أ/ وليد
مهدي ثابت الشريفي
مهدي ثابت الشريفي
فوضى هنا وهناك، هذه هي حال اليمن،
فالشارع اليمني يعيش فوضى عارمة لا يحمد عقباها، ولا أحد يدري ما الغاية؟ ومن
المستفيد من وراء هذه الفوضى؟ "الفتنة نائمة لعن الله من أيقضها".
حراك في الجنوب وتمرد في الشمال وانفلات في الوسط
وإرهاب في الشرق والغرب حتى الهواء والماء بات ملوث والمعيشة غدت عسيرة وصعبه
للغاية عند العامة إلا ...
فالحراك الذي نشأ في الجنوب ظهر بدعوى رفع الظلم عن
أبناء المحافظات الجنوبية وأسترداد حقوقهم وأراضيهم وتسوية مرتباتهم، لكن المراقب
لظهور هذا الحراك يلاحظ أنه أتى في وقت عصيب في فترة تلاطم الأمواج وهبوب الرياح
فأبى إلا أن يتلاقح مع ريح التمرد في الشمال وأصابته حمى الانفصال القادمة من الغرب
ودعوى الجاهلية الناتجة عن حب الشهرة والطمع في المال والتطلع إلى السيطرة والنفوذ
فرفع رايات دولة الجنوب سابقاً وهتف بشعارات تدعو إلى الانفصال والعنصرية التامة
والتفريق بين أبناء الشعب الواحد وأهدر دم بعض المقيمين في الجنوب من أبناء الشمال
لغرض في نفس يعقوب وأستغل الانفلات الأمني والظروف العصيبة التي تمر باليمن نتيجة
لفشل سياسة الدولة فعاث في الأرض فساداً ولم يأبه بأحد وفعل الأفاعيل كزملاءه أذناب
التمرد في صعدة.
والمتأمل في أنشطة الحراك والتمرد يلاحظ أن هناك علاقة قوية
تربط بين هذين الخبيثين فما أن تسير المظاهرات في الجنوب المناهضة للدولة وللتواجد
العسكري والمدني لأبناء المحافظات الشمالية هناك حتى تظهر تحركات لخلايا التمرد في
صعدة وعمران والجوف ونسمع بتقطع للطرق وقتل للمدنيين وكمائن للجيش وتمترس في
المواقع القتالية مما يدل على وجود مؤثر خارجي وقوي أجنبية وراء مثل هذه المنظمات
والتيارات لها مصالح في اليمن لا تريد لليمن أي خير وان مصلحتها تصب في تجزء البلد
وتدمير اقتصاده وبنيته التحتية وزرع القلق والفتن فيه دون أن تحرك حكومتنا أي ساكن
رغم معرفتها التامة بما يجري ومن ورائه وما الغرض منه، لكنها حكومة ظاهرها القوة
وفرض السيطرة وسلطة القانون وباطنها تستغيث بمن ينجيها من وحل الفساد ومستنقع الظلم
وفخ الجهل الذي هي فيه ولا حول ولا قوة إلا بالله.
ولكن شتنان بين أن نقارن بين
أنشطة وتحركات الحراك والتمرد وبين الأنشطة التي يقوم بها تنظيم القاعدة من أوله
إلى آخره، فتلك تنظيمات شبه قوية تتحرك وفق خطط معده وبموجب أوامر من الجهات
الداعمة والمؤيدة خارجياً ولتحقيق أهداف بذاتها في الظروف المناسبة لذلك.
أما
تنظيم القاعدة فأستطيع القول بأنه منظمة شبه ضعيفة في اليمن يتحرك وفق خطط عامة
وذات خيال محترف من قبل بعض أجهزة الدولة وتستغل الدولة بعض أنشطته لتحقيق مآربها
ومكاسب مادية من ورائه دون علم بعض أعضاءه بذلك ونادراً ما يتلقى أوامر من قيادته
العامة في التنظيم وتحركاته محدودة وليست بالخطورة كتحركات وأنشطة الحراك الجنوبي
وأكثر منه التمرد الرافضي في الشمال.
فهل من حلول لمثل هذه الصراعات؟ وما جدوى
الاجتماعات واللقاءات الوطنية التشاورية؟ هل سيتفق عقلاء اليمن على حلول عملية
مناسبة للخروج من هذا المأزق؟ وهل يكمن الحل أخير في الانتخابات القادمة؟ اترك
الإجابة على كل هذه التساؤلات للأخ القارئ ليجيب عليها بنفسه.
