المناطقية وهو التصرف الذي لم يكن يتوقعه الجميع خصوصاً أنها مطالب سابقة ومكررة
بهذه العلاوة على اعتبار أن المطار تابع للمنطقة الحرة ومن حق الجهات الأمنية
والجوازات الحصول عليها وعلى اعتبار أن هيئة المنطقة الحرة إحدى مكونات الدولة
وكانت دائماً الردود لا توجد ميزانية تستوعب كل الجهات وإذا بالميزانية مثل البقرة
الحلوب لا تدر اللبن إذا اشتمت رائحة رضيعها وتمنعه عن الآخر ولو أن المنطقة الحرة
إحدى الجمعيات الخيرية التي تمنح الهبات والصدقات بناءً على البحث الاجتماعي وتقدير
من تنطبق عليه الشروط لإدراجه ضمن كشوفاتها واستثناء من لا تنطبق عليه الشروط لكانت
أكثر عدلاً وإنصافاً وأدركت أن هذه الشريحة لا يمكن أن يستثنى منها أحد سواء للجهد
المتساوي المبذول من قبل الجميع أو الوضع المعيشي المتقارب بل المتساوي.
والصحيح
أن هذه قضية ما كان ينبغي أن تطرح أو تناقش لو كان هناك مسؤولون يحترمون مسؤولياتهم
أو يفهمون حتى الحد الأدنى من العيب والحياء لأنه ليس منطقياً أن يمنح شخص علاوة
وزميله معه بنفس المرفق ونفس المهمة يحرم منها وكيف يمكن أن يستمر في أداء مهامه
وهو يحس بكل هذا الغبن وسوء التقدير ثم إن العلاوات لم تكن بهذا الحجم المهول
والصعوبة والمستحيل الذي يتطلب اعتماد إستراتيجية بقدر ما هي بحاجة لقرار شجاع
متجرد من بعض الأنانية فمن يستلمون العلاوات وهم خارج المنطقة الحرة سواءً بالقرار
أو التقاعد أو التحويل كفيل بمنح العاملين في أمن المطار والجوازات والعلاوات كاملة
ومثلهم معهم ولكن الميزانية لا تسمح إلا بالوساطة والمجاملة وغيرها.
وإذا كانت
أصوات المطالبين بالعلاوات من كل المسؤولين والمعنيين في محافظة عدن وإدارة المنطقة
الحرة قد قوبلت بوعود لم يتم الإيفاء بها وصمم مقصود لم يتعافوا منه وحجج أوهى من
بيوت العنكبوت وتبدلت أوجه وتعاقبت إدارات ولازمتها جميعاً الوعود وعندما تمخض
الجبل ولد فارا.
وهذا يعكس الصورة المشرقة لإدارة المنطقة الحرة ومستوى الأداء
والكفاءة التي يمكن أن تدار بها المشاريع الإستراتيجية الكبرى ،ربما تكون نظرية
جديدة في علم وفن الإدارة تعمل عمل السحر بحيث ما تراه العين وتلمسه اليد هو غير
الواقع الذي سيفاجئنا بالتفوق على كل المناطق الحرة في العالم، طالما لا يمنح
العسكري العلاوة إلا بمقاسات ومواصفات معينة ودليل على الحرص الشديد على المال
العام وترشيد الإنفاق والتقشف في أرقى صوره.
وأخيراً هل تستطيع المنطقة الحرة أن
تتحرر من عقدة النظرة الضيقة والمجاملة السمجة على الأقل احتراماً لكلمة الحرة؟
فإما أن يستلم الجميع العلاوات أو الهبات وإلا فيتم إيقافها عن الجميع فالمساواة في
الظلم عدل وما حد أحسن من حد وإذا كان لابد من الاستمرار على هذا النحو فلتكن
المنطقة الحرة فرعاً لمصلحة شؤون القبائل وتحرر نفسها من كل التزامات التسمية وبهرج
الدعاية وعندها تريح وتستريح.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد