فاروق
الجفري
الجفري
عندما سئل المؤرخ البريطاني ارنولد
تويني 1889- 1960 عن الأسباب التي جعلته يعشق ويهتم عندما سئل المؤرخ البريطاني ارنولد تويني
1889- 1960 عن الأسباب التي جعلته يعشق ويهتم بتاريخ الإنسانية أجاب في 150 صفحة
ظهرت في كتابه المعروف باسم "تجارب من حياتي".
من الضروري أن تكون هناك
دوافع قوية له ولأي إنسان يريد أن يحقق شيئا ايجابياً في حياته فهو إنسان قلق ومن
الضروري أن يكون الإنسان قلقاً مضطرباً يلتفت يميناً وشمالاً بعقله وقلبه وبقية
الحواس ولكن القلق دافع إلى شيء وليس في جميع الحالات شيئا مفيداً. ولذلك يجب أن
يكون هناك إلى جانب القلب ضمير فالضمير يدفعنا إلى فعل ما هو نافع وما هو مفيد لنا
ولغيرنا، فإذا وضعنا القلق إلى جانب الضمير ظهرت أمامنا شخصية قوية من الناحية
الأخلاقية ولكن ليس من الضروري أن تكون شخصية عالم كبير أو فنان مبدع وإنما شخصية
إنسان جاد ومهذب ولذلك لابد أن تكون هناك دوافع أخرى، أي عوامل أخرى لا تكتفي بأن
تدفعنا إلى الأمام إلى أي هدف وإنما تدفعنا إلى الهدف البعيد الذي يكشف عن قدرتنا،
هذا الدافع هو حب الاستطلاع، أي الرغبة في أن نرى وأن نفهم ما نرى.
وكان المؤرخ
"تويني" محباً للمعرفة، أما لماذا اختار التاريخ بالذات؟ فلأن أمه كانت مؤرخة وكانت
تروي له كل قصص التاريخ الحديث والقيم قبل النوم وقبل الطعام وكانت تشتري له الكتب
والمجلات ولما سئل المؤرخ تويبني بعد ذلك ولماذا التاريخ بالذات؟ قال لأنني أريد أن
استمتع فلابد أن يكون الفن والعلم الذي يقبل عليه الإنسان شيئاً ممتعاً له عند
قراراته وعند كتابته وأن ينقل هذه المتعة إلى القارئ، لقد كان يسهر يومياً حتى
منتصف الليل وهو يقرأ ويكتب عن تاريخ الإنسانية على مر العصور ولذلك فتاريخ
الإنسانية الذي أحبه تويبني هو صورة مضطربة صارخة منطقية أيضاً لحب الإنسان للقوة
والجمال والخير والسعادة.
تويني 1889- 1960 عن الأسباب التي جعلته يعشق ويهتم عندما سئل المؤرخ البريطاني ارنولد تويني
1889- 1960 عن الأسباب التي جعلته يعشق ويهتم بتاريخ الإنسانية أجاب في 150 صفحة
ظهرت في كتابه المعروف باسم "تجارب من حياتي".
من الضروري أن تكون هناك
دوافع قوية له ولأي إنسان يريد أن يحقق شيئا ايجابياً في حياته فهو إنسان قلق ومن
الضروري أن يكون الإنسان قلقاً مضطرباً يلتفت يميناً وشمالاً بعقله وقلبه وبقية
الحواس ولكن القلق دافع إلى شيء وليس في جميع الحالات شيئا مفيداً. ولذلك يجب أن
يكون هناك إلى جانب القلب ضمير فالضمير يدفعنا إلى فعل ما هو نافع وما هو مفيد لنا
ولغيرنا، فإذا وضعنا القلق إلى جانب الضمير ظهرت أمامنا شخصية قوية من الناحية
الأخلاقية ولكن ليس من الضروري أن تكون شخصية عالم كبير أو فنان مبدع وإنما شخصية
إنسان جاد ومهذب ولذلك لابد أن تكون هناك دوافع أخرى، أي عوامل أخرى لا تكتفي بأن
تدفعنا إلى الأمام إلى أي هدف وإنما تدفعنا إلى الهدف البعيد الذي يكشف عن قدرتنا،
هذا الدافع هو حب الاستطلاع، أي الرغبة في أن نرى وأن نفهم ما نرى.
وكان المؤرخ
"تويني" محباً للمعرفة، أما لماذا اختار التاريخ بالذات؟ فلأن أمه كانت مؤرخة وكانت
تروي له كل قصص التاريخ الحديث والقيم قبل النوم وقبل الطعام وكانت تشتري له الكتب
والمجلات ولما سئل المؤرخ تويبني بعد ذلك ولماذا التاريخ بالذات؟ قال لأنني أريد أن
استمتع فلابد أن يكون الفن والعلم الذي يقبل عليه الإنسان شيئاً ممتعاً له عند
قراراته وعند كتابته وأن ينقل هذه المتعة إلى القارئ، لقد كان يسهر يومياً حتى
منتصف الليل وهو يقرأ ويكتب عن تاريخ الإنسانية على مر العصور ولذلك فتاريخ
الإنسانية الذي أحبه تويبني هو صورة مضطربة صارخة منطقية أيضاً لحب الإنسان للقوة
والجمال والخير والسعادة.