Waleed
alshureife@yahoo.com
فالشارع اليمني يعيش فوضى عارمة لا يحمد عقباها، ولا أحد يدري ما الغاية؟ ومن
المستفيد من وراء هذه الفوضى؟ "الفتنة نائمة لعن الله من أيقضها".
حراك في الجنوب وتمرد في الشمال وانفلات في الوسط
وإرهاب في الشرق والغرب حتى الهواء والماء بات ملوث والمعيشة غدت عسيرة وصعبه
للغاية عند العامة إلا ...
فالحراك الذي نشأ في الجنوب ظهر بدعوى رفع الظلم عن
أبناء المحافظات الجنوبية وأسترداد حقوقهم وأراضيهم وتسوية مرتباتهم، لكن المراقب
لظهور هذا الحراك يلاحظ أنه أتى في وقت عصيب في فترة تلاطم الأمواج وهبوب الرياح
فأبى إلا أن يتلاقح مع ريح التمرد في الشمال وأصابته حمى الانفصال القادمة من الغرب
ودعوى الجاهلية الناتجة عن حب الشهرة والطمع في المال والتطلع إلى السيطرة والنفوذ
فرفع رايات دولة الجنوب سابقاً وهتف بشعارات تدعو إلى الانفصال والعنصرية التامة
والتفريق بين أبناء الشعب الواحد وأهدر دم بعض المقيمين في الجنوب من أبناء الشمال
لغرض في نفس يعقوب وأستغل الانفلات الأمني والظروف العصيبة التي تمر باليمن نتيجة
لفشل سياسة الدولة فعاث في الأرض فساداً ولم يأبه بأحد وفعل الأفاعيل كزملاءه أذناب
التمرد في صعدة.
والمتأمل في أنشطة الحراك والتمرد يلاحظ أن هناك علاقة قوية
تربط بين هذين الخبيثين فما أن تسير المظاهرات في الجنوب المناهضة للدولة وللتواجد
العسكري والمدني لأبناء المحافظات الشمالية هناك حتى تظهر تحركات لخلايا التمرد في
صعدة وعمران والجوف ونسمع بتقطع للطرق وقتل للمدنيين وكمائن للجيش وتمترس في
المواقع القتالية مما يدل على وجود مؤثر خارجي وقوي أجنبية وراء مثل هذه المنظمات
والتيارات لها مصالح في اليمن لا تريد لليمن أي خير وان مصلحتها تصب في تجزء البلد
وتدمير اقتصاده وبنيته التحتية وزرع القلق والفتن فيه دون أن تحرك حكومتنا أي ساكن
رغم معرفتها التامة بما يجري ومن ورائه وما الغرض منه، لكنها حكومة ظاهرها القوة
وفرض السيطرة وسلطة القانون وباطنها تستغيث بمن ينجيها من وحل الفساد ومستنقع الظلم
وفخ الجهل الذي هي فيه ولا حول ولا قوة إلا بالله.
ولكن شتنان بين أن نقارن بين
أنشطة وتحركات الحراك والتمرد وبين الأنشطة التي يقوم بها تنظيم القاعدة من أوله
إلى آخره، فتلك تنظيمات شبه قوية تتحرك وفق خطط معده وبموجب أوامر من الجهات
الداعمة والمؤيدة خارجياً ولتحقيق أهداف بذاتها في الظروف المناسبة لذلك.
أما
تنظيم القاعدة فأستطيع القول بأنه منظمة شبه ضعيفة في اليمن يتحرك وفق خطط عامة
وذات خيال محترف من قبل بعض أجهزة الدولة وتستغل الدولة بعض أنشطته لتحقيق مآربها
ومكاسب مادية من ورائه دون علم بعض أعضاءه بذلك ونادراً ما يتلقى أوامر من قيادته
العامة في التنظيم وتحركاته محدودة وليست بالخطورة كتحركات وأنشطة الحراك الجنوبي
وأكثر منه التمرد الرافضي في الشمال.
فهل من حلول لمثل هذه الصراعات؟ وما جدوى
الاجتماعات واللقاءات الوطنية التشاورية؟ هل سيتفق عقلاء اليمن على حلول عملية
مناسبة للخروج من هذا المأزق؟ وهل يكمن الحل أخير في الانتخابات القادمة؟ اترك
الإجابة على كل هذه التساؤلات للأخ القارئ ليجيب عليها بنفسه.
Waleed
alshureife@yahoo.